موقع جزيرة تاروت الجغرافي وأهم معالمها

تعدّ تجربة اكتشاف أماكن جديدة، وخاصة الجزر البحرية غير المعروفة، من بين أكثر الهوايات والمتع إثارة. حيث تعتبر الجزر من أجمل الوجهات التي يمكن للفرد زيارتها، بغض النظر عن موقعها الجغرافي. وفي هذا المقال عبر موقع مقال maqall.net، سنستعرض إجراءً تفصيلياً عن جزيرة تاروت.

موقع جزيرة تاروت

  • تقع جزيرة تاروت في منطقة الخليج العربي، شرق القطيف، داخل خور واسع يمتد في البحر. يحيط بها ساحل القطيف من الغرب، وساحل الدمام من الجنوب، ورأس التنورة من الشمال المجاور للجزيرة شرقًا.
  • تعدّ جزيرة تاروت من أكبر الجزر في شاطئ الخليج داخل المملكة العربية السعودية، وتعتبر الأكبر بعد جزيرة البحرين.
  • يقع طرف الجزيرة الأقرب إلى الساحل على بُعد ميلين تقريباً من شرق شمال مدينة القطيف، وتتصل باليابسة أثناء انخفاض المد عبر مخاضة تمتد بطول ميل شمال كوت القطيف.
  • يفصل البحر الغربي بين الجزيرة ومدينة القطيف، ويُعتبر ضيقاً جداً، حيث يمكن عبوره بسهولة. في فترات الجزر، يمكن المشي على الأقدام أو استخدام الحيوانات، بينما خلال المد، يتطلب العبور استخدام القوارب الصغيرة.
  • في الوقت الراهن، ترتبط الجزيرة بمدينة القطيف عبر خليج تم إنشاؤه من قِبل الحكومة السعودية في عام 1385هـ، بعمق خمسة أميال وعرض حوالي خمسة عشر متراً، مع إضافة خمسة عشر متراً إلى عرضه منذ ثلاث سنوات وزراعة جوانبه بالأشجار.
  • تقدر مساحة الجزيرة بنحو سبعين كيلومتراً مربعاً، بينما يقدرها آخرون بـ أربعة أميال وفقاً لكتاب دليل الخليج.
  • تتراوح التقديرات بين أربعين كيلومتراً مربعاً، بحيث يبلغ طولها من الشمال إلى الجنوب حوالي ثمانية كيلومترات، وأقصى عرض لها حوالي خمسة كيلومترات.
  • تشهد جزيرة تاروت توسعًا كبيراً بمساحتها، نتيجة العديد من مشاريع الردم بالمناطق الشمالية والغربية. حيث أصبح طولها الأقصى حوالي عشرة كيلومترات وعرضها الأقصى سبعة كيلومترات لتصل المساحة إلى حوالي سبعين كيلومتراً مربعاً.

المناخ وطبيعة جزيرة تاروت

  • يتميز مناخ جزيرة تاروت بتشابه كبير مع المناخ السائد في المناطق الساحلية الشرقية من المملكة العربية السعودية، حيث تتمتع برطوبة عالية، ويسيطر عليها طقس حار خلال فصل الصيف.
  • ترافق الأجواء الصيفية الحارة معدلات مرتفعة من التبخر والرطوبة. حيث تتجاوز درجات الحرارة في فصل الصيف 45 درجة مئوية، في حين تنخفض خلال فصل الشتاء إلى 5 درجات مئوية.

الآثار في جزيرة تاروت

  • تعتبر جزيرة تاروت مهداً للعديد من الحضارات التاريخية، فقد كانت تُعرف كمدينة فينيقية أثرية تقع في موضع هادئ على بُعد ستة كيلومترات من ساحل خليج كيبوس، والذي يعرف اليوم بالخليج العربي.
  • تتميز الجزيرة بآثارها القديمة التي ترجع لفترات متعددة من الحضارات القديمة التي شهدتها.
  • تتمتع الجزيرة بأهمية تجارية كبيرة، لكونها تقع في قلب الخليج، على بُعد خمسين درجة شرقًا و26 درجة غربًا، و32 درجة شمالاً من خطوط العرض.

المخاطر التي تواجه جزيرة تاروت

  • تعرضت سواحل جزيرة تاروت خلال العشرين عامًا الماضية للعديد من الممارسات السيئة من قِبل بعض الأفراد، مما أثر سلباً على جمالها الطبيعي وأدى إلى تلوثها.
  • تشمل هذه الممارسات تصريف المياه الملوثة إلى السواحل، بالإضافة إلى دفن النفايات في مناطق غير مخصصة.
  • تؤثر هذه الانتهاكات على البيئة، مما يضر بصحة الإنسان والحياة البحرية التي تعيش حول الجزيرة.
  • نتيجة لذلك، اتخذت الجهات المختصة في المملكة العربية السعودية خطوات لضمان حماية الجزيرة، بما في ذلك مشروع تحليلي لفحص الملوثات ومعالجة المخاطر.
    • تضمن ذلك إجراء تحليل كيميائي لمختلف الملوثات والرواسب والمعادن في ساحل الجزيرة ومياه الخليج.
    • وضع خطة وخريطة لتحديد المناطق الأكثر تلوثاً وتحديد المصادر الرئيسة للتلوث.
    • هذا سيساعد في تقليل أثر الملوثات على البيئة والحياة البرية.

الموارد الطبيعية والغطاء النباتي في جزيرة تاروت

  • تتميز جزيرة تاروت بوفرة المياه العذبة والنقية، بالإضافة إلى بساتين النخيل التي تُعد مركزاً لتصدير المنتجات الزراعية من واحات القطيف والمناطق الشرقية الأخرى.
  • تتميز الجزيرة بشواطئها الجذابة، وطبعتها الخضراء، حيث تتمتع أراضيها بزراعة خصبة، ووفرة من غابات النخيل وأشجار القرم.
  • لا يُعتبر ساحل جزيرة تاروت مكانًا جذابًا للإقامة بالنسبة للعديد من الكائنات الحية فحسب، بل يتواجد به أيضًا أنواع عديدة من الرخويات والطحالب والشعاب المرجانية والعديد من الكائنات البحرية.
  • تجدر الإشارة إلى أن خليج تاروت يحتوي على أحد أهم مصادر النفط والغاز الطبيعي في المملكة، إذ يضم العديد من الآبار وحقول النفط الرئيسية ومحطات التكرير.

قلعة تاروت وتاريخ بنائها

  • تُعتبر قلعة تاروت من الآثار العريقة، حيث يشير الباحث جلال الهارون إلى أنها قلعة برتغالية بنيت خلال فترة الاحتلال البرتغالي للمنطقة، حيث تم الإشارة إلى ذلك في عدة مصادر أوروبية قديمة، منها تقرير شركة الهند الشرقية الهولندية في العام 1752م.
  • يعتقد الباحثون أن تاريخ تأسيس هذه القلعة يعود لفترة قبل الاحتلال البرتغالي، لكن الأدلة الحالية ما زالت بحاجة إلى المزيد من التوثيق لدعم هذه النظرية.
  • كما أضاف الهارون أن القلعة انتقلت إلى سيطرة الأمير راشد بن مانع بن مغامس بعد نهاية الحكم البرتغالي وتوالى عليها حكام المنطقة مثل بني خالد وآل سعود وآل خليفة العثمانيين.
  • تتكون القلعة من أربعة أبراج، وقد تداعت أحدها في معركة تاريخية، مما جعلها تتميز بأبعاد تضاريسية مميزة.
  • الأسلوب المعماري لهذه القلعة يتجانس مع الحدود الطبيعية من خلال تصميمها الذي يأخذ في اعتباره طبيعة المنطقة، مما يماثل الأسلوب البرتغالي في بناء القلاع العمانية.
  • تقع القلعة وسط حقل من أشجار النخيل، على ارتفاعات تعتبر من الأعلى في منطقة القطيف.

محاضرات حول جزيرة تاروت

  • كتب الكاتب فورستر سادر عن جزيرة تاروت خلال رحلته إلى الجزيرة العربية في عام 1919م، حيث وصفها بأنها تقع في منتصف الخليج، بمدى يمتد لنحو عشرة أميال بين الشمال الغربي والجنوب الشرقي.
  • ذكر أن الجزيرة محاطة بكثافة بأشجار النخيل، وتمتلك موارد مائية كافية، أما ساحلها فيمتد كصدفة بحرية تفصل الخليج إلى قناتين.
Scroll to Top