يقدم الطلاب أحيانًا قصائد قصيرة تتعلق بالعلم في الإذاعات المدرسية أو في الصفوف أو خلال طابور الصباح. يهدف إلقاء القصيدة إلى تعزيز مهارات الطفل في اللغة العربية الفصحى ورفع وعيه حول أهمية العلم. من منظورنا، سنعرض مجموعة من القصائد عن العلم التي يمكن إلقاؤها في الإذاعة المدرسية. إليكم 10 أبيات من قصيدة قصيرة عن العلم تناسب هذا السياق:
قصيدة حمد بن خليفة أبو شهاب عن العلم
يُعتبر حمد بن خليفة أحد الشعراء الذين ألفوا العديد من القصائد حول موضوع العلم. إليكم مقتطفات من إحدى قصائده:
سواي يراها غاية ما أجلها وما أنا ممن همه من حياته رضا باطل مهما عتا وتألها طبيعة نفس يا رعى الله طبعه يراها محب الصدق للصدق منتهى لها في جبين الدهر أنصع غرة يحف بها نور تألق وازدهى شواردها مفتونة بأليفه وما ألفت إلا الأديب المفوها بها يرتوي غصن القريض نضارة ويرقى بها قلب هوى فتدلها |
تتناول هذه الأبيات قيمة العلم، حيث يُظهر الشاعر أنها تعد من أهم جوانب الحياة. يشبه العلم بالنور الذي يُضئ مسيرة الدارس مما يساعده على الازدهار والتألق في حياته. كما يعكس جمال العلم وروعة مؤلفات الأدباء، ويشير إلى أن بسطة العلم تعيد الحيوية للروح وتنعش القلب.
قصيدة علم صاحبها كريم عن العلم
تعكس القصائد تجربة معينة تعكس أهمية العلم في الحياة، ومن هذه القصائد نقدم لكم أبياتًا تتعلق بالعِلم:
رَأَيتُ العِلمَ صاحِبُهُ كَريمٌ وَلَو وَلَدَتهُ آباءٌ لِئامُ لَيسَ يزالُ يَرفَعُهُ إِلى أَن يُعَظِّمَ أَمرَهُ القَومُ الكِرامُ وَيَتَّبِعونَهُ في كُلِّ حالٍ كَراعي الضَأنِ تَتبَعُهُ السَوامُ فَلَولا العِلمُ ما سَعِدَت رِجالٌ وَلا عُرِفَ الحَلالُ وَلا الحَرامُ |
يعبر الكاتب في هذه الأبيات عن أهمية العلم في رفع الإنسان إلى مكانة رفيعة وكرامة، مؤكدًا أن العلماء يظلون ذوي مكانة رفيعة بين الناس، حتى وإن لم يكن لديهم الثروة. يعلمنا أن العلم لا ينبغي أن يُقلل من قيمته، حيث أن المال يبني البيوت القابلة للهدم بينما العلم يبني صروحًا من الشرف والعظمة.
قصيدة وما فضل الإنسان إلا بعلمه عن العلم
عبر هذه الأبيات، نستشعر جمال الكتابات التي تُبرز علمًا ومعرفته، وهذه القصيدة هي:
هو العلم لا كالعلم شيء تراوده لقد فاز باغيه وأنجح قاصده وما فضل الإنسان إلا بعلمه وما امتاز إلا ثاقب الذهن واقده وقد قصرت أعمارنا وعلومنا يطول علينا حصرها ونكابده وفي كلها خير ولكن أصلها هو النحو فاحذر من جهول يعانده |
يُعرف الشاعر والفيلسوف الإسلامي أبو حيان التوحيدي العلم كونه يحيي النفوس المفقودة الأمل. فإذا كان الإنسان يحمل العلم، فإنه يستطيع أن يستفيد منه ويعود بالنفع على نفسه وعلى غيره. أما إذا كان مجرد وعاء يحمل العلم للآخرين، فإن هذه تعتبر أدنى درجات العلم.
في الختام، نبرز أهمية العلم ودوره في حياة الأفراد والمجتماعات. إن كفاح الكتاب والشعراء من أجل نشر العلم لن يذهب سدى، بل ساهم في تأسيس قاعدة قوية لهذه الحياة. لذا، فبدون العلم، تصبح الحياة بلا قيمة حقيقية.