أشعة الليزر
أشعة الليزر عبارة عن موجات ضوئية عالية الطاقة تنتشر بشكل منتظم في طور موجي واحد، وتنبعث من مصدرها كوميض سريع يدوم لأقل من ثانية. يعتمد مبدأ تشغيل الليزر على تحفيز الذرات لإطلاق عدد هائل من الفوتونات، مما يسهم في تركيز هذه الأشعة في الجهة المستهدفة. كلما زاد عدد الذرات، زادت كفاءة النتائج المحققة. يُعرف الليزر بوجود طول موجي واحد، ونسبة حيود منخفضة جداً، مما يساعد في تركيز الضوء على نقطة معينة.
تُعتبر استخدامات الليزر واسعة الانتشار في الوقت الحالي، ولكنها قد تؤدي إلى بعض الأضرار التي تصيب الأنسجة المعالجة. سنستعرض في هذا المقال الأضرار المحتملة لاستخدام أشعة الليزر.
الأضرار المحتملة لاستخدام أشعة الليزر
يمكن أن تسبب أشعة الليزر مجموعة من الأضرار للمنطقة المستهدفة، ومن بين هذه الأضرار الأكثر شيوعاً:
الأضرار التي تلحق بالجلد
- التصبغات الجلدية: تتجلى كالبقع البيضاء على الجلد نتيجة لعدم وصول الميلانين، أو قد تظهر بقع داكنة نتيجة زيادة إفراز الميلانين في المنطقة المعالجة.
- تهيّج الجلد: قد تظهر انتفاخات وحكة في المنطقة المعالجة، وهذه الأعراض عادة ما تكون طبيعية وتختفي سريعا بعد العلاج بالليزر.
- ألم موضعي: يمكن أن يشعر المريض بوخز أو ألم في المنطقة المستهدفة.
الأضرار التي تلحق بالعين
تُعتبر العين منطقة حساسة للغاية، وقد تتعرض لأضرار غير متوقعة عند استخدام الليزر لعلاجها. لذا، يجب الالتزام بالحذر الشديد عند التعامل مع علاج العين بالليزر حيث أن الأخطاء قد تتطلب عمليات تصحيحية لاحقة. من بين أضرار الليزر المحتملة على العين:
- ارتفاع ضغط سوائل العين.
- جفاف القرنية.
الأضرار العامة
- العدوى: تكون المنطقة المعالجة بالليزر حساسة ومعرضة للإصابة بالعدوى، مما يتطلب تنظيفها باستمرار.
- الحروق: بسبب ارتفاع حرارة أشعة الليزر، فإن الجلد حساس ويمكن أن يتعرض للحروق، التي قد تتراوح من الطفيفة إلى الشديدة اعتماداً على نوع الجلد.
استخدامات الليزر
تتوزع استخدامات الليزر في مجالات متعددة تكنولوجياً وطبيًا، ومن أبرز استخداماته:
في مجال التكنولوجيا:
- صناعة الإلكترونيات: يتم استخدام أشعة الليزر في عمليات لحام وتقطيع الإلكترونيات الدقيقة، بما تتميز به من دقة متناهية، كما تستخدم في تصنيع محركات السيارات.
- الأقراص المدمجة: تُشتهر أقراص الليزر المدمجة بقدرتها الكبيرة على تخزين المعلومات التي تصل إلى حوالي 660 ميجابايت، وهي معلومات محفورة ولا يمكن مسحها.
- قياس المسافات بدقة: تعتمد هذه التقنية على تمرير أشعة الليزر على المنطقة المراد قياسها، مما يجعلها وسيلة دقيقة وسهلة، وخاصة في الأماكن البعيدة والخطرة.
في مجال الاتصالات: تستخدم الليزر في إرسال واستقبال المعلومات والإشارات بسرعة عالية بين الأقمار الصناعية.
في علاج أمراض العيون: يعتبر الليزر الخيار الأمثل لمعالجة معظم أمراض العيون، ومن بينها:
- علاج المياه الزرقاء.
- إغلاق الأوعية الدموية غير الطبيعية.
- معالجة الشبكية بشكل كامل.
- مشاكل قصر أو طول النظر.
في مجال التجميل:
- إزالة الشعر الزائد.
- إخفاء الوحمات والعيوب الخلقية.
- إزالة الوشم الدائم.
في العمليات الجراحية:
- العمليات الجراحية في المخ والأوعية الدموية.
- علاج أمراض القلب بما يتطلبه من دقة متناهية.