الأضرار المحتملة للقسط الهندي
يُعتبر استخدام زيت القسط الهندي (بالإنجليزية: Costus) بكميات تتواجد عادة في الأغذية آمناً لغالبية الأفراد، كما أن تناول جذور القسط الهندي بشكل معقول يعد آمناً أيضاً. ومع ذلك، تحتوي هذه المادة عادةً على مركب يُعرف باسم (بالإنجليزية: Aristolochic acid)، الذي يُمكن أن يُلحق الضرر بالكلى ويُسهم في تطور السرطان. لذلك، ينبغي توخي الحذر عند استخدام منتجات القسط الهندي التي تحتوي على هذا الحمض، وينصح بالتحقق من خلوها منه قبل الاستعمال. كما تقوم منظمة الغذاء والدواء بمصادرة أي مواد نباتية تحتوي على (بالإنجليزية: Aristolochic acid)، ولا يتم السماح بتداول هذه المنتجات حتى يُثبت أنها خالية من هذا الحمض. وهناك تحذيرات خاصة يجب أخذها بعين الاعتبار عند استخدام القسط الهندي، ومنها ما يلي:
- الحمل والرضاعة: لا توجد معلومات كافية حول سلامة تناول القسط الهندي خلال فترات الحمل والرضاعة، ولذلك يُفضّل تجنب استخدامه في هذه المراحل.
- الحساسية: قد يتسبب القسط الهندي في ردود فعل تحسسية لدى الأفراد الذين لديهم حساسية تجاه نباتات تُصنف ضمن العائلة النجمية (بالإنجليزية: Asteraceae)، مثل عشبة الرجيد (بالإنجليزية: Ragweed)، والأقحوان، والمخملية (بالإنجليزية: Marigolds). لذا، يجب التأكد من عدم وجود حساسية قبل استخدام القسط الهندي.
نبذة عن القسط الهندي
القسط الهندي هو نبات ينتمي إلى العائلة النجمية، ويعود أصله إلى المناطق الجبلية في باكستان والهند. يتميز بأزهاره البنفسجية الداكنة أو السوداء، بينما تشبه جذوره الجزر، وتمتاز برائحتها العطرة ومذاقها المر. تُستخدم جذور القسط الهندي والزيت المستخرج منها في تحضير الأدوية، حيث يُستخدم الجذر لعلاج عدوى الديدان، بينما يُستعمل الزيت في معالجة الربو، والسعال، والغازات، والأمراض المعوية مثل الزحار (بالإنجليزية: Dysentery) والكوليرا. كما يُستخدم القسط الهندي لتحفيز عملية الهضم، ويُضاف الزيت في صناعة الطعام لإضفاء النكهة، ويُستخدم في الصناعات لخلق رائحة عطرة في المستحضرات.
فوائد القسط الهندي
تُشير معظم المعلومات المتاحة عن القسط الهندي إلى نتائج نشأت من دراسات أجريت على الحيوانات أو اختبارات مخبرية. ومن النتائج المتاحة، يمكن الإشارة إلى أن للقسط الهندي فوائد متعددة، منها:
- تعزيز صحة القلب: أظهرت عدة دراسات أن القسط الهندي قد يُسهم في تحسين صحة القلب، حيث وجدت إحدى الدراسات التي أجريت على الفئران أن القسط الهندي يُساعد في مكافحة إصابات عضلة القلب المرتبطة بالنوبات القلبية.
- تقليل خطر الإصابة بالسرطان: أشارت إحدى الدراسات إلى أن القسط الهندي يُعزز من إيقاف نمو الأورام ويحفز موت الخلايا السرطانية.
- تعزيز صحة الكبد: أوضحت الدراسات التي أُجريت على الحيوانات أن القسط الهندي قد يكون مفيداً في معالجة الاضطرابات المتعلقة بالكبد، وقد ثبت أنه يُساعد في تقليل الأضرار المرتبطة بالتهاب الكبد.