نصائح للتعامل مع الإسهال لدى الأطفال
يعتبر الإسهال (بالإنجليزية: Diarrhea) عادةً مؤقتًا، حيث يستمر عادةً لمدة يوم أو يومين قبل أن يتلاشى دون الحاجة إلى أي علاج. وفيما يلي بعض النصائح الهامة للتعامل مع الإسهال عند الأطفال:
زيادة تناول السوائل
يمكن أن يتسبب الإسهال في فقدان الطفل للكثير من السوائل، مما يزيد من خطر الإصابة بالجفاف. لذا يجب تعويض السوائل المفقودة بشكل فوري من خلال زيادة شرب الماء. ومع ذلك، قد لا يكون الماء وحده كافياً لتعويض الأملاح والعناصر الغذائية الهامة، ولذلك ينبغي استخدام محاليل الإماهة الفموية (بالإنجليزية: Oral rehydration solutions) عند الحاجة. يُوصى بإعطائها للطفل على شكل جرعات متكررة طوال اليوم. وإذا لم تكن هذه المحاليل متاحة، فإن خلط نصف ملعقة من الملح مع نصف ملعقة من السكر في كوب من الماء يمكن أن يكون بديلاً مفيدًا.
تعديل النظام الغذائي
يجب تشجيع الطفل المصاب بالإسهال على تناول الطعام المناسب، خصوصًا إذا لم يكن يعاني من الجفاف، حيث أن معظم الحالات لا تتطور إلى جفاف. ومن المستحسن عدم تجويع الطفل بل تشجيعه على تناول الوجبات الغذائية المعتادة. إليك بعض النصائح العامة:
- استمرار النظام الغذائي الخاص بالطفل، مع تقديم وجبات صغيرة متعددة خلال اليوم بدلاً من ثلاث وجبات كبيرة. كما يُفضل تضمين بعض الأطعمة المالحة مثل الشوربات والخبز المملح.
- في بعض حالات الإسهال، يمكن اعتماد حمية برات (بالإنجليزية: BRAT diet) المكونة من الموز، الأرز، هريس التفاح المطبوخ والخبز المحمص. ومع ذلك، لا يوجد نظام غذائي محدد يُنصح به بشكل قاطع، ولكن الأغذية الخفيفة تساعد بشكل عام في تخفيف الأعراض، خاصة عند تحسن حالته، ويمكن تناول الدجاج أو اللحم البقري الخالي من الدهون، البيض، والمعكرونة.
- تقديم الحليب قليل الدسم والجبن واللبن، ولكن تجنبي استخدامها إذا أدت إلى تفاقم الأعراض أو زيادة الغازات والانتفاخ.
- تجنب الأغذية الغنية بالألياف أو الدهون أو الحلويات، إذ تُعزز هذه الأطعمة من تفاقم الإسهال.
- تقليل كمية عصير الفواكه التي يتناولها الطفل، حيث يُفضل ألا تتجاوز 120 ملليلتر للأطفال من عمر سنة إلى ست سنوات و235 ملليلتر للأطفال الأكبر سناً. أيضًا يجب تجنب المشروبات الرياضية للأطفال إلا في أوقات النشاط البدني، وكذلك الشاي والمشروبات الغازية.
- إعطاء الطفل الوقت الكافي لتعود عاداته الغذائية الطبيعية، حيث يمكن أن يُصاحب ذلك، في بعض الحالات، عودة الإسهال بسبب مشاكل بسيطة في امتصاص الأمعاء.
استشارة الطبيب
يُنصح بمراجعة الطبيب في حالة ظهور الأعراض التالية على الطفل:
- ألم في البطن.
- وجود دم في البراز.
- التقيؤ المتواصل.
- عدم رغبة الطفل في شرب الماء.
- إصابة الطفل بحمى (بالإنجليزية: Fever).
- فقدان الوزن.
- الإسهال المستمر.
- شعور بالعطش الشديد.
- جفاف الفم.
- عدم وجود دموع عند البكاء.
علاج سبب الإسهال لدى الأطفال
يحدد مقدم الرعاية الصحية الطريقة المناسبة لعلاج الإسهال، بناءً على عدة عوامل تشمل:
- عمر الطفل وصحته العامة وتاريخه الطبي.
- شدة الحالة.
- قدرة الطفل على تحمل بعض الأدوية أو الإجراءات.
- التوقعات بشأن تطور الحالة الصحية.
- آراء وتفضيلات الأهل.
يجدر بالذكر أن الأطفال دون سن الثانية عشر عادة لا يُسمح لهم بتناول أدوية مضادة للإسهال، ولكن يمكن إعطاؤهم باراسيتامول (بالإنجليزية: Paracetamol) أو إيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen) لتخفيف الحمى إذا كان الإسهال مصحوبًا بها. وإذا استمر الإسهال لأكثر من عدة أيام، قد يطلب الطبيب تحليل عينة من البراز للبحث عن مسببات العدوى، مثل البكتيريا أو الطفيليات، حيث قد تتطلب بعض حالات الإسهال أساليب علاجية مثل المضادات الحيوية.
علاج الجفاف الناتج عن الإسهال
إحدى القضايا الأكثر أهمية تتمثل في جفاف الأطفال الناتج عن الإسهال. لهذا، يشمل العلاج بشكل أساسي تعويض السوائل المفقودة من خلال الشرب. في حالات الجفاف، قد يحتاج الطفل إلى شرب محاليل الإماهة الفموية أو المحاليل الإلكتروليتية (بالإنجليزية: Electrolyte solutions)، والتي تكون متوازنة في محتواها من الماء والسكريات والأملاح لتساعد على التعويض الأمثل. تُعتبر هذه المحاليل أسهل في الامتصاص مقارنةً بالسوائل الموجودة في الأغذية اليومية.
يجب أولاً تشجيع الطفل على شرب محاليل الإماهة الفموية، إلا إذا كان يعاني من التقيؤ المستمر، مما يمنعه من الاحتفاظ بالطعام أو الشراب، وفي تلك الحالة يُنصح بالتواصل مع الطبيب المختص أو زيارة قسم الطوارئ. حالات الإسهال الحادة قد تتطلب أيضًا استخدام السوائل الوريدية.
فيديو حول علاج الإسهال لدى الأطفال
لمزيد من التفاصيل، يمكن مشاهدة فيديو للدكتورة فداء الغرابلي، أخصائية طب الأطفال، حيث تتحدث عن طرق علاج الإسهال عند الأطفال.