آلام القفص الصدري: فهم الأسباب والعوامل المؤثرة
يعد القفص الصدري جزءًا حيويًا من الجسم، حيث يشغل الموقع بين العنق والبطن ويتكون من مجموعة من العضلات والعظام والأعضاء. يُعنى القفص الصدري بحماية الرئتين ويعمل كدرع للحفاظ عليهما من المؤثرات الخارجية. مثل بقية مناطق الجسم، قد يتعرض القفص الصدري لمجموعة من الأمراض والمشكلات الصحية. وفي هذا المقال، سنستعرض أبرز الأسباب التي تؤدي إلى آلام القفص الصدري.
أسباب آلام القفص الصدري
آلام القفص الصدري المرتبطة بالقلب
يمكن أن تنجم آلام القفص الصدري في كثير من الأحيان عن مشاكل صحية تتعلق بالقلب. وليس من الضروري أن يتسم هذا الألم بالشدة؛ فقد يشعر الشخص بعدم الراحة أو ضغط في منطقة الصدر، أو حتى بألم حاد يمتد إلى الرقبة والذراعين والظهر. تستمر مدة هذه الآلام بمعدل يتراوح من ساعة إلى أكثر حسب الموقع المتأثر.
في حالة نوبة قلبية حادة، يكون الألم ناتجًا عن عدم تلقي القلب لقدر كافٍ من الأكسجين، وقد تُصاحب هذه الآلام أعراض أخرى مثل صعوبة الهضم، التعرق، الدوخة، وصعوبة breathing. الحالات المتعلقة بمشكلات صحية مزمنة تتطلب تلقي العلاجات الطبية والأدوية الخاصة، إضافةً إلى الآلام الناتجة عن التمزق أو الانتفاخ في جدران الشرايين الكبيرة.
آلام القفص الصدري المرتبطة بالرئتين
تعتبر المشكلات والأمراض الرئوية من الأسباب الشائعة التي تؤدي إلى الشعور بالألم في القفص الصدري. تشمل هذه المشكلات الالتهابات الرئوية التي قد تصيب رئة واحدة أو كليهما، إضافةً إلى العدوى الناجمة عن الميكروبات مثل الفطريات والفيروسات. ومن بين الأمور الأكثر خطورة هو مرض الانصمام الرئوي، الذي يحدث بسبب انسداد أحد الشرايين الرئوية. الأعراض المصاحبة لآلام القفص الصدري الناتجة عن مشكلات رئوية تشمل التعب، اضطراب ضربات القلب، وصعوبة في التنفس، وقد يعاني البعض من قلق واكتئاب نتيجة لذلك.
آلام القفص الصدري المرتبطة بالجهاز الهضمي
يمكن أن تكون بعض مشكلات الجهاز الهضمي سببًا في آلام القفص الصدري، خصوصًا بعد تناول الطعام. غالبًا ما تترافق هذه الآلام مع أعراض أخرى مثل الحرقة في منطقة الصدر وصعوبة في البلع، إضافةً إلى الألم في الظهر خلف الكتفين. تعتبر الأمراض التي تصيب البنكرياس والمرارة من أبرز الأسباب التي تؤدي إلى هذه الآلام، لأن الالتهاب في تلك الأعضاء يمكن أن ينتشر بسهولة إلى البطن، ومن ثم يؤثر على القفص الصدري.