أضرار الكرياتين في مجال كمال الأجسام
يُعتبر الكرياتين من أبرز المكملات الغذائية التي يستخدمها الرياضيون، وفيما يلي استعراض لبعض أضراره المحتملة:
مستوى أمان الكرياتين
عادةً ما يُعتبر الكرياتين آمناً عند استخدامه لفترات قصيرة، ومن المحتمل أن يكون آمناً أيضاً عند استخدامه لفترات طويلة. فقد أظهرت الدراسات أن تناول 10 غرامات من الكرياتين يوميًا لمدة تصل إلى 5 سنوات يعتبر آمناً. غالبًا ما يُستخدم الكرياتين لزيادة الوزن، حيث يساعد في احتفاظ العضلات بالماء، وليس لأنه يعزز من بناء العضلات.
لا توجد معلومات كافية واضحة حول أمان استهلاك الكرياتين من قبل النساء الحوامل أو المرضعات، ولذلك يُفضل تجنبه. بالنسبة للأطفال، يُعتبر استهلاك الكرياتين لفترة قصيرة آمناً، حيث يمكن للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و 18 سنة تناول ما بين 3-5 غرامات يومياً لمدة 2-6 أشهر. كما أن استهلاك 6 غرامات يوميًا لمدة 6 أشهر آمن للأطفال بعمر 2-5 سنوات.
محاذير استخدام الكرياتين
قد يتسبب الاستخدام لفترات طويلة للكرياتين في ظهور بعض الأعراض الجانبية، من ضمنها تشنج العضلات، الإسهال، والغثيان. وهناك حالات خاصة يجب الحذر عند تناول الكرياتين، والتي تشمل:
- تفاقم الأعراض لدى المرضى المصابين باضطراب ثنائي القطب: حيث أظهرت الدراسات أن استهلاك الكرياتين يومياً لمدة 4 أسابيع قد يؤدي إلى نوبات هوس، مما يجعل تجنبه ضرورياً في هذه الحالة.
- زيادة سوء الحالة للمرضى والمصابين بأمراض الكلى أو السكري: حيث يمكن أن يسهم الكرياتين في تفاقم هذه الأمراض، لذا ينبغي على هؤلاء الأشخاص تجنبه.
- زيادة خطر الجفاف: يحدث احتباس للسوائل داخل العضلات عند تناول الكرياتين، مما يتطلب من الأشخاص الذين يتناولونه زيادة شرب الماء لتعويض النقص، كما يُنصح بتجنب ممارسة التمارين الرياضية في درجات حرارة مرتفعة لتفادي الجفاف.
- زيادة الوزن: كما ذكر سابقًا، يمكن للكرياتين أن يسبب احتباس السوائل مما يؤدي إلى زيادة الوزن.
- عدم انتظام ضربات القلب: قد تحدث بعض الاضطرابات في ضربات القلب عند بعض الأفراد نتيجة تناول الكرياتين، بالرغم من عدم توفر معلومات كافية لتحديد العلاقة المباشرة.
- اختلال توازن الكهارل: من الممكن أن يسبب استهلاك الكرياتين أعراض مثل جفاف الفم، زيادة الشعور بالعطش، النعاس، الغثيان، وغيرها من الأعراض.
- الحذر في حالات معينة: يُنصح بالحذر من استعمال الكرياتين لدى الأشخاص الذين يعانون من:
- تجلط الأوردة العميقة.
- اضطرابات الجهاز الهضمي.
- أمراض الكبد.
- هبوط ضغط الدم عند الوقوف.
- الصُداع النصفي.
التداخلات الدوائية مع الكرياتين
قد يتداخل الكرياتين مع تأثير بعض الأدوية التي تسبب السمية الكلوية. فرغم أن العديد من الأبحاث تشير إلى أن الكرياتين لا يؤثر على صحة الكلى بشكل عام، إلا أنه قد يؤدي إلى ضرر في حالات نادرة. يُفضل تجنب استخدام الكرياتين مع الأدوية التي تؤثر سلبًا على صحة الكلى، مثل:
- السيكلوسبورين.
- الأمينوغليكوزيد.
- مضادات الالتهاب اللاستيرويدية.
الجرعات الموصى بها من الكرياتين
يُفضل اتباع التعليمات المرفقة مع منتج الكرياتين، والتشاور مع طبيب أو صيدلاني مختص قبل البدء في الاستخدام. يجب تجنب استهلاك جرعات تزيد عن الكميات الموصى بها.
ومن الجدير بالذكر أن تناول الكربوهيدرات يسهم في تعزيز مستويات الكرياتين في العضلات، نتيجة لزيادة مستويات الإنسولين في الدم والتي تساعد في إدخال الكرياتين إلى خلايا العضلات.
فوائد الكرياتين لكمال الأجسام
يساهم الكرياتين في زيادة مستويات الطاقة داخل العضلات، ويعزز من بناء الكتلة العضلية بعدة طرق، منها:
- تحفيز الإشارات المسؤولة عن بناء العضلات وإصلاحها.
- زيادة كفاءة الجسم أثناء التدريب، مما يساهم في الحفاظ على نمو العضلات.
- المحافظة على الكتلة العضلية من خلال إبطاء عملية تكسير العضلات.
لمزيد من المعلومات حول فوائد الكرياتين للاعبي كمال الأجسام، يمكنك قراءة مقال فوائد الكرياتين لكمال الأجسام.
نظرة عامة على الكرياتين
الكرياتين هو حمض عضوي يُنتجه الجسم بشكل طبيعي، ويمكن الحصول عليه أيضاً من بعض الأطعمة مثل المأكولات البحرية واللحوم الحمراء. يُنتج الجسم نصف كمية الكرياتين التي يحتاجها، بينما يتم تصنيع النصف الآخر في الكبد والكلى، ومن ثم يُخزن في العضلات، حيث يُستهلك أثناء ممارسة الأنشطة الرياضية. تَخزن العضلات حوالي 95% من مخزون الكرياتين، بينما تُخزن كميات أقل في القلب، الدماغ، وبعض الأنسجة الأخرى. كما يُمكن الحصول على مكملات الكرياتين في صورة أقراص أو مساحيق، المتاحة في متاجر التغذية أو الصيدليات.