هل توجد أعشاب تقلل من هرمون الإستروجين؟
يُعتبر الإستروجين (بالإنجليزية: Estrogen) من الهرمونات الأساسية التي يحتاجها كلا الجنسين، إلا أن ارتفاع مستوياته قد يؤدي إلى مشاكل صحية متعددة. كما أن زيادة هرمون الإستروجين قد تزيد من خطر الإصابة ببعض الحالات المرضية. تشير الأبحاث إلى أن بعض الأعشاب قد تمتلك خواص ترتبط بهرمون البروجسترون (بالإنجليزية: Progesterone-binding properties)، مثل نبتة الدميانة (بالإنجليزية: Damiana) ونفل المروج (بالإنجليزية: Red clover)، مما قد يساهم في تقليل تأثير الإستروجين في الجسم.
ومن المهم أن نلاحظ أن المكملات العشبية ليست خاضعة للرقابة الصارمة من إدارة الغذاء والدواء، مما يعني أنها لم تخضع لتجارب سريرية معتمدة لإثبات فعاليتها في علاج أو تخفيف الحالات الصحية. لذلك، يُنصح دائماً بالتشاور مع الطبيب حول الأعراض الحالية وإمكانية استخدام المكملات العشبية.
أعشاب قد تساعد في تقليل هرمون الإستروجين
إليكم بعض الأعشاب التي قد تُساهم في خفض مستويات الإستروجين، مع التنبيه على ضرورة استشارة الطبيب قبل استخدامها:
- نبتة الدميانة: تُعتبر هذه النبتة من الأعشاب المحفزة جنسياً، وقد استُخدمت في أمريكا الجنوبية لأكثر من مئة عام. تشير الدراسات إلى أن المركبات المستخلصة من أوراق هذه النبتة يمكن أن تثبط نشاط إنزيم الأروماتاز (بالإنجليزية: Aromatase)، الذي يلعب دوراً مهماً في تحويل هرمونات الإندروجين الذكورية إلى هرمون الإستروجين. دراسة نُشرت في مجلة Journal of Ethnopharmacology عام 2008 أظهرت أن مستخلص الدميانة، وبشكل خاص مركب البينوسيمبرين (بالإنجليزية: Pinocembrin) والأكاسيتين (بالإنجليزية: Acacetin)، قد تساعد في تقليل نشاط إنزيم الأروماتاز بشكل كبير.
من المهم التنبيه إلى أن تناول هذه النبتة يُفضل تجنبه من قبل النساء الحوامل والمرضعات، كما ينبغي الحذر عند استخدامها من قبل مرضى السكري.
- الشاي الأخضر: يُظهر استهلاك الشاي الأخضر، وليس الشاي الأسود، علاقة بانخفاض مستويات الإسترون (بالإنجليزية: Estrone) والإستراديول (بالإنجليزية: Estradiol) لدى النساء بعد سن اليأس. يُعزى تأثير الشاي الأخضر في خفض الإستروجين إلى مركبات البوليفينول الموجودة فيه، والتي تعمل على تثبيط نشاط إنزيم الأروماتاز المذكور سابقاً.
- نفل المروج: ينتمي هذا النبات إلى عائلة البقوليات، ويحتوي على مركبات الإيزوفلافون (بالإنجليزية: Isoflavones) التي تُعتبر إستروجينات نباتية (بالإنجليزية: Phytoestrogen). وذلك لأنه يمكن أن يرتبط بمستقبلات الإستروجين في الجسم بدلاً من هرمون الإستروجين، مما يقلل من المخاطر المحتملة المرتبطة بارتفاعه. ومع ذلك، لا يزال غير واضح مدى أمان استهلاك هذه النبتة من قبل النساء اللاتي لديهن تاريخ بالإصابة بسرطانات حساسة لهرمون الإستروجين، مثل سرطان الثدي والرحم. كما يُنصح بالابتعاد عن تناول نفل المروج بالنسبة للمرأة الحامل أو المرضع، أو في حال وجود اضطرابات نزيفية.
أطعمة تخفض هرمون الإستروجين
يمكن أن يسهم اتباع نمط حياة صحي، بما في ذلك تناول غذاء متوازن وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، في تنظيم هرمون الإستروجين بشكل صحي. كما أن بعض الأطعمة قد تساهم في خفض مستويات الإستروجين المرتفعة في الجسم، مثل الخضروات الصليبية كالبروكلي والملفوف والقرنبيط وكرنب الكالي، فضلاً عن الفطر، والعنب الأحمر، وبذور الكتان، والحبوب الكاملة.
للحصول على مزيد من المعلومات حول الأطعمة التي يُعتقد أنها تخفض مستويات هرمون الإستروجين، يُمكنكم قراءة مقال “أطعمة تقلل هرمون الإستروجين”.