تُعتبر مستويات الكرياتينين في الدم واليوريا أمورًا حيوية لصحة الجسم. قد يحدث انخفاض في هذه المستويات لأسباب متنوعة، تختلف من فرد لآخر، وتأثيراتها قد تتباين أيضًا. من الأسباب الشائعة لانخفاض الكرياتينين النظام الغذائي وهرمونات الحمل. في هذه المقالة، سنستعرض أهم الأسباب الأخرى التي تؤدي إلى هذا الانخفاض.
أسباب انخفاض الكرياتينين في الدم واليوريا
تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى انخفاض مستويات الكرياتينين في الدم واليوريا، وفيما يلي نستعرض أبرز هذه الأسباب:
النظام الغذائي
- يُنتج الجسم الكرياتينين بشكل طبيعي، ويمكن أن يحصل عليه الفرد من خلال النظام الغذائي. لذا، فإن انخفاض مستوى الكرياتينين غالبًا ما يرتبط بنوعية الطعام الذي يتم تناوله.
- تُظهر الأبحاث أن الأشخاص الذين يتبعون نظامًا غذائيًا نباتيًا أو منخفض البروتين قد يواجهون انخفاضًا أكبر في مستوى الكرياتينين بالمقارنة مع أولئك الذين يعتمدون على تناول اللحوم.
- يتم الحصول على جزء من الكرياتينين من خلال تناول اللحوم.
- بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤثر عدم تناول الطعام لفترات طويلة أو الإصابة ببعض الأمراض التي تمنع تناول الطعام على مستويات الكرياتينين في الدم.
- حيث قد يؤدي ذلك إلى زيادة الانخفاض في مستويات الكرياتينين.
التغيرات الهرمونية أثناء الحمل
- تُعتبر هرمونات الحمل سببًا شائعًا لانخفاض مستوى الكرياتينين في الدم، حيث يبدأ مستواه في العودة إلى طبيعته تدريجيًا بعد الولادة.
أمراض الكبد
- يبدأ إنتاج الكرياتينين داخل الكبد، وعندما يكون هناك قصور في وظيفته، فإن ذلك يُعيق إنتاج الكرياتينين بالكميات المطلوبة للجسم.
- في بعض الحالات التي تُصيب فيها الأمراض المزمنة الكبد، قد تنخفض كمية الكرياتينين المُنتَجة بنسبة تصل إلى النصف.
انخفاض في الكتلة العضلية
- يرتبط مستوى الكرياتينين في الدم بكتلة العضلات، والتي تتعرض للتقليص في بعض الحالات المرضية أو مع التقدم في العمر.
- يُمكن أن يُشير انخفاض مستوى الكرياتينين في الدم إلى ضعف العضلات، وهو ما يحدث في حالات الإصابة بأمراض مثل ضمور العضلات.
للمزيد من المعلومات:
المستوى الطبيعي للكرياتينين في الدم
- يتراوح المستوى الطبيعي للكرياتينين في الدم بين 0.6 ملليجرام إلى 1.2 ملليجرام لكل ديسيلتر عند الرجال البالغين.
- بينما يتراوح هذا المستوى لدى النساء بين 0.5 ملليجرام إلى 1.1 ملليجرام لكل ديسيلتر.
- غالبًا ما يشير انخفاض مستويات الكرياتينين إلى إنتاج الجسم لكميات قليلة جدًا، وقد يكون ذلك نتيجة لمشكلات صحية أو نظام غذائي غير متوازن.
- كما أن ارتفاع مستويات الكرياتينين قد يشير إلى عدم قدرة الجسم على تصفية هذه المادة بشكل صحيح، مما يحدث في حالات ممارسة الرياضة بشكل مكثف.
- قد يرتفع الكرياتينين أيضًا نتيجة اتباع نظام غذائي عالي البروتين أو بسبب مشكلات صحية في الكلى.
- الكلى هي المسؤولة عن التخلص من الفضلات لضمان الحفاظ على الدم نظيفًا.
كيفية التعرف على مستوى الكرياتينين في الدم
يمكن قياس مستوى الكرياتينين في الدم عبر عدة اختبارات تشمل:
اختبار تنقية الدم من الكرياتينين
- هذا الاختبار يقيس قدرة الكلى على التخلص من الكرياتينين، ويمتاز بدقته العالية في تحديد مستوى الكرياتين في الدم.
- يوفر هذا الاختبار للطبيب معلومات قوية حول كفاءة عمل الكليتين.
اختبار مستوى الكرياتينين في الدم
- هذا الفحص يُظهر مدى كفاءة الكليتين، حيث تعتمد مستويات الكرياتينين على كمية الأنسجة العضلية. وغالبًا ما تكون مستويات الكرياتينين أعلى عند الرجال مقارنة بالنساء.
نسبة الكرياتينين في الدم إلى مستوى النيتروجين الموجود في اليوريا
- يساعد هذا الفحص في قياس كميات اليوريا في الدم، وهي نفايات تُنتج بعد تحلل البروتين. تُنتج اليوريا في الكبد ويتم التخلص منها عن طريق البول.
- إذا كانت هناك مشاكل في الاختبارات، فقد تكون بسبب:
- ممارسة التمارين المكثفة قبل الاختبار بيومين.
- تناول أنواع معينة من الأدوية مثل المضادات الحيوية، فيتامين C، مضادات الفطريات، ومدرات البول.
كيفية معالجة انخفاض مستوى الكرياتينين في الدم
يعتمد علاج نقص الكرياتينين في الدم على تحديد السبب المؤدي لذلك، وفيما يلي بعض الطرق الشائعة للعلاج:
- إذا كان الحمل هو السبب، فعادةً ما يزداد مستوى الكرياتينين بعد الولادة.
- في حالة الأمراض العضلية، يعتمد العلاج على معالجة الاضطراب الصحي المتعلق بالعضلات من خلال تقليل الألم، وقد يصف الطبيب الكورتيكوستيرويدات لتعزيز قوة العضلات.
- يمكن أن يقترح الطبيب نمط حياة محدد لتحسين جودة الحياة.
- في حالة نقص الكتلة العضلية بسبب الأمراض المزمنة، قد لا تتطلب الحالة التدخل الطبي، بل قد يُشجع الطبيب على زيادة النشاط البدني مثل ركوب الدراجة أو السباحة أو رفع الأثقال.
- إذا كان السبب هو الأدوية التي تؤدي لإضعاف الكتلة العضلية، قد يقوم الطبيب بتعديل الجرعة أو استبدال الدواء بنوع آخر.
- بالنسبة للغذاء السيء أو النحافة الشديدة، قد يُطلب منك تغيير النظام الغذائي وإدخال مجموعة متنوعة من الخضروات والفواكه، والتركيز على الأطعمة الغنية بالبروتينات.
أسباب ارتفاع مستوى الكرياتينين في الدم
عندما تتجاوز مستويات الكرياتينين في الدم النطاق الطبيعي، فهذا قد يُشكّل خطرًا على الصحة. إليك بعض الأسباب الشائعة لارتفاع مستوى الكرياتينين:
- تناول أنواع معينة من الأدوية.
- الإصابة بالفشل الكلوي.
- ارتفاع ضغط الدم المزمن.
- الجفاف.
- الإدمان على المخدرات.
- الإصابة بعدوى معوية.
- التهابات المسالك البولية.
- مشكلات في البروستات.
- تصلب الشرايين.
- الإفراط في استهلاك الكحول.
- وجود حصوات في الكلى.
الأعراض المرتبطة بارتفاع مستوى الكرياتينين في الدم
- الإرهاق العام.
- الغثيان والقيء.
- ضيق التنفس.
- تورم في الساقين أو الوجه أو الكاحل.
- ألم في الظهر السفلي.
- الصداع.
- ارتفاع ضغط الدم.
- في الحالات الشديدة، قد يؤدي ذلك إلى مضاعفات تتضمن أمراض القلب، الفشل الكلوي، أمراض الكبد، والفشل الرئوي.