أسباب التوتر لدى الأطفال

أسباب عصبية الأطفال

القلق

عندما يواجه الطفل مواقف تسبب له القلق أو الخوف، قد يجد صعوبة في التعامل معها بشكل فعّال، مما يؤدي إلى إظهار ردود أفعال مثل الغضب أو الرفض. وغالباً ما تكون مشاعر القلق لديه قوية دون أن يدركها، وبالتالي يجد الوالدان صعوبة في تفسير نوبات العصبية التي يعاني منها الطفل.

الشعور بالعجز

يتلقى الطفل العديد من التوجيهات والنصائح يومياً، مما قد يشعره بوجود قيود على خياراته. هذا الشعور بالعجز والضعف يمكن أن يؤدي إلى ردود فعل عنيفة، لذلك يُنصح بتوفير بعض الحرية للطفل في اختياراته اليومية لتعزيز شعوره بالقوة والقدرة على التحكم، مما يقلل من نوبات غضبه.

الإهمال والصدمة

قد يُظهر الطفل سلوكيات عدائية وعصبية نتيجة شعوره بالإهمال الناتج عن عدم حصوله على الاهتمام الكافي من والديه. يفتقر هذا الشعور إلى الأمان وقد يسعى الطفل لجذب انتباه البالغين من خلال عرض سلوكيات عصبية. يمكن أن تتسبب التغيرات الحياتية أو الظروف غير المستقرة أو حدوث خسارة في صدمات عاطفية تؤدي إلى إحساسه بالحزن والعجز، مما يجعله غير قادر على التعبير عن مشاعره بشكل صحي.

تأثير سلوك الأهل

يتخذ الطفل والديه كنموذج يُحتذى به، حيث يراقب تصرفاتهم وكيفية استجابتهم للمواقف المختلفة. وعندما يتعرض الطفل لمواقف مشابهة، يقوم بتقليد ردود الأفعال هذه، معتقداً أنها الطريقة الصحيحة. من المهم الانتباه لتصرفات الآباء في لحظات الغضب، لأن ذلك يمكن أن يؤثر على كيفية تعبير الطفل عن مشاعره لاحقاً.

التحديات العاطفية

قد يتعرض الطفل لضغوط عاطفية مثل التنمر من قبل أقرانه، مما يشكل تحديات صعبة يشعر بالارتباك في مواجهتها. يمكن أن تعكس هذه التحديات على شخصيته وسلوكياته وتؤدي إلى العصبية. لذا فمن الضروري الاستماع للطفل وفهم أسباب غضبه لمساعدته على التعامل معها بطرق مختلفة. يتعين الأخذ بعين الاعتبار أن الأطفال الأكثر حساسية وعاطفية قد يعانون من هذه التحديات بشكل أكبر.

الاحتياجات الجسدية

يمكن أن تنجم العصبية عن الإرهاق أو التعب، حيث يحتاج الأطفال لساعات نوم أكثر من البالغين. كما أن الجداول المزدحمة بالأنشطة قد تزيد من شعورهم بالإرهاق. ومن المهم أيضاً أن يتلقى الطفل احتياجاته الجسدية الأساسية لتجنب العصبية الناتجة عن الجوع أو نقص السكر في الدم.

الأسباب النفسية

تظهر نوبات غضب الأطفال أحياناً نتيجةً لأسباب نفسية تؤثر على سلوكهم، منها:

  • اضطراب طيف التوحد، حيث يعاني الطفل من فقدان الأمان وصعوبة في التعبير عن مشاعره.
  • صعوبات التعلم، مما يجعل الطفل عرضة للإحباط السريع خاصة في المواد الدراسية.
  • اضطراب المعالجة الحسية، حيث تكون استجابته للمؤثرات الخارجية غير متوازنة، مما يؤدي إلى التعرض لنوبات انفعالية.
  • اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط، حيث يواجه الطفل صعوبة في اتباع التعليمات، مما يعزز ردود فعله العصبية.

أسباب عصبية الطفل حسب العمر

تختلف أسباب عصبية الأطفال بناءً على أعمارهم. الأطفال الذين لم يتجاوز عمرهم 18 شهراً قد يظهرون نوبات غضب بسبب شعورهم بالجوع أو التعب. بينما الأطفال بين 18 شهراً و3 سنوات يشعرون بالغضب عندما لا تُلبّى طلباتهم أو يُطلب منهم مشاركة أشيائهم المفضلة. ويميل الأطفال من عمر 3 إلى 5 سنوات إلى التعبير عن إحباطهم بالغضب بسبب عدم قدرتهم على التعبير عن مشاعرهم.

الأطفال من 6 إلى 8 سنوات قد يعكسون غضبهم من خلال إيذاء الآخرين جسدياً أو لفظياً نتيجة لمشاعر الرفض أو الإساءة.

علامات العصبية المقلقة لدى الأطفال

تتحول بعض نوبات العصبية إلى حالات حادة قد تستدعي التدخل المتخصص. إذا تطورت هذه النوبات لتصبح غير قابلة للتحكم، فقد تتسبب في اضطرابات نفسية مثل اضطراب ثنائي القطب، أو اضطراب المعارض المتحدي، أو اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع. يجب على الآباء متابعة سلوك الطفل بعناية والبحث عن مساعدة مختصين إذا ازدادت النوبات العصبية بشكل مقلق.

Scroll to Top