المنهج التجريبي هو أسلوب يستخدمه علماء النفس عندما يشعرون بوجود مشكلة ذات أهمية قصوى. ويكمن دور عالم النفس الذي يتبنى هذا المنهج في تحديد هذه المشكلة بدقة عالية، مما يتطلب صياغتها بشكل يمكن تحقيقه وقياسه. في هذه المقالة، سنوفر لكم معلومات شاملة حول عناصر ومراحل وشروط المنهج التجريبي.
عناصر المنهج التجريبي
المنهج التجريبي يعدّ من أفضل الطرق البحثية، حيث يتم الاعتماد على عدة تجارب لإثبات الحقائق. يعتبر هذا المنهج الأساس للحصول على المعرفة النظيفة، وتتمثل عناصره في النقاط التالية:
1- عنصر السؤال
يعدّ السؤال الركيزة الأساسية التي تبنى عليها العناصر الأخرى. فهو العنصر الأكثر أهمية الذي يحدد موضوع البحث المعني ضمن المنهج التجريبي.
2- خطة البحث
تشكل خطة البحث العنصر الثاني في المنهج التجريبي، حيث تعتمد على صياغة الأسئلة والإجابة عليها لجميع التساؤلات المتعلقة بالبحث التجريبي.
3- عينة البحث
تعتبر عينة البحث من العناصر الحيوية، حيث تنشئ الأساس المنطقي للمنهج العلمي. يمكن أن تتضمن هذه العينة ظاهرة علمية أو مجموعة من الأفراد، وقد تكون مرتبطة بعوامل زمنية معينة.
4- جمع المعلومات
يعتبر جمع المعلومات أحد العناصر الأساسية المؤثرة في المنهج العلمي. يجب على كل باحث جمع المعلومات الضرورية لدراسته قبل الانطلاق في خطوات البحث، والتي تتمثل في جمع البيانات المتنوعة.
5- طريقة جمع المعلومات
تمثل الطرق والأدوات المستخدمة في جمع المعلومات السبيل لتحقيق الوصول إلى البيانات الدقيقة. تشمل هذه الطرق الملاحظات والاستبيانات وغيرها من أدوات البحث المختلفة.
6- التعميم في مجتمع الدراسة
يوفر عنصر التعميم فائدة كبيرة، حيث يمكن قبول كافة النتائج في مجتمع الدراسة حتى لو كانت التجارب العلمية والاجتماعية مختلفة.
مراحل المنهج التجريبي
لإتمام المنهج التجريبي بشكل كامل، يتوجب على الباحث المرور بعدد من المراحل الأساسية. ومن أهم هذه المراحل:
1- تحديد الموضوع
تحديد موضوع الدراسة بدقة يعد من الخطوات الأساسية لإجراء المنهج التجريبي. بعد ذلك، يبدأ الباحث في وضع عنوان الدراسة المعنية.
2- صياغة أهداف الدراسة
تعتبر صياغة أهداف الدراسة المرحلة الثانية، حيث يجب أن تكون هذه الأهداف قابلة للقياس والتنفيذ من خلال البحث الذي يجري إعداده.
3- اختيار عينة البحث
تحدد عينة البحث العلمي الطريقة التي يستخدمها الباحث في جمع المعلومات. يتعين على الباحث فهم طبيعة دراسته بشكل جيد لتحديد نوع العينة المناسبة.
4- تحديد الأداة المناسبة للدراسة
يتوجب على الباحث اختيار الأداة المناسبة لجمع معلومات البحث، سواء كان ذلك عن طريق الاستبيان أو المقابلة.
5- فرضيات البحث
على الباحث تحديد الفرضيات الخاصة بالبحث والعمل على دراستها، لكي يتعرف على الطرق التي ستستخدم لتوجيه البحث.
6- اختبارات الفروض
يجب على الباحث اختبار الفروض من خلال مجموعة من البرامج، حيث يقوم باستخدامها على جميع البيانات ثم تحليلها لاستخلاص النتائج المتوقعة.
7- وضع نتائج البحث
بعد إتمام ما سبق، ستساعد نتائج البحث التي تم التوصل إليها الباحث في تحليل الفرضيات وصياغتها، مما يسهل الوصول إلى النتائج البحثية اللازمة.
شروط المنهج التجريبي
يعتبر المنهج التجريبي أسلوبًا يركز على إجراء التجارب للحصول على نتائج موثوقة. لتحقيق منهج بحثي متكامل، يجب مراعاة الشروط التالية:
- جمع المعلومات بشكل شامل: يجب على الباحث الجيد جمع المعلومات والظواهر ووضع الفروض المناسبة، ثم العمل على تحديد الأسباب والنتائج الممكنة.
- التجريب كجزء من المنهج: يعتمد المنهج التجريبي على التجريب للتأكد من صحة الفروض المطروحة.
- دقة البيانات: يعتمد البحث العلمي على البيانات الدقيقة التي يجمعها الباحث، بالإضافة إلى نوعية هذه المعلومات.
- الاستقراء: يعتمد المنهج التجريبي على الانتقال من الجزء إلى الكل، أي من المعلومات التي تم جمعها إلى القوانين التي يمكن تفسيرها. بينما يعتمد المنهج الاستنباطي على التفكير العقلي لاستخراج المعلومات.
ختامًا، نكون قد استعرضنا في مقالنا هذا المنهج التجريبي، مع توضيح عناصره ومراحله وشروطه. يمثل التحضير للتجربة أساسًا للتحقق من فرض علمي من خلال المعالجة والرصد الدقيق، مما يسهم في البحث المنهجي العلمي الفعال.