يُعتبر تساقط الشعر من المشكلات الشائعة التي تؤرق الكثير من الناس، مما يستدعي البحث عن الحلول الفعّالة. والحلول متوفرة في الصيدليات، حيث توجد مجموعة من الأدوية التي يمكن أن تساعد في وقف التساقط واستعادة نمو الشعر بسرعة.
تعمل هذه الأدوية على تعزيز إعادة إنبات الشعر، ولهذا السبب يقوم الأطباء بتحليل الحالة لتقديم العلاج المناسب من بين الخيارات المتاحة في الصيدليات.
أفضل الأدوية المتاحة لعلاج تساقط الشعر من الصيدلية
عند البحث عن أفضل العلاجات للتخلص من مشكلة تساقط الشعر، من الضروري أن يتم أولاً تحديد السبب ومعاملة الشعر بشكل علمي. ومن بين الأدوات الأكثر فعالية التي يمكن استخدامها:
دواء سبيرونولاكتون
يعد سبيرونولاكتون من الأدوية الهرمونية التي تلعب دورًا في علاج تساقط الشعر، ولكن يجب استخدامه تحت إشراف طبي. يرتبط هذا الدواء بشكل خاص بمستقبلات الأندروجينات، مما يُسهم في تقليل تأثير هرمون التستوستيرون، ولهذا غالبًا ما يُوصف للرجال.
دواء مينوكسيديل
من المعروف أيضًا باسم روجاين، وهو أحد أشهر العلاجات المستخدمة لتساقط الشعر. يمكن الحصول عليه دون وصفة طبية، وهو علاج موضعي يُعالج مشكلات الشعر المختلفة مثل الثعلبة الذكرية والثعلبة البقعية:
- يتوافر في شكل سائل رغوي أو شامبو.
- يُستخدم بمعدل مرة واحدة يوميًا للنساء، بينما يُمكن للرجال استخدامه مرتين يوميًا لتقليل معدل تساقط الشعر.
- ينبغي الالتزام بفترة استخدام تصل إلى 6 أشهر، مع استمرار الاستخدام لفترة أطول لضمان الفاعلية والنمو من جديد خلال 14 أسبوعًا عند الاستخدام المنتظم.
حقن الكولاجين
الكولاجين هو مادة طبيعية توجد في الجسم، خاصة في الشعر والجلد والأظافر، مما يمنحها القوة واللمعان. وانخفاض مستويات الكولاجين قد يؤدي إلى تساقط الشعر وضعف الأظافر وجفاف الجلد:
- يُعتبر علاج الشعر بالكولاجين من أحدث الأساليب المتاحة التي لا تسبب مضاعفات.
- يعزز قوة الشعر ويساهم في إتمام مراحل النمو بشكل صحي، بشرط استخدامه بعد استشارة الطبيب.
مرهم الأنثرالين
يتميز الأنثرالين بأنه ينتمي إلى قائمة العلاجات الفعالة لتساقط الشعر، ويأتي في صورة مرهم موضعي يُطبق على فروة الرأس لعلاج الصدفية وتحفيز نمو الشعر في حالة التساقط الجزئي. يتطلب نمو الشعر بعد استخدام هذا المرهم حوالي 12 أسبوعًا.
دواء فيناسترايد
يُعتبر فيناسترايد من أفضل الأدوية المتاحة لعلاج تساقط الشعر، ويجب استخدامه بموجب وصفة طبية. يتم تناوله يوميًا ويجري العمل بشكل خاص على منع تحويل التستوستيرون إلى ثنائي هيدروتيستوستيرون، وهو الهرمون المسؤول عن تقلص بصيلات الشعر. على الرغم من أنه يُستخدم للأعراض الشعرية عند الرجال، إلا أنه يُمكن استخدامه أيضًا للنساء مع الحذر خاصة في حالات الحمل والرضاعة.
دواء البيوتين
البيوتين هو أحد الفيتامينات الضرورية لتحفيز إنبات الشعر، وعلاج ضعفه من خلال تقديم التغذية اللازمة. إذا لم يحصل الشعر على التغذية الكافية، فإنه قد يتعرض للتساقط:
- يمكن استخدام البيوتين في شكل سائل عن طريق وضعه على فروة الرأس لتنشيط الدورة الدموية.
- يتوفر أيضًا في شكل كبسولات كخيار إضافي عند الحاجة.
حقن الكورتيزون
الكورتيزون هو دواء يُستخدم بكثرة لعلاج تساقط الشعر، يأتي عادة على شكل حقن تُعطى في فروة الرأس لعلاج الثعلبة البقعية. كما يُمكن أيضًا وصف الكورتيكوستيرويدات في شكل أقراص لفترة محددة، ويظهر تأثيرها من خلال نمو الشعر مجددًا في غضون شهر من الاستخدام المنتظم.
الأسباب الرئيسية لتساقط الشعر
يمتلك الشخص العادي ما بين 100,000 إلى 500,000 شعرة في فروة رأسه، وكل شعرة لها دورة حياة تتراوح ما بين عدة أشهر قبل أن تسقط وتُفسح المجال لأخرى. وعلى الرغم من أن فقدان حوالي 100 شعرة يوميًا يُعَد أمرًا طبيعيًا، فإن تساقط عدد أكبر قد يشير إلى مشكلة. يمكن أن تُعزى أسباب تساقط الشعر إلى ما يلي:
- خلل في الغدة الدرقية.
- سوء التغذية.
- التقدم في العمر.
- اضطرابات هرمونية، خصوصًا خلال مرحلة المراهقة.
- عوامل وراثية وجينية.
- حالات نفسية سلبية والتوتر.
- فترة الحمل والرضاعة أو انقطاع الطمث.
- الإصابة بأمراض فروة الرأس مثل الثعلبة.
- استخدام شامبوهات وكيميائيات مؤذية.
- نقص الترطيب والعناية بالشعر مما يؤدي إلى ضعفه وتساقطه.
- تعريض الشعر لدرجات حرارة مرتفعة.
كيفية تحديد سبب تساقط الشعر
قبل أن يقوم الطبيب بوصف أحد العلاجات المناسبة لتساقط الشعر، يجب إجراء بعض الفحوصات والتحاليل اللازمة، مثل:
- تحليل دم لتحديد مستوى الحديد واكتشاف أي اضطرابات هرمونية.
- أخذ خزعة من فروة الرأس لفحصها تحت المجهر لاكتشاف العدوى.
- اختبار خاص بشد خصل الشعر لتحديد عدد الشعرات التي ستسقط بعد ذلك.
- فحص جذور الشعر باستخدام المجهر الضوئي لرصد أي اضطرابات في الجذور والبصيلات.