أين تقع قمة إفرست على الخريطة؟ تعتبر هذه من الأسئلة الشائعة بين الكثيرين، حيث تُعتبر قمة إفرست أعلى قمة جبلية في العالم.
تندرج هذه القمة ضمن سلسلة جبال الهمالايا التي تمتد أفقياً عبر قارة آسيا. سنستعرض في المقال التالي كل ما يتعلق بقمة إفرست.
أين تقع قمة إفرست على الخريطة؟
تعتبر قمة إفرست أعلى نقطة على سطح كوكب الأرض، حيث يصل ارتفاعها إلى 8,848 متر فوق مستوى سطح البحر.
تقع القمة على الحدود الدولية بين الصين ونيبال، حيث تم الاعتراف بها كأعلى قمة في العالم منذ عام 1847 ميلادي.
تجذب القمة العديد من المغامرين وهواة تسلق الجبال، سواء كانوا محترفين أو مبتدئين.
في البداية، كانت هناك صعوبات كبيرة في تسلق قمة إفرست، وذلك بسبب ارتفاعها و الظروف المناخية القاسية.
عانى العديد من المتسلقين من الوفيات نتيجة الأجواء الباردة والتجمدات الثلجية.
تقع قمة إفرست في قارة آسيا عند خط عرض 86° 56′40 وخط طول 86° 56′40.
تتقاسم حدودها كل من الصين ونيبال، بالإضافة إلى الجزء الشمالي من الهند، حيث يقع جزء منها في منطقة التبت الصينية.
بينما يقع الجزء الآخر في منطقة ساجارماثا النيبالية، وتبعد القمة حوالي 160 كيلومتر شمال شرق مدينة كاتماندو.
كما أنها تبعد 600 كيلومتر شمال خليج البنغال ومدينة كلكتا، و540 كيلومتر جنوب غرب مدينة لاسا.
على بُعد 3 كيلومتر إلى الجنوب من قمة إفرست، تقع قمة Lhotse التي يصل ارتفاعها إلى 8,516 متر. بينما تتواجد قمة Makalu على بُعد 20 كيلومتر جنوب شرق بارتفاع يصل إلى 8,563 متر. كما تأتي قمة Cho Oyu على بُعد 28 كيلومتر شمال شرق بارتفاع يبلغ 8,201 متر.
سبب تسمية قمة إفرست بهذا الاسم؟
يتساءل الكثيرون عن أصل تسمية هذه القمة، ودليلها يعود إلى الإنجليزي سير جورج إفرست، الذي كان مخططًا عامًا في شركة هندية.
يُعتبر جورج إفرست الشخص الأول الذي قام بقياس هذا الارتفاع الضخم، حيث قدرت ارتفاعها في البداية بـ 29,200 قدم، لكن مع تطور أساليب القياس، أظهرت النتائج أن الارتفاع هو 29,028 متر، مما يعني أن تقديره كان قريباً جداً من الارتفاع الحقيقي.
كيفية تشكيل قمة إفرست
يعتقد بعض العلماء أن القمة تشبه القارة التي انفصلت عن قارة غوندوانا الجنوبية منذ أكثر من 200 مليون عام.
توجهت هذه القارة إلى الشمال الشرقي وصطدمت بقارة آسيا، مما أدى إلى حدوث تشققات ونتوءات في طبقات الأرض الداخلية وظهور العديد من الجبال العالية، بما في ذلك قمة إفرست.
من هم متسلقو قمة إفرست؟
حاول العديد من الأشخاص تسلق قمة إفرست، بعضهم نجح وآخرون لم يستطيعوا، وبعضهم للأسف فقد حياته خلال المحاولة. وإليك أبرز المتسلقين الذين حاولوا تسلق القمة:
- جونكو تاباي: أول سيدة تتسلق قمة إفرست في عام 1975 والتي تحمل الجنسية اليابانية.
- جيمس ويتاكر: أول أمريكي يصل إلى القمة في عام 1963.
- إدموند هيلاري وتينسنج نورجاي: أول من تسلق القمة في عام 1953.
- جورج ليه مالوري وأندرو إيرفين: حاولوا تسلق القمة في عام 1924، لكنهما اختفيا ولم يُعرف مصيرهما.
في نفس العام، حاولوا مرة أخرى، ولكنهم اختفوا تمامًا، ولا يزال مصيرهم لغزاً حتى الآن.
عمليات المسح في جبل إفرست
أُجريت المسح الأولى في عام 1802، حيث قام فريق بريطاني بتحديد القمم الجبلية الأعلى ارتفاعاً.
في البداية تم التعرف على قمة كانغشينجونغا كأعلى قمة، ولكن بفضل الجهود المبذولة بمساح بريطاني يدعى “أندرو ووغ”، تم اكتشاف قمة أعلى وبلغ ارتفاعها 8,840 متر، سُميت في البداية Peak B ثم تغير اسمها إلى Peak XV.
في عام 1955، قام جورج إفرست بالإجراء الأخير لتحديد ارتفاع القمة بدقة، مما أدى إلى التأكيد على دقة تقديراته.
ما هي الخصائص الفيزيائية لجبل إفرست؟
يمتاز جبل إفرست بعدة خصائص فيزيائية على النحو التالي:
- يغيب كليًا عن الجبل وجود الكائنات الحية والنباتات نتيجة للانخفاض الدائم في درجات الحرارة.
- يتكون الجزء السفلي من الجبل من الصخور المتحولة، بينما الجزء العلوي يتكون من الصخور الرسوبية.
- توجد طبقة صلبة من الثلج فوق القشرة الصخرية، يعلوها ثلوج قطنية خفيفة.
- تتزايد كمية الثلوج على جبل إفرست وبخاصة في شهر سبتمبر.
من أول متسلق لقمة إفرست؟
- يُعتبر إدموند هيلاري هو الشخص الأول الذي تسلق قمة إفرست، حيث كانت لديه شغف بتسلق الجبال.
- اكتشف ذلك أثناء رحلته المدرسية إلى جبل روابيهو في حديقة تونغاريرو.
- نجح في تسلق قمة أوليفييه بألب، ومن ثم تمكن من تسلق قمة إفرست ليكون أول من يفعل ذلك.
سلسلة جبال الهمالايا
تتميز سلسلة جبال الهمالايا بتغطيتها بالثلوج، وينظر إليها كشكل من أشكال الجمال المقدس.
تعتبر هذه الجبال مصدرًا رئيسيًا للمياه وتعد من أجمل الأماكن الطبيعية في العالم.
أسباب خطورة تسلق جبال إفرست
توفي العديد من الأشخاص أثناء محاولتهم لصعود جبل إفرست، نظرًا لعدة أسباب، مثل:
- منطقة تُعرف بمنطقة الموت على ارتفاع 8000 متر، مما يستدعي حذرًا شديدًا.
- يعاني المتسلقون من أعراض الوذمة الدماغية بسبب الارتفاعات الكبيرة، مما قد يؤدي إلى الوفاة.
- يمكن أن يحدث انخفاض حاد في درجات حرارة الجسم بسبب الظروف الجوية القاسية.
- عدم الالتزام بمعايير السلامة قد يزيد من خطر الوفاة.
- حدوث تشققات أو انهيارات ثلجية، مما يشكل تهديداً كبيراً أثناء التسلق.
لذلك، ليس بإمكان الجميع تسلق هذه القمة، وهي تجربة نادرة لا يستطيع القيام بها سوى قلة من الناس.