تعتبر كتب الإملاء العربي من المصادر الهامة لتمكين الطلاب والباحثين من فهم وتطبيق قواعد الكتابة الصحيحة. وفي هذا السياق، نحن بصدد تقديم تعريف شامل للإملاء، الذي يعد أسلوبًا يُستخدم لرسم وكتابة حروف الهجاء العربية. كلمة “إملاء” مُسْتَنبَطَة من الفعل “أملى”، حيث يعني أن المعلم قد ألزم الطالب بكتابة ما يُقَارِب من كلامه.
وفي المسار الاصطلاحي، يمكن تعريف الإملاء بأنه “علم يُعنى بأسس كتابة الحروف العربية بناءً على كيفية نطقها بوضوح.”
مؤلفات بارزة في الإملاء
- لقد خصص العديد من المفكرين العصريين جهدهم لقواعد الإملاء والكتابة والترقيم، وتمتلك بعض أعمالهم آراء ومقترحات جديرة بالاهتمام، مما جعلها تتخذ أشكالاً متنوعة.
- وأقدم هذه المؤلفات يعود إلى الشيخ نصر الهوريني في كتابه الشهير (المطالع النصرية)، وقد ازداد عدد هذه المؤلفات بشكل ملحوظ خلال النصف الثاني من القرن الماضي.
- يُقدَّر أن عدد هذه المؤلفات قد تجاوز 150 كتابًا، التي تباينت مناهجها وأحجامها وأهدافها، بالإضافة إلى تأثيرها على القراء. وعلى الرغم من أن معظمها كان يعتمد على الاقتباس والمتابعة دون توثيق دقيق للآراء والمذاهب، فإن هناك كتبًا مهمة أصبحت مرجعاً يُدرس، حيث أصبح بعض المؤلفين متعلقين بها ولا يخرجون عن إطارها.
- سنقوم هنا بتسليط الضوء على بعض الجهود البارزة التي كانت لها تأثيرات قوية في صياغة القواعد المعاصرة للكتابة، بالإضافة إلى رسم طرق المعرفة اللغوية للطلاب والمثقفين والمعلمين في مستوياتهم الدراسية المختلفة.
(المطالع النصرية في الأصول الخطية للمطابع المصرية) للشيخ نصر الهوريني (1291هـ)
يمتاز هذا الكتاب بأنه من أقدم الكتب في علم الإملاء، ويعتبر من أكثرها شمولاً ودقة وعرضًا، حيث أصبح مرجعًا للمصنفين اللاحقين الذين تأثروا بمحتواه. تم نشر الكتاب عدة مرات.
(مشكلة الهمزة العربية) للدكتور رمضان عبد التواب (1996م)
يُبرز هذا الكتاب اهتمام مؤلفه، الراحل الدكتور رمضان عبد التواب، بموضوع الهمزة، حيث تناول أحكامها وقضاياها بشكل شامل. يوضح الكاتب في صفحة الغلاف الداخلية أن الكتاب يعد بحثًا في تاريخ الخط العربي وتبسيط الإملاء والتطور اللغوي للعربية الفصحى.
(الإملاء والترقيم في الكتابة العربية) لعبد العليم إبراهيم
كان الأستاذ عبد العليم إبراهيم موسوعة تتحدث عن أهمية تيسير قواعد الإملاء، حيث خصص الباب التاسع من كتابه لهذا الموضوع، متناولًا قواعد الإملاء بأسلوب نقاشي وتأملي مميز.
(كتاب الإملاء) لحسين والي (1354هـ)
تناول المؤلف أصل الهمزة وكيفية كتابتها بصورتها الصحيحة، حيث تم تبني عدة آراء حولها، خاصة في ما يتعلق بأهل التخفيض والتيسير في الكتابة.
(قاعدة الأقوى لكل الهمزات) لبشير محمد سلمو (1953م)
تمتع بشير محمد سلمو بأسلوب متميز في تقديم قواعد الهمزة المتوسطة بشكل لافت وجذاب.
(قواعد مقترحة لتوحيد الكلمة العربية) للدكتور محمد علي سلطاني
صدرت هذه القواعد في كتيب وأعيد طباعته ثلاث مرات.
(فن الإملاء في العربية) للدكتور عبد الفتاح الحموز
- يُعتبر هذا الكتاب موسوعة في قواعد الإملاء والكتابة المعاصرة من حيث الحجم، ويتميز بالتفصيل والتوثيق، بالإضافة إلى مناقشة جهود الأقدمين والمحدثين في هذا المجال.
- يتألف الكتاب من جزئين كبيرين، حيث بلغ عدد صفحاته 1070 صفحة، نتيجة لإدراج مواضيع من علوم أخرى مرتبطة بقواعد الإملاء.
- وأيضًا، يُعتبر كتاب (قواعد الإملاء) لعبد السلام هارون (1988م) من الكتب المشهورة في تعليم وتدريس قواعد الإملاء.
- فيما يخص (أصول الإملاء) للدكتور عبد اللطيف الخطيب، فقد تم طبعه عدة مرات مع تناول الموضوعات الستة الشهيرة.
كتاب الإملاء الميسر (1998م)
- هذا الكتاب من تأليف زهدي أبو خليل، مُوجه نحو اللغة العربية، وتم نشره في دار أسامة للنشر.
- تناول المؤلف موضوعات متعددة المتعلقة بالإملاء، مثل اللام القمرية واللام الشمسية، مع تقديم أمثلة توضيحية.
- كما أشار إلى أهمية الإملاء في العربية، حيث أن تغيير حرف واحد قد يؤثر على الكلمة بشكل كامل.
- وتطرق إلى مواضيع التاء المفتوحة والمقفولة والتنوين والهمزات، مما جعله غير محدود بمؤلفات أخرى.
كتاب معجم الإعراب والإملاء
- تولى تنسيق هذا الكتاب الدكتور إميل بديع يعقوب، الذي يعد من أساتذة اللغة الكبار في الجامعة اللبنانية، وصدر أول إصدار منه في مارس 1983 تحت إشراف دار العلم للملايين.
- يستعرض الكتاب قواعد الإملاء والإعراب، مشيرًا إلى كيفية كتابة وحذف الأحرف بحسب الحاجة.
- كما يتناول كافة أنواع الهمزات ومواضعها في الكلمات، ويعتبر دليلاً شاملًا للطلاب والمبتدئين.
كتاب القواعد الأساسية للغة العربية
- ألفه أحمد إبراهيم الهاشمي في عام 1989 تحت إشراف دار المعرفة للطبع والنشر، حيث تناول فيه ترتيب الألفية وأصول النحو.
- تحدث أيضًا عن المبتدأ والخبر، وأسماء الإشارة، مع تقديم أمثلة وتدريبات مفيدة للطلاب في إتقان الإملاء.