تعريف الشيوعية والاشتراكية والفروقات الرئيسية بين النظامين

تُعتبر الشيوعية والاشتراكية مرحلتين حيويتين في تطور النظام الاجتماعي، حيث يُعتبر النظام الاشتراكي خطوة نحو تحقيق مجتمع خالٍ من الطبقات. تُعتبر هذه المرحلة من مراحل النمو الاجتماعي هي المرحلة النهائية. سنستعرض في هذا العرض مجموعة من المعلومات المهمة حول الشيوعية والاشتراكية من خلال موقعنا.

ما هي الشيوعية؟

الشيوعية تُعد مرحلة في مسار التطور الاجتماعي، وهي تعد مذهباً سياسياً واقتصادياً يهدف إلى السيطرة الجماعية بعد إلغاء الملكية الخاصة وبعض المفاهيم المرتبطة بها. إليك بعض المعلومات الأساسية حول الشيوعية:

  • تُظهر الشيوعية انقضاضاً على الفكر الرأسمالي، حيث يتنافس الأفراد على سبيل المثال لتحقيق الأرباح.
  • يُسيطر الأفراد في هذا النظام على وسائل الإنتاج الأساسية مثل المناجم والمصانع، نظراً لتركيز الثروة في أيديهم.
  • يعود أصل الشيوعية إلى عام 1917م، حين شهدت الأراضي الروسية ثورة أدت إلى تأسيس أول حكومة شيوعية بدأت في نشر أفكارها.
  • انتشرت هذه الأفكار بعد ذلك إلى دول مثل الصين وكوريا وغيرها.
  • استمرت هذه الأفكار في الانتشار حتى أواخر ثمانينات القرن الماضي، حينما انهار الاتحاد السوفيتي وتفكك جدار برلين.
  • تقوم الشيوعية على ملكية الدولة لوسائل الإنتاج.
  • تعتبر الشيوعية حالة اجتماعية واقتصادية تسعى الدول لتحقيقها.

ما هي الاشتراكية؟

تهدف الاشتراكية إلى تملك الأفراد لعوامل الإنتاج بشكل متساوٍ. فيما يلي بعض المعلومات حول الاشتراكية:

  • الإشتراكية تمثل نظاماً اقتصادياً يبتعد كلياً عن مفاهيم الرأسمالية.
  • تعود جذور الاشتراكية إلى الثورة الصناعية التي نشأت في القرن التاسع عشر.
  • أثرت أفكار الاشتراكية على الفيلسوف اليوناني أفلاطون، حيث تصوّر مجتمعاً يشارك فيه كل من الرجال والنساء في الحكم.
  • يمكن أن يحصل الأفراد على ملكية الإنتاج من خلال حكومة منتخبة ديمقراطياً أو عن طريق شركات تعاونية أو عامة، مستندة إلى حصصهم الممتلكات.
  • تُعتبر التعاونيات أساساً يُفترض أن تبنى عليه المجتمعات.
  • من الضروري وجود تخطيط مركزي لإدارة الاقتصاد في الدول وضمان عدم الانزلاق إلى الفوضى.
  • تُعتبر الاشتراكية ثورة شاملة ضد مفاهيم الرأسمالية، حيث تحقق الأرباح للأفراد ولكن قد تؤدي إلى خسائر معنوية أكبر.
  • تنظر للإنسان تحت النظام الرأسمالي على أنه عبداً للمال.
  • ظهرت الاشتراكية كناتج لردود الفعل على توسع النظام الرأسمالي، بهدف تحسين ظروف الطبقات العامة.

الفروق بين الشيوعية والاشتراكية

تظهر فروقات ملحوظة بين الشيوعية والاشتراكية، يمكن تلخيصها على النحو التالي:

  • تركز الشيوعية على إلغاء السلطة الموحدة التي تؤثر في القرارات السياسية.
  • في النظام الشيوعي، لا توجد سلطة حاكمة، بل يحكم الشعب نفسه من خلال نظام الأحزاب. كما أن وسائل الإنتاج تكون في أيدي الأفراد.
  • تهدف الشيوعية إلى تحقيق المساواة بين جميع أفراد المجتمع في النظام الاقتصادي.
  • يتم توزيع الثروة على أساس احتياجات الفرد من قبل الشيوعيين.
  • لا يُسمح للشيوعيين بامتلاك ممتلكات شخصية.
  • على النقيض، تسعى الاشتراكية إلى توفير جميع الأدوات والوسائل الممكنة للأفراد لتمكينهم من تحقيق منفعة أكبر لهم وللمجتمع.
  • يعتمد النظام الاشتراكي على وجود نظام يشجع على التعايش واحترام حقوق جميع أفراد المجتمع.
  • تُدير مؤسسات القطاع العام الملكية، بحيث يحصل الأفراد على نسبة متساوية من الإنتاج الإجمالي.
  • يقوم الأفراد بإدارة الموارد والتحكم فيها من خلال المجالس في النظام الاشتراكي.
  • توزع الثروة بناءً على جهد الأفراد الإنتاجي في النظام الاشتراكي.
  • يمكن للاشتراكيين الاحتفاظ بممتلكات شخصية.

في الختام، نرجو أن نكون قد قدمنا شرحاً وافياً حول الفروق بين النظامين الشيوعي والاشتراكي. من الواضح أن النظام الشيوعي يجمع بين الأبعاد الاقتصادية والسياسية، بينما تُعتبر الاشتراكية نظامًا اقتصاديًا خالصًا، كما تسمح بوجود نظام رأسمالي، بينما تسعى الشيوعية للقضاء عليه.

Scroll to Top