أشعار عاميّة حول الصداقة
تُعدّ أشعار الصداقة باللهجة العاميّة والخليجيّة من أكثر النمطيات تعبيرًا عن الروابط الإنسانية. فيما يلي بعض القصائد الجميلة في هذا المجال:
قصيدة دموع القلب وما أقسى وما أشقى مَعانيها
دموع القلب ما أقسى وما أشقى مَعانيها
أخي في الله، أنقذني، سواد العين يغشيها
أنا الأحزان، ما دامت أنَا العبسات أحييها
على الجدران أكتبها بصمت الروح أبنيها
شغاف القلب مكلومًا يئن شفاء مدميها
ألم تسمع صراخي إلى الله ليحميها؟
أيا نور يا زهرًا شاهدها، ليغبطها
وضاع الشدو إذ يسمع أغانّيها
يخط البشر مبسمها ليُرسمها
لها حبي، لها عمري، إله الكون خَلّيها
قصيدة خاب الرجا يا صاحبي لامع الصيت
خاب الرجا يا صاحبي، لامع الصيت
الصاحب الذي عند كل حاجة عدمته
جابتني الحاجة، وجئتُك على البيت
وأفشيت سري الذي في نفسي لزمته
أريدك تنقذ ظامري من التناهيت
الله يساعدني على الذي كتمته
ووعدتني، والظاهر أنك تناسيت
أهملت وعدي يا صديقي وضمته
عاملتني كأني خطيئة السلاحيت
مقبل وبغضٍ بعدها شتمته
لكن قُل له: تراني تراخيت
والذي بنيته من صداقه هدمته
وإن ضاق صدري، لفضل الهجن شديت
على نهر همومٍ اللي ركبت وزهمته
وشديت لديار الجدود وتسليت
أمشي نهاري وأسود الليل نمتّه
وإن رأيت مجلس ذل عنه تنحيت
والنفس قد عصمت عن باقي المذله
الذل ما رضي لو أصبحت ما مسيت
والصبر عز وهيبة الصديق صمته
قصيدة الصداقة، أسمى حب في الوجود
الصداقة أسمى حب في الوجود،
هي كنز لا يفنى أبداً،
رمز للحب الخالد،
حب طاهر لا نفاق ولا حسد،
هي جنة كلّها ورود،
ريحها صدق الأخوة،
مالها بند أو شرط،
أساسها صون العهد،
والبدء فيها يا ودود،
احترام الود وعشرة للأبد.
قصيدة نزعل ونتكبر ونحن من الطين
نزعل ونتكبر ونحن من الطين،
وكل منا يصد لا أقبل خويه،
نفخر نقول: أنا على الصد قاوين،
وهي علينا في الحقيقة قوية.
نشفق على الطيبة وكسب الكريمين،
وهذه بنا لا شك فعله رديه.
ننسى نهايتنا وعلى وين ماشين،
وننسى الزمن الذي جمعنا سويه.
المشكلة لا تحتاج لتخمين،
ولاهي بعد يا ناس صعبة القضية.
دق الرقم: كيفك،
هلا فيك.. وأهلين،
أنا الخوي الذي مزعل خويه،
قل له: تغيب،
وصورتك داخل العين،
ويبقى لحبك في خفوقي بقيه.
إخوان حنا لو يجي بيننا شين،
وما نفترق دام المحبة نديه.
خلك قوي لا تحتكرك الشياطين،
قبل الفوات وقبل وقت المنيه.
هذه هي الدنيا من الحين للحين،
لابد بين الناس تحصل خطيه.
ومن لا يقدر غلطة أحبابه الحين،
يقرأ حروفي ويتعبرها هديه.
باكر تمر سنين وسنين وسنين،
والكل يرحل في الدروب المديه.
صدقني تندم وأذكر حروفنا زين،
تندم على خلك إذا غاب ضيه.
دنيا غريبة وأكثر الناس ماشين،
وكم صاحب والله دفنته بيديه.
قصيدة يا صعب والله ما تحصّل لك بهالدنيا صديق
يا صعب والله ما تحصّل لك بهالدنيا صديق،
تزرع كثيره للأسف، يا قل ما تحصد ثمر.
بعض العرب صداقته من وين ما جيته يطيق،
اليا نصيته فز فيك وقال تآمرني أمر.
لا قال كلمة تمها، ولا اعتذر عذرٍ يليق،
اليا وقف وقفة بطل وإن هد هدات النمر.
وبعض العرب صداقته ما هي على طول الطريق،
يقطع صداقة واحدٍ تقول: شايل لك جمر.
أما الرّفيق اللي يلوذ، اليا تنصّاه الرفيق،
أضرب على علاقته إكسين بالخط الحمر.
وش لك بلحية خوةٍ تمشي على خيط رقيق،
ما دام ما هي خوةٍ تبقى على مرّ العمر.
يا هيه يللي مستوي عندي زفيره والشهيق،
إن جيت أرد أخشى النّدم واليا سكت أدهى وأمر.
ماني مفرّح شرذمة ولا مزعّل لي فريق،
الصبر مفتاح الفرج والسوس ما ضرّ التمر.
ما دام يمكن طمرها هو لي أولعها حريق،
بعض السوالف ما لها عند الرجال إلا الطمر.
قصيدة يا مرحباً وألف حيا
يا مرحباً وألف حيا، عداد ما الرعد يرسل،
وعد ما سالت سيوله مع الواد وملاه.
يا هاجسي، هات لي ردك وبالصوت همل،
في جبر ولد العوالق أبدع بقافك وإتلاه.
قم يا رسولي قدا خوره وأعزم توكل،
وأنشد على صاحبي وأعطيه خطي بيمناه.
وأبلغ عليهم سلامي مليون زايد مدبل،
مني عليه، التحية بالمسك والعود سقناه.
دياني خوره بهدا الأسم معنا مسجل،
ذي ساق بدعة ورتب لي حروفه ومعناه.
ذي قال إنه على ما صار منه معدل،
كريم طبع التواضع فيه وأضح لمسناه.
هذا وشكر لمشاعر طيب راسخ مؤصل،
في شخصكم يا صديقي بحسب ما قد رأيناه.
من مثلكم كاسب الجودات ما يوم يفسل،
أصيل وافي وأما اللوم حيشاه يلفاه.
وإن كنت يا صاحبي مشغول منا وتسأل،
فنحمد الله رب الكون حكمه قبلناه.
وكل ما قدره واجب على العبد يقبل،
بالصبر بايبلغ المؤمن من الأجر تمناه.
وهكذا حالها الدنيا بها الحمل مثقل،
ذا فصل أول خرج والفصل ثاني دخلناه.
حنين قلبي لكم يا ذيب خوره مفول،
ودي بساعه معاكم تروي فؤادي وتهناه.
في وسط تلك المناظر ما بين ربعي تعلل،
وابن ناصر أمامي بهناء بشوفه ولقياه.
وبانشدك يا رفيقي من أمر واقع ومخجل،
قالوا اصطلحتوا مع من قد تناسا ضحياه.
والأصل إصلاح وضع الأهل في البيت أول،
ووقف سيل الدماء دي صار واقع وعشناه.
ذا قول شاعر خليفي فالصدق ما هو معول،
والصلح ذي يرخص الأرواح شفنا رفضناه.
والختم ذكر النبي صلّى الله عليه وسلم،
عساه يشفع لنا عن كل ذنب ارتكبناه.
أشعار بالفصحى حول الصداقة
هناك الكثير من الأبيات الشعرية الجميلة التي تتناول الصداقة بالفصحى، منها:
قصيدة كم مِن صديق باللسان
كم مِن صديق باللسان وحينما تحتاجه قد لا يقوم بواجب
إن جئت تطلب منه عوناً لم تجد إلّا اعتذار بعد رفع الحواجب
تتعثر الكلمات في شفتيه والنظرات في زيغ لأفق ذاهب
يخفي إبتسامته كأنك جئته بمصائب يرمينه بمصائب
والصحب حولك يظهرون بأنهم الأوفياء لأجل نيل مآرب
وإذا اضطررت اليهمو أو ضاقت الأيام مالك في الورى من صاحب
جرب صديقك قبل أن تحتاجه إن الصديق يكون بعد تجارب
أما صداقات اللسان فإنها مثل السراب ومثل حلم كاذب.
قصيدة المرء يعرف بالأنام بفعله
المرء يعرف بالأنام بفعله وخصائل المرء الكريم كأصله
اصبر على حلو الزمان ومرّه واعلم بأنّ الله بالغ أمره
لا تستغب فتستغاب، وربّما من قال شيئاً، قيل فيه بمثله
وتجنّب الفحشاء لا تنطق بها ما دمت في جدّ الكلام وهزله
وإذا الصّديق أسى عليك بجهله فاصفح لأجل الودّ ليس لأجله
كم عالمٍ متفضلٍ، قد سبّه من لا يساوي غرزةً في نعله
البحر تعلو فوقه جيف الفلا والدرّ مطمورٌ بأسفل رمله
وأعجب لعصفور يزاحم باشقاً إلّا لطيشته وخفّة عقله
إيّاك تجني سكّراً من حنظلٍ فالشيء يرجع بالمذاق لأصله
في الجوّ مكتوبٌ على صحف الهوى من يعمل المعروف يجزى بمثله
قصيدة إذا المرء لا يرعاك إلا تكلفاً
إذا المرء لا يرعاك إلاّ تكلّفا فَدَعْهُ ولا تكثر عليه التأسّفا
ففي الناس أبدال وفي الترك راحة وفي القلب صبر للحبيب ولو جفا
فما كل من تهواه يهواك قلبه ولا كل من صافيته لك قد صفا
إذا لم يكن صفو الوداد طبيعة فلا خير في ودٍ يجيء تكلفا
ولا خير في خل يخون خليله ويلقاه من بعد المودة بالجفا
وينكر عيشاً قد تقادم عهده ويظهر سراً كان بالأمس قد خفا
سلام على الدنيا إذا لم يكن بها صديق صدوق صادق الوعد مُنصفا
قصيدة لا شَيْءَ فِي الدُّنْيا أَحَبُّ لِنَاظِرِي
لا شَيْءَ فِي الدُّنْيا أَحَبُّ لِنَاظِرِي مِنْ مَنْظَرِ الخِلاَّنِ والأَصْحَابِ
وأَلَذُّ مُوسِيقَى تَسُرُّ مَسَامِعِي صَوْتُ البَشِيرِ بِعَوْدَةِ الأَحْبَابِ
قصيدة أخلاء الرخاء هم كثير
أَخِلاَءُ الرِّجَالِ هُمْ كَثِيرٌ وَلَكِنْ فِي البَلاَءِ هُمْ قَلِيلُ
فَلاَ تَغْرُرْكَ خُلَّةُ مَنْ تُؤَاخِي فَمَا لَكَ عِنْدَ نَائِبَةٍ خَلِيلُ
وَكُلُّ أَخٍ يَقُولُ أَنَا وَفِيٌّ وَلَكِنْ لَيْسَ يَفْعَلُ مَا يَقُولُ
سِوَى خِلٍّ لَهُ حَسَبٌ وَدِينٌ فَذَاكَ لِمَا يَقُولُ هُوَ الفَعُولُ