أعراض متلازمة تكيس المبايض
تصاحب متلازمة تكيس المبايض العديد من الأعراض، وتختلف حدتها من امرأة لأخرى. فقد تعاني بعض النساء من أعراض خفيفة بينما قد تواجه أخريات أعراضًا أكثر حدة. من المهم التشخيص المبكر للحالة، حيث يساعد ذلك في إدارة الأعراض وتقليل احتمال تطورها إلى حالات أكثر خطورة في المستقبل. فيما يلي نستعرض الأعراض المرتبطة بمتلازمة تكيس المبايض بشكل تفصيلي.
اضطرابات الدورة الشهرية
تشير الكثير من النساء اللواتي يُعانين من متلازمة تكيس المبايض إلى حدوث اضطرابات في الدورة الشهرية. قد تتكرر الدورة الشهرية بين 6 إلى 8 مرات فقط خلال السنة، وقد تنتظم لأشهر معينة بدورة مدتها 21 يومًا أو أكثر، بينما قد تتوقف أحيانًا لمدد تصل إلى شهر أو شهرين. تؤثر هذه الاضطرابات على صحة الرحم وقدرتها على الحمل.
ارتفاع مستويات هرمون الأندروجين
يؤدي ارتفاع مستوى هرمون الأندروجين (Androgen) لدى النساء المصابات بهذه المتلازمة إلى ظهور مجموعة من الأعراض الجسدية، بما في ذلك:
- الصّلع، أو ما يُعرف بالثعلبة الذكريّة (Male-pattern baldness).
- المشعرانية (Hirsutism) وهي زيادة نمو الشعر في الوجه وأجزاء أخرى من الجسم مثل الظهر والحلمتين والبطن والصدر.
- ظهور حبّ الشباب بشكل ملحوظ وصعوبة استجابته للعلاجات المعتادة.
- ارتفاع نبرة الصوت.
- ضمور في الثديين.
- زيادة حجم العضلات.
- التعرّق المفرط.
- الشواك الأسود (Acanthosis nigricans) وهو ظهور بقع بنية أو رمادية اللون في عدة أماكن مثل خلف العنق.
- الأعضاء التناسلية.
- الإبط.
- الفخذ.
- السرّة.
- تحت الثديين.
- المرفقين والمفاصل.
السُمنة
تُعتبر مشكلة السمنة شائعة لدى النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض، حيث يؤدي اختلال الهرمونات إلى زيادة قابلية الجسم لاكتساب الوزن. عادة ما تتراكم الدهون في منطقة البطن والحوض وتبقى الأطراف غير متأثرة. يُلاحظ أن بعض النساء قد لا يعانين من السمنة رغم أنهن يحملن الاضطراب الهرموني.
عدم انتظام الإباضة
يمكن أن يؤدي انقطاع الإباضة إلى توقف بطانة الرحم عن الانسلاخ، مما يسبب تغييرات في طبيعة هذه البطانة، مما قد يؤدي إلى حدوث حالة فرط نمو بطانة الرحم (Endometrial hyperplasia) أو حتى ظهور أورام فيها. كما أن انقطاع الإباضة قد يتسبب في نزيف شديد أو نزيف يستمر لفترات طويلة.
مقاومة الإنسولين
يساعد الإنسولين الخلايا على استخدام سكر الغلوكوز كطاقة، لكن في حالات متلازمة تكيس المبايض، قد يظهر مقاومة للجسم تجاه الإنسولين. يؤدي ذلك إلى تراكم الغلوكوز في الدم، مما يحفز البنكرياس على إنتاج المزيد من الإنسولين. وعندما تكون مقاومة الإنسولين متوسطة أو شديدة، تزداد احتمالية تشخيص المرأة بمرض السكري.
أعراض إضافية تترافق مع التكيس
توجد مجموعة من الأعراض الأخرى أقل شيوعًا لكنها قد تظهر لدى النساء المتأثرات بتكيس المبايض، ومن ضمنها:
- القلق.
- تقلبات المزاج.
- الاكتئاب.
- عدم الثقة بالنفس.
- تضخم الغدة الدرقية.
- آلام في منطقة الحوض.
- اضطرابات النوم.
- الشعور المستمر بالتعب حتى بعد الراحة.
- صعوبات في التنفس أثناء النوم.
- صداع مرتبط بالهرمونات.
- ضعف الرغبة الجنسية.
- اضطرابات في الطعام، بشكل رئيسي زيادة الشهية.
كيف يؤثر تكيس المبايض على الحمل؟
قد تؤثر متلازمة تكيس المبايض سلبًا على احتمالية حدوث الحمل بسبب التأثير على عملية الإباضة. على الرغم من هذا، يمكن معالجة الحالة باستخدام بعض الأدوية، كما يُمكن أن تستعيد بعض النساء القدرة على الإباضة بشكل طبيعي من خلال أساليب غذائية ونمط حياة صحي، مما يسهم في زيادة فرص الحمل.
بالإضافة إلى احتماليات صعوبة الحمل، قد تتعرض النساء المصابات بتكيس المبايض لخطر الإجهاض في بعض الحالات، فضلاً عن زيادة المخاطر للإصابة بالسكري أو ارتفاع ضغط الدم خلال الحمل، خصوصًا في حال عدم السيطرة على الحالة وعلاجها بشكل ملائم قبل الحمل.
تشخيص التكيس بواسطة الموجات فوق الصوتية
يكشف فحص الموجات فوق الصوتية (Ultrasound) عن حجم المبيض المعتل، حيث يظهر محاطًا بعدد من الجريبات الصغيرة، مما يدل على وجود التكيس، والتي لا تُعتبر خلايا سرطانية.
هل يسبب تكيس المبايض آلامًا أثناء الجماع؟
قد يؤدي تكيس المبايض إلى شعور بعض النساء بعدم الراحة أثناء الجماع، ولكن يمكن أن يساعد علاج التكيس في تخفيف هذه المشكلة.
هل يُزيد تكيس المبايض من مخاطر الأمراض المزمنة؟
تميل النساء اللاتي يعانين من تكيس المبايض إلى ارتفاع مخاطر الإصابة ببعض الأمراض المزمنة إذا لم يحصلن على العلاج المناسب في الوقت المناسب. تشمل المضاعفات المحتملة ما يلي:
- السكري.
- ارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم.
- ارتفاع ضغط الدم.
- أمراض القلب.
هل تتشابه أعراض تكيس المبايض مع أعراض الحمل؟
من الممكن أن تتشابه بعض علامات وأعراض تكيس المبايض مع ما تشعر به المرأة خلال الحمل. لتأكيد ما إذا كان سبب الأعراض هو الحمل، يُنصح بإجراء فحص هرمون الحمل المعروف بفحص موجهة الغدد التناسلية المشيمائية (Human chorionic gonadotropin test).
متى يجب على المرأة مراجعة الطبيب حول تكيس المبايض؟
ينبغي على المرأة مراجعة الطبيب في حال الشك حول إصابتها بمتلازمة تكيس المبايض، حتى وإن لم تظهر الأعراض بشكل واضح. يمكن أن يساعد التشخيص المبكر في تجنب تطور الأعراض والحالة. كما يُدعى لزيارة الطبيب فورًا عند ظهور أي من الأعراض التالية:
- نزيف مهبلي شديد يستمر أكثر من ساعة أو ساعتين.
- اضطراب في الدورة الشهرية.
- عدم حدوث الحمل رغم المحاولات المتكررة لأكثر من 12 شهرًا.
- تغييرات في المزاج أو شعور بالاكتئاب.
- ظهور أعراض مشابهة للسكري، مثل:
- كثرة التبول.
- الشعور بالعطش المستمر.
- عدم وضوح الرؤية.
- التنميل والوخز في الأطراف.
- زيادة في الشهية.
ختام المقال
تعتبر متلازمة تكيس المبايض مشكلة صحية شائعة تصيب النساء في مختلف مراحل حياتهن. تشمل الأعراض الناتجة عن اختلال هرموني، مما يؤثر على الدورة الشهرية والإباضة وقد يؤدي إلى صعوبات في الحمل. كما قد تسهم الحالة في مقاومة الجسم للإنسولين وزيادة الوزن. يمكن تشخيص الحالة من خلال الفحص بالموجات فوق الصوتية، ومن الضروري استشارة الطبيب عند الشك في إمكانية الإصابة بالمتلازمة للحصول على التشخيص والعلاج المناسب.
فيديو توضيحي حول تكيس المبايض
للتعرف على مزيد من التفاصيل حول متلازمة تكيس المبايض، يُمكنكم مشاهدة الفيديو أدناه.