التربية
تعتبر التربية موضوعًا يبدو سهلًا في ظاهره، ولكن في ظل الانغماس التكنولوجي الذي نعيشه اليوم، يجب أن يتبنى المربون وسائل وأساليب جديدة تتميز بالانفتاح ومواكبة التطورات الحديثة، مع الحفاظ على جوهر الرسالة التربوية ومحتواها. يتنوع اختيار الأساليب بين أصحاب الاختصاص، لكن يبقى القرار النهائي بيد الأهل وفقًا لشخصية أبنائهم وسلوكياتهم.
أبرز الأساليب التربوية الحديثة
توجد مجموعة من الأساليب الحديثة في التربية، نذكر منها:
- أسلوب الحوار: خصص وقتًا للجلوس مع طفلك بعيدًا عن الشاشات، علمه كيفية الحوار مع الآخرين، وابدأ بتعليمه كيفية التعبير عن آرائه بوضوح واحترام. كون قدوة من خلال تصرفاتك؛ فهذا هو الطريق الأقصر لغرس المفاهيم الإيجابية في نفوسهم.
- أسلوب التوازن: حاول تحقيق التوازن بين الاحتياجات النفسية والجسدية والعقلية لطفلك، وطور هذه الجوانب بشكل متوازن وبدون إفراط أو تفريط. ساعد طفلك في موازنة رغباته، سواء كانت مرتبطة بالطعام اللذيذ أو بمطالعة قصص الأطفال، مع توجيه اهتمامه للحفاظ على صحة أسنانه ونظافة ملابسه.
- أسلوب التحفيز: عزز ثقة طفلك بنفسه؛ فهذا مفتاح نجاحه في مواجهة مختلف الظروف. شجعه على الظهور أمام الكبار، وتذكر دائمًا أن تقدم له مكافأة بسيطة عندما يقوم بتصرف إيجابي متميز.
مبدأ العقاب والثواب
إن ممارسة العنف، بما في ذلك الصراخ والتهديد والضرب، لا يعدو أن يكون حلاً مؤقتًا للأزمات التي يواجهها الطفل والأهل معًا، تاركًا آثارًا نفسية قد تؤدي إلى العزلة والخوف من التعبير عن الرأي، فضلاً عن مشاعر السلبية تجاه الذات. فالطفل لا يستطيع التمييز بين سلوكه غير الصحيح الذي يحتاج إلى تصحيح، وبين شخصيته، مما يمنحه نظرة سلبية عن نفسه بدلاً من تركيزه على تعديل سلوكه. أما الثواب، فيجب أن يتم تقديمه بطريقة مدروسة حتى لا يفقد قيمته عند الطفل.
بدائل العقاب
- تقبل طفلك كما هو، بمميزاته وعيوبه، فهذا سيساعدك على تجنب ردود الفعل الانفعالية المتكررة عند وقوع الأخطاء.
- تجاهل الخطأ الذي قام به طفلك في حينه، ثم قم بمراجعته بعد فترة، حين تكون مشاعر الغضب قد زالت.
- استخدم نظام الجداول، مثل جدول يخص مواعيد النوم، أو قواعد الترتيب في غرفة اللعب، وتابع تقدم طفلك في تصحيح سلوكه على مدى أسبوع أو شهر أو سنة.
- خطط لإمكانية حرمان طفلك من بعض الأمور التي يحبها، شريطة أن يكون هذا واضحًا له مسبقًا.