أسباب التبول المتكرر عند الرجال
تُعتبر مشكلة التبول المتكرر (بالإنجليزية: Frequent Urination) من المشكلات الشائعة، خاصةً لدى الرجال الذين هم في سن متقدمة. وفيما يلي بعض الأسباب المحتملة التي قد تؤدي إلى هذه الحالة:
التهابات المسالك البولية ومشاكل المثانة
لفهم هذه الحالات، من الضروري معرفة أن الجهاز البولي يتكون عمومًا من الكليتين (بالإنجليزية: Kidneys)، الحالبين (بالإنجليزية: Ureters)، المثانة (بالإنجليزية: Bladder)، والإحليل (بالإنجليزية: Urethra). يتميز الحالب بكونه الأنبوب الذي يربط الكلية بالمثانة، بينما يقوم الإحليل بنقل البول خارج الجسم. تعد المشاكل المتعلقة بالمسالك البولية والمثانة من أبرز الأسباب التي تؤدي إلى التبول المتكرر، ومن بينها:
- عدوى المسالك البولية (بالإنجليزية: Urinary tract infection)، والتي تُعتبر السبب الأكثر شيوعًا، وتنجم عن دخول عدوى خارجية تسبب التهابًا في مسالك البول. قد يؤثر التهاب المسالك في أجزاء مختلفة من الجهاز البولي، ويتضمن:
- التهاب الحويضة والكلية (بالإنجليزية: Pyelonephritis).
- التهاب المثانة (بالإنجليزية: Cystitis).
- التهاب الإحليل (بالإنجليزية: Urethritis).
- مشاكل صحية في المثانة، مثل:
- التهاب المثانة الخلالي (بالإنجليزية: Interstitial cystitis)، الذي يسبب ألمًا كبيرًا وحاجة مفرطة للتبول.
- متلازمة فرط نشاط المثانة (بالإنجليزية: Overactive bladder syndrome).
- سرطان المثانة (بالإنجليزية: Bladder cancer)، وهو حالة نادرة الحدوث.
حصى الكلى
تتكون حصوات الكلى (بالإنجليزية: Kidney stones) من ترسيب المعادن والأملاح داخل الكليتين، وغالبًا ما تنتج عند زيادة تركيز البول مما يسمح ببلورة المعادن. وقد تؤثر حصوات الكلى في أي جزء من الجهاز البولي.
في العادة، لا يشعر الأشخاص الذين يعانون من حصى الكلى بأي أعراض إلا عند تحرك الحصوة داخل الكلية أو انتقالها إلى الحالب. في هذه الحالة، قد يظهر ألم شديد، حيث يمكن أن تعرقل الحصوة تدفق البول وتسبب تورمًا في الكلية وتشنجات في الحالب. ومن الأعراض المحتملة في هذه المرحلة:
- حرقة أو ألم أثناء التبول.
- ألم متفاوت الشدة يأتي على شكل موجات.
- ألم شديد في الظهر والجنب وتحت الأضلاع.
- ألم يمتد إلى أسفل البطن والفخذ.
- شعور بالغثيان والاستفراغ.
- حاجة مستمرة للتبول، وتُلاحظ كميات قليلة من البول في كل مرة.
- تغير لون البول إلى الوردي أو الأحمر أو البني.
- بول عكر أو ذو رائحة كريهة.
- ارتفاع درجة الحرارة مع قشعريرة في حال وجود عدوى.
حالات متعلقة بالبروستاتا
تشمل المشاكل المتعلقة بغدة البروستاتا التي تؤدي إلى زيادة التبول ما يلي:
- تضخم البروستاتا (بالإنجليزية: Enlarged prostate)، حيث يضغط على مجرى البول مما يعيق تدفقه، مما يؤدي إلى تهيج جدار المثانة وزيادة الحاجة للتبول.
- سرطان البروستاتا (بالإنجليزية: Prostate cancer)، وتزداد احتمالية الإصابة بهذا المرض مع تقدم العمر، خاصةً لدى الرجال فوق الخمسين.
- صعوبة في بدء التبول يشعر بها المصابون.
- تدفق البول بشكل ضعيف.
- حاجة متكررة للتبول، خصوصًا خلال الليل.
- شعور بأن المثانة لم تفرغ بالكامل.
- وجود دم في البول أو السائل المنوي.
- التهاب البروستاتا (بالإنجليزية: Prostatitis)، وهو التهاب قد يكون ناتجًا عن عدوى بكتيرية أو دون وجود سبب واضح. تشمل الأعراض:
- حاجة متكررة للتبول.
- ألم عند التبول.
- ألم في منطقة الحوض وأسفل الظهر.
- صعوبة في بدء التبول.
- ألم أثناء القذف.
استخدام بعض الأدوية
يمكن أن تسبب بعض الأدوية زيادة التبول كأثر جانبي، ومن هذه الأدوية:
- مدرات البول (بالإنجليزية: Diuretics)، التي تعمل على التخلص من الماء والأملاح من الجسم.
- مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية (بالإنجليزية: Selective serotonin reuptake inhibitors – SSRIs)، التي قد تمنع الجسم من إنتاج الهرمون المضاد لإدرار البول.
- تتراسيكلين (بالإنجليزية: Tetracycline)، وهو مضاد حيوي يؤثر على إنتاج هرمون مضاد إدرار البول.
- حاصرات قنوات الكالسيوم (بالإنجليزية: Calcium channel blockers) التي تزيد من كمية البول الناتجة.
- ليثيوم (بالإنجليزية: Lithium)، المستخدم في علاج اضطراب ثنائي القطب، وقد يسبب تلفًا في الكلى.
- المهدئات ومرخيات العضلات، مثل:
- كلورديازبوكسيد (بالإنجليزية: Chlordiazepoxide).
- لورازيبام (بالإنجليزية: Lorazepam).
- ديازيبام (بالإنجليزية: Diazepam).
مرض السكري
تظهر مشكلة التبول المتكرر لدى مرضى السكري (بالإنجليزية: Diabetes) غير المنضبط نتيجة ارتفاع مستوى السكر في الدم، مما يتسبب في خروج السكر مع البول. وبما أن السوائل الزائدة تمر عبر الكليتين، فإن حاجة الجسم للتبول تزداد. تُعتبر زيادة التبول علامة شائعة تدل على مرض السكري، سواء كان من النوع الأول أو الثاني.
أسباب أخرى
توجد أسباب إضافية لكثرة التبول، تشمل:
- أمراض الكبد (بالإنجليزية: Liver disease)، حيث تؤثر اضطرابات الكبد على عمل الكلى.
- التعرض للأشعة في منطقة الحوض كجزء من علاج السرطان.
- داء الرتوج (بالإنجليزية: Diverticulitis).
- الأمراض المنقولة جنسيًا.
- وجود ورم في منطقة الحوض (بالإنجليزية: Pelvic tumor).
- تضييق الإحليل (بالإنجليزية: Urethral stricture).
- مرض السكري الكاذب (بالإنجليزية: Diabetes insipidus)، الذي ينجم عن مشاكل في الهرمون المضاد لإدرار البول.
- فرط نشاط قشر الكظر أو متلازمة كوشينغ (بالإنجليزية: Cushing’s syndrome)، والتي تعني وجود كميات كبيرة من الكورتيزول.
- المحليات الصناعية والمشروبات الغازية والمأكولات الحمضية.
- الكحول والكافيين اللذان يعملان كمدرات للبول.
الوقاية من التبول المتكرر
نظرًا لتعدد أسباب التبول المتكرر عند الرجال، لا توجد طريقة واحدة محددة لتجنبه. ومع ذلك، يمكن اتباع بعض الإرشادات للوقاية أو التخفيف، منها:
- استشارة الطبيب عند ظهور أعراض مقلقة، مما يساعد في علاج المشكلة مبكرًا.
- تجنب الأطعمة التي تسبب زيادة التبول وتنظيم استهلاك السوائل.
- ممارسة تمارين كيجل (بالإنجليزية: Kegel exercises) للمحافظة على قوة عضلات قاع الحوض.
فيديو حول أعراض احتقان البروستاتا
هل تعرف أعراض احتقان البروستاتا؟ شاهد الفيديو لمعرفة المزيد: