يعتبر الوزن الطبيعي للأطفال حسب العمر من المسائل التي تثير اهتمام العديد من الأسر، وخاصة الأمهات والآباء، حيث يتساءلون عن وزن أطفالهم وما إذا كان مناسبًا لسنهم أم لا. هذا الأمر قد يسبب القلق لدى الأهل بشأن صحة أطفالهم. في هذا المقال، سنستعرض الوزن الطبيعي للأطفال وفقًا لمراحل عُمرهم، ونعرض لكم المعلومات المستندة إلى الأبحاث والدراسات من منظمة الصحة العالمية.
الوزن الطبيعي للأطفال حسب العمر
حددت منظمة الصحة العالمية المعدلات الطبيعية للنمو والوزن المثالي للأطفال بناءً على أعمارهم. يبدأ طبيب الأطفال بمتابعة وزن الطفل منذ اللحظة الأولى لوصوله إلى الحياة، مع مراجعات دورية خاصة خلال السنة الأولى من عمره.
يتأثر وزن الطفل بعدة عوامل، منها صحة الأم والعوامل الوراثية. لذا، يعد من الضروري إجراء متابعات دورية لوزن الطفل للحفاظ على صحته ونموه بشكل سليم. هذه المتابعات قد تكشف عن أي مشاكل صحية تُعرقل نمو الطفل، ويختلف الوزن الطبيعي في كل مرحلة عمرية. دعونا نلقي نظرة على الأوزان الطبيعية للأطفال حسب أعمارهم.
الوزن الطبيعي للأطفال من الولادة حتى عام
يتراوح الوزن الطبيعي للأطفال الذين يُولدون بين منتصف الشهر الثامن حتى نهاية الشهر التاسع بين 2.5 كيلو جرام إلى 4 كيلو جرام. ويُعتبر أي وزن أقل من 2.5 كيلو جرام وزنًا منخفضًا وفقًا للمعدلات الطبيعية. يشكل الوزن المثالي عند الولادة حوالي 3.4 كيلو جرام. يُلاحظ أن بعض الأطفال قد يفقدون وزناً طفيفًا بعد الولادة قد يصل إلى 10%، ولكنهم عادةً ما يستعيدون هذا الوزن لاحقًا.
كيفية تحديد الوزن الطبيعي للأطفال
يمكن تحديد ما إذا كان وزن الطفل طبيعيًا من خلال مخططات النمو التي أصدرتها منظمة الصحة العالمية. تستخدم هذه المخططات مجموعة من القيم الإحصائية المعروفة باسم “Percentile” لمقارنة وزن الطفل بأقرانه من نفس العمر والجنس، مما يستدعي إشراف خبير صحي في هذا المجال.
طريقة قياس وزن الطفل بدقة:
- تأكد من أن الميزان ثابت وموجود على سطح مستوي، وأنه مُعاير بشكل صحيح.
- يجب على الطفل خلع حذائه وأي ملابس ثقيلة مثل الجاكيت.
- يقف الطفل في منتصف الميزان بشكل مستقيم، مع قراءة الوزن إلى أقرب رقم عشري.
العوامل المؤثرة على وزن الطفل
تتعدد العوامل التي قد تؤثر على الوزن الطبيعي للطفل، ومن أهم هذه العوامل:
صحة الأم أثناء الحمل
إذا كانت الأم تعاني من مشاكل صحية، أو إذا كانت تدخن أو تتناول الكحول أو تتبع نظامًا غذائيًا غير صحي، يمكن أن يؤثر ذلك سلبًا على وزن وصحة الطفل. قد يُولد الطفل بوزن أقل من الطبيعي في حالة سوء التغذية، بينما قد يكون وزنه أعلى إذا كانت الأم تأكل بشكل جيد.
الولادة
يكون وزن الطفل عادة أقل إذا وُلد قبل موعده المقرر، بينما قد يكون الوزن أعلى من المتوسط في حالة الولادة بعد الموعد.
الرضاعة الطبيعية مقابل الحليب الصناعي
تظهر الدراسات أن الأطفال الذين يرضعون طبيعيًا في عامهم الأول يزيدون في الوزن بشكل أبطأ مقارنة بمن يتناولون الحليب الصناعي.
النوع: عادةً ما يكون وزن الإناث أقل من الذكور، بالإضافة إلى قلة الطول أيضًا.
تناول بعض الأدوية
يمكن أن يؤدي الاستخدام المنتظم للغلوكوكورتيكويدات إلى إبطاء معدل النمو.
مشكلات صحية
مثل الأمراض المزمنة، بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم والسكري ومشاكل الكلى التي قد تؤثر على امتصاص المغذيات، مما يؤدي إلى تباطؤ في النمو.
مشاكل هرمونية
قد يعاني الطفل من مشاكل هرمونية مثل نقص هرمون الغدة الدرقية أو هرمون النمو، مما يؤدي أيضًا إلى تأخر في النمو.
مشاكل جينية أو وراثية
مثل متلازمة داون أو متلازمة تيرنر أو متلازمة نونان، حيث تؤثر هذه الاضطرابات الجينية على النمو والوزن.
النوم
يلعب النوم دورًا حيويًا في عملية النمو؛ فالطفل الذي يحصل على قسط كافٍ من النوم يحصل على فرصة أفضل للنمو بشكل صحي.
ختامًا، بعد استعراضنا لموضوع الوزن الطبيعي للأطفال حسب العمر، يُنصح بمتابعة وزن الأطفال بشكل دوري من خلال زيارة الطبيب المختص. كما يُفضل إجراء فحوصات دورية للحفاظ على صحة الطفل وضمان تغذيته السليمة. يجب على الأمهات الاهتمام بنظامهن الغذائي الجيد لأن ذلك سينعكس إيجابيًا على صحة ونمو أطفالهن.