الامتحانات
يُعتبر تقييم مستوى الطلاب الدراسي جزءًا أساسيًا من العملية التعليمية، حيث يتم من خلال مجموعة من الوسائل، منها تسليم الأبحاث والتقارير، إجراء الامتحانات، وغيرها من الأساليب التعليمية. وتُعدّ فترة الامتحانات من أكثر الفترات التي تسبب القلق بين الطلاب. لذا يتعين عليهم بذل جهود كبيرة لتحقيق النجاح والتميز، مما يمكّنهم من الوصول إلى أفضل الدرجات. في هذه المقالة، سنستعرض أبرز الأساليب للمراجعة الفعّالة قبل فترة الامتحانات.
أبرز أساليب المراجعة قبل الامتحان
القراءة الشاملة للدورة
تبدأ العملية الدراسية الفعّالة من خلال القراءة العامة السريعة للدرس لفهم محتواه والفكرة الرئيسية المطروحة. لتحقيق أقصى استفادة من هذه القراءة، ينبغي اتباع الخطوات التالية:
- تجزئة الدرس إلى عناوين رئيسية وفرعية ترتبط بالمحتوى، وتثبيت هذه العناوين في الذاكرة كونها تشكل الأساس لمحتوى الدرس.
- ربط أجزاء الدرس ببعضها البعض، بدلاً من حفظ كل جزء بشكل مستقل.
- إجراء قراءة تفصيلية ممعنة لتعزيز القدرة على التركيز، مما يساهم في عملية الحفظ.
- الإجابة عن الأسئلة العامة المطروحة في نهاية الدرس لتعزيز الفهم.
الحفظ والمذاكرة
تُعتبر هذه المرحلة جوهرية لتحقيق نتائج مرضية، ومن المهم التأكيد على أن عمليات المراجعة لا تقتصر فقط على الحفظ، بل يجب أن تُركز على فهم المادة، مما يُساعد على تعزيز الذاكرة. وفيما يلي بعض الخطوات المهمة لتسهيل عملية الحفظ:
- تحديد النقاط الرئيسية والمهمة، وتكرارها بشكل متكرر لتثبيتها في الذاكرة.
- فهم النقاط المعتمدة على الفهم مثل القوانين والمعادلات الرياضية قبل حفظها.
- تصميم أسئلة شاملة عن الدرس والإجابة عليها.
التسميع
تُعتبر هذه التقنية فعّالة ومفيدة، حيث تساهم في تعزيز الأداء خلال الامتحان. ومن الفوائد الرئيسية للتسميع:
- تحديد نقاط القوة والضعف.
- الكشف عن الأخطاء لتصحيحها.
- تثبيت المعلومات، وزيادة القدرة على تذكرها لفترات طويلة.
- التخفيف من مشكلة تشتت الانتباه التي يعاني منها العديد من الطلاب أثناء الدراسة.
تتعدد طرق التسميع حسب نوع المادة وقدرة الطالب، وبعض من هذه الطرق تشمل:
- التسميع الشفوي: يُعدّ من أسهل وأسرع طرق التسميع، ولكن يتوجّب مراجعة الأخطاء وتصحيحها قبل الانتقال إلى المادة التالية. ويفضل أن يتم التسميع لجلسة حوارية مع شخص آخر لتثبيت المعلومات.
- التسميع التحريري: كتابة الأفكار المهمة والقوانين، ثم التأكد من صحتها عبر الرجوع إلى محتوى المادة. يُنصح بعدم التركيز كثيرًا على نوعية الخط أو الترتيب، لأن ذلك قد يشتت الانتباه عن مضمون الكتابة.
ملاحظة: يجب أن نأخذ في الاعتبار أن الوقت اللازم للتسميع يختلف بناءً على نوع المادة، حيث تحتاج المواد غير المنظمة إلى مزيد من الوقت بالمقارنة مع المواد المعتمدة على الفهم.
المراجعة
تلعب هذه المرحلة دورًا حيويًا في تعزيز تركيز المعلومات، مما يُسهّل تذكرها عند الحاجة. كما تُساعد على فهم الدروس اللاحقة، خصوصًا إذا كان هناك ارتباط واضح بين الدروس. يمكن تنفيذ هذه العملية من خلال اتباع الخطوات التالية:
- تجنب مراجعة المادة بأكملها دفعة واحدة، وبدلاً من ذلك، ينبغي تقسيمها إلى أقسام متتابعة.
- التركيز على مراجعة العناوين الرئيسية والفرعية وتثبيت المعلومات المتصلة بها.
- استخراج القوانين والقواعد مع كتابتها على ورقة منفصلة لمراجعتها بانتظام.
- الإجابة عن الأسئلة التي تشمل المادة كاملة، والتركيز على الأسئلة السابقة ذات الصلة.
- تنظيم جلسات مراجعة مع الآخرين، وطرح الأسئلة والإجابة عليها.
ملاحظة: من الضروري عدم ترك المراجعة تجمع المواد دون دراسة دورية، لأن ذلك يصعّب عملية الحفظ ويأخذ وقتًا لتثبيت المعلومات. ينبغي مراجعة المادة مرتين أسبوعيًا لتجنب تراكم المعلومات وصعوبة إنجازها قبل موعد الامتحانات، علاوة على أهمية المراجعة الأخيرة قبل الامتحان مباشرة.