علامات الاسم والفعل والحرف مع أمثلة مستمدة من القرآن الكريم

تُعتبر اللغة العربية من اللغات الأكثر أهمية في العالم، حيث إنها لغة القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة. تحتوي هذه اللغة على علامات خاصة بالاسم والفعل والحرف تساهم في تكوين الجمل كما ورد في القرآن. في هذا المقال، نقدم لكم من خلال موقعنا بعض الأمثلة على الأسماء والأفعال والحروف عبر السطور التالية.

علامات الاسم والفعل

يتميز كل من الاسم والفعل بعلامات تساهم في التعرف عليهما، فيما يلي بعض النقاط التي توضح هذه العلامات:

  • قبول (ال) التعريف، حيث إن الأسماء تقبل هذه العلامة، بينما الفعل والحرف لا يقبلانها. تُظهر (ال) أن الكلمة اسم، مثل: (العلم، الفصل، المدرسة، المنزل)، ولكن يجب التأكد من أن (ال) التعريف هي فعلًا للتعريف وليس جزءًا أصليًا من الكلمة، فلا يمكن إضافة (ال) إلى كلمات مثل (التهم)، إذ تصبح (تهم) فعلًا وليس اسمًا.
  • قبول النداء بجميع صوره، مثل: (يا رجل، يا طالب العلم، يا أيها النبي، يا سماء).
  • قبول الجر بجميع أنواعه، سواء عبر حروف الجر أو بالتبعية أو الإسناد أو الإضافة إلى المعرفة، على سبيل المثال:
    • حروف الجر: (من، إلى، على، في، ك، ل، ب).
    • الإضافة إلى المعرفة: (رب العالمين، رسول الله).
    • التبعية (العطف، النعت، التوكيد، البدل).
    • التنوين: نون ساكنة زائدة في نهاية الكلمة.
    • الإسناد إليه: الجملة الفعلية التي تتكون من فعل وفاعل.
  • أما بالنسبة لعلامات الفعل، فهي تنقسم إلى قسمين: علامات عامة تنطبق على جميع أنواع الأفعال، وعلامات خاصة تنطبق على نوعين فقط.
  • الحرف بدوره ينقسم إلى قسمين: حرف مختص، وحرف غير مختص.

أقسام الكلام

يقسم الكلام في علم النحو إلى ثلاثة أقسام: الاسم والفعل والحرف، وكل منها يختلف عن الآخر، كما هو موضح:

  • الاسم: يدل على معنى في ذاته ولا يقترن بزمن، ويمكن أن يكون مرفوعًا أو منصوبًا أو مجرورًا، ولا يُجزَم، مثل: “سواك، كتاب، يحيى”.
  • الفعل: يدل على معنى في ذاته ويقترن بزمن، ويكون مرفوعًا أو منصوبًا أو مجرورًا، ولا يُجزَم، مثل: “قرأ، كتب، رمى”.
  • الحرف: يدل على معنى في غيره، وهو ما يعد غير الاسم والفعل، مثل: “أن، لم، لا النافية للجنس”.

الكلام يتألف من مزيج من الأسماء أو فعل واسم، أو جملتين، أو فعل واسمين، أو فعل وثلاثة أسماء، أو فعل وأربعة أسماء، بحيث قد يكون أحدها مبتدأ والآخر خبراً، أو قد يكون مبتدأ ونائباً عن فاعل.

علامات عامة تدخل على نوعين فقط من الأفعال

تنقسم العلامات إلى قسمين، حيث يتواجد نوع مشترك بين الفعل المضارع والفعل الأمر، ونوع آخر بين الفعل الماضي والمضارع، حيث التفصيل كالتالي:

  • علامة مشتركة بين الفعل المضارع والفعل الأمر، والتي تمثل ياء المخاطبة، كمثال على ذلك:
    • مع الفعل المضارع كما في قول الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز: ﴿قَالُوا أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ﴾ [هود: 73].
    • مع الفعل الأمر، كما جاء في قوله عز وجل: ﴿يَا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ﴾ [آل عمران: 43].
  • بين الفعل الماضي والفعل المضارع، حيث تُستخدم “قد” مع الفعل المضارع، مثلاً:
    • الفعل المضارع قد يحمل ثلاث معانٍ هي (التحقيق، التقليل، التكثير)، كما جاء في قوله عز وجل: ﴿قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الْمُعَوِّقِينَ مِنْكُمْ﴾ [الأحزاب: 18]، وهي تعبر عن التحقيق. أما التقليل، فيمكن القول: قد ينجح الكسول، وعن التكثير قد نقول: قد ينجح المجتهد.
    • أما الفعل الماضي، فهو يحمل معنيين هما (التحقيق، التقريب)، كما في قوله: ﴿قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ﴾ [المؤمنون: 1]، بينما يأتي التقريب في عبارة: قد قامت الصلاة كما يقول مقيم الصلاة (المؤذن).

تُعتبر اللغة العربية أحد أهم العوامل التي تقوم عليها الأمة الإسلامية، فهي تتكون من أسماء وأفعال وحروف، وتعد من أقدم اللغات الحية التي لا تزال مستخدمة حتى اليوم، وترتبط ارتباطًا وثيقًا بالدين الإسلامي والقرآن الكريم. لقد اختار الله هذه اللغة من بين لغات العالم، مما جعلها لغة العلم والأدب والسياسة والحضارة.

Scroll to Top