أسباب تلوث البحار و تأثيراته

تُعتبر أسباب تلوث البحار من المواضيع الحيوية التي تحتاج إلى تسليط الضوء عليها بشكل شامل، حيث أن الماء هو أساس الحياة لجميع الكائنات الحية، سواء للإنسان أو للكائنات البحرية، سواء كان الماء عذبًا أو مالحًا.

أسباب تلوث البحار

  • يُعتبر الماء أحد أبرز أشكال التضاريس على سطح الكرة الأرضية، حيث يُغطي الماء حوالي 70% من سطح كوكبنا، مما يجعله يمثّل ثلاثة أرباع مساحة الأرض.
  • لا تقتصر أهمية الماء على كونه مصدرًا للشرب والاستخدامات اليومية، بل تلعب المياه دورًا أساسيًا في العديد من الجوانب، مثل التأثير على المناخ والمساهمة في تنقية الهواء من التلوث.
  • إضافة إلى ذلك، يُعتبر الماء موردًا رئيسيًا للغذاء والموارد الطبيعية، وهو موطن لعدد كبير من الكائنات الحية.
  • لذا، فإن تلوث المياه يُعتبر قضية خطيرة تهدد جميع الكائنات الحية، خاصةً أن الأنشطة البشرية في السنوات الأخيرة قد زادت من مستويات التلوث بمختلف أشكاله.
  • يتمثل تلوث المياه في اختلاط مياه البحار بالنفايات والمواد الكيميائية، مما يُلحق ضررًا كبيرًا بالبيئة والكائنات البحرية.
  • عند النظر إلى أسباب تلوث البحار، نجد العديد من العوامل التي تسهم في هذا التلوث، ومن أبرزها:

1- إلقاء المخلفات والنفايات

  • تُعتبر النفايات والمخلفات إحدى أبرز مسببات تلوث مياه البحار، حيث أن لديها مصادر متعددة مثل الأنشطة البحرية، بما في ذلك قوارب الصيد والسفن التجارية.
  • على الرغم من ذلك، فإن 80% من إجمالي التلوث البحري ينشأ من مصادر برية.
  • تُلقى المخلفات البلاستيكية في المياه للتخلص منها، كما يتم إلقاء المواد المصنعة التي يعتبرها البشر غير صالحة للاستخدام.
  • تصل هذه النفايات إلى البحر من خلال رميها على الشواطئ، أو عبر جريان المياه الممطرة من مناطق بعيدة.
  • تؤثر هذه المخلفات على الحياة البحرية، حيث يمكن أن تقتل الأسماك عند تناولها أو تعيق حركتها، كما تؤثر سلبًا على جمال الطبيعة البحرية.
  • يمكن للناس تقليل التلوث من خلال عدم رمي النفايات في البحار، وإعادة تدوير المواد، والتقليل من استخدام البلاستيك.

2- تسرب النفط والمواد الكيميائية

  • يُعتبر تسرب النفط والمواد الكيميائية من الأسباب الرئيسية لتلوث البحار، حيث يؤثر بشكل سلبي على الحياة البحرية.
  • يصل النفط إلى مياه البحار عادةً عبر جريان المياه من المناطق الحضرية.
  • تحدث التسريبات أيضًا أثناء عمليات نقل الوقود وتفريغه في الموانئ، وكذلك من الناقلات الكبيرة.
  • تشكل التسربات النفطية أثناء النقل والتصنيع حوالي 80% من إجمالي أسباب تلوث البحار، بينما تمثل تسربات القوارب حوالي 24% من هذا الإجمالي.

3- مخلفات المصانع

  • تساهم مخلفات المصانع في تلوث مياه البحار، حيث تطلق المصانع انبعاثات خطرة إلى الغلاف الجوي سنويًا.
  • تصل هذه الانبعاثات الملوثة إلى البحار عبر التسربات الجوية.
  • تُسقط الذرات العائمة في الهواء مع هطول الأمطار أو تساقط الثلوج، إلى جانب أن بعض المحطات الصناعية تُلقي المواد الكيميائية السامة مباشرة إلى مياه البحار.

4- الأسمدة والعناصر المغذية للنباتات

  • تشكل بقايا الأسمدة والمغذيات المزعجة مصدرًا مهمًا للتلوث، حيث تتسرب هذه الأسمدة إلى الأنهار ثم إلى البحار.
  • تُعتبر نهر المسيسيبي في الولايات المتحدة مثالًا على ذلك، حيث زادت مستويات النيتروجين بشكل كبير في آخر نصف قرن.
  • تسرب الأسمدة من التربة إلى المياه الجوفية يتسبب أيضًا في تلوث البحر عبر التيارات المائية.
  • تؤدي زيادة العناصر المغذية مثل النيتروجين والفسفور إلى تكاثر الطحالب والنباتات البحرية، مما يسبب تخثث المياه، وهو ما يعرف باسم eutrophication.
  • يتسبب موت تلك الكائنات البحرية في استهلاك الأكسجين في المياه، مما يُحدث نقصًا حادًا يؤثر على الحياة البحرية.

5- وصول مياه الصرف الصحي

  • تعتبر مياه الصرف الصحي من الملوثات التي تصل إلى البحار في كثير من الدول.
  • تقوم بعض المناطق بمعالجة مياه الصرف في محطات مخصصة قبل تصريفها إلى البحر، بينما تؤجل مناطق أخرى هذا الأمر، مما يؤدي إلى تلوث المياه.
  • التجهيزات غير الكافية والتسريبات تؤدي أيضًا إلى تدهور الحالة المائية، مما يؤثر سلبًا على صحة البيئة البحرية.
  • بقايا الصرف الصحي يمكن أن تؤدي إلى تكاثر البكتيريا الضارة، مما يشكل خطرًا صحيًا على الإنسان عند التعرض لمياه البحار الملوثة.
  • تسبب مياه الصرف الصحي المحتوية على بكتيريا ومواد كيميائية عدة أمراض مثل الطفح الجلدي والقيء والإسهال، مما يشكل تحديًا صحيًا كبيرًا.
  • يؤدي تلوث المياه إلى تأثيرات اقتصادية ملحوظة، بما في ذلك فقدان الثروة السمكية وتعطيل الأنشطة الساحلية.
Scroll to Top