أين تقع بلاد السند على الخريطة؟ للإجابة على هذا السؤال بشكل مفصل، سنقدم لك كل المعلومات المتعلقة بها في هذا المقال.
تعتبر بلاد السند واحدة من الأقاليم المهمة في باكستان، إذ تعد من المدن العريقة التي يعود تاريخها لآلاف السنين، مما يجعلها منطقة ذات أهمية خاصة وموقع متميز. لذا، سنتناول تفاصيل أكثر عن بلاد السند في الفقرات التالية.
بلاد السند
تُعد بلاد السند إحدى الأقاليم الباكستانية، وهي أيضًا العاصمة الاقتصادية كراتشي التي تُعد أكبر مدينة في البلاد.
لقد عُرفت بلاد السند بحضارتها المتطورة على الرغم من كونها مجهولة لسنوات طويلة، حيث اشتهرت بحضارة هارابا التي تُعتبر واحدة من رموز وادي السند.
متى تم فتح بلاد السند هجريًا؟
- تذكر العديد من المصادر العربية أن فتح بلاد السند تم على يد العرب.
- حيث وقعت سلسلة من الهجمات التي قام بها المسلمون في سبيل فتح السند تحت راية الخلافة، ولا سيما خلال فترة حكم الخلافة الأموية.
- كانت أولى محاولات فتح السند خلال خلافة عمر بن الخطاب، حيث سبق الثقفي برغبة فتح السند.
- أطلق المسلمون العديد من الغزوات لنشر الإسلام، وكان من أبرزها بلاد السند وفتوحات ما وراء النهر.
- أُقيمت عميلة الفتح عام 89 هـ الموافق عام 708 م، حيث تعود رغبة المسلمين في فتح الهند إلى الخلفاء الراشدين.
- وقد تحقق فتح السند وما وراء النهر خلال مرحلة حكم الدولة الأموية بفضل جهود عبد الملك بن مروان.
- فقد كان الحجاج بن يوسف الثقفي يعتبر من القادة العسكريين البارزين، إذ أوكل إلى بن مسلم مهمة فتح ما وراء النهر.
- كما تم تكليف صهره، محمد بن القاسم، بفتح بلاد السند وهو في العشرين من عمره.
- انتقل محمد بن القاسم إلى مكران حيث استقّر وظل هناك لفترة، مما جعله نقطة انطلاق للفتوحات اللاحقة، وأبحر بعد ذلك إلى ديبل عبر بحر العرب.
- خلال رحلته قام بفتح العديد من القلاع وحاصرها وأسكنها بأربعة آلاف مسلم.
- وصل محمد بن القاسم إلى البيرون على ضفاف نهر السند، حيث عاقد صلحًا مع سكان السند.
- ثم توجه إلى مدينتي سهبان وكلاهما يقعان على ضفاف نهر السند، حيث التقى محمد بن القاسم بالراجا داهر في مدينة مهران.
- نجح في القضاء عليه مما سهل له السيطرة على السند لتتجه القوات بعد ذلك نحو مدينة برهمناباد.
- أصبحت بلاد السند تحت النفوذ الإسلامي بعد أن تم نشر الدعوة الإسلامية هناك.
- ثم انصرف محمد بن القاسم لتنظيم الأمور في الأراضي التي تم فتحها.
- وكانت نيته الزحف نحو شمال الهند، ولكن وصلته أنباء وفاة الحجاج ومن ثم وفاة الوليد بن عبد الملك.
أين تقع بلاد السند على الخريطة؟
تُعتبر بلاد السند من المقاطعات الواقعة في الجنوب الشرقي من باكستان، حيث يحدها إقليم بلوشيستان من الشمال.
كما يحدها البنجاب من الشرق، وبحر العرب من الجنوب. يُعَد نهر إندوس جزءًا مهمًا من إقليم السند.
يمكن إرجاع أصل اسم السند إلى هذا النهر، حيث تُعرف باكستان باسم سندهو. تأسست مقاطعة السند في عام 1970م، وتبلغ مساحتها حوالي 140,914 كيلومتر مربع.
مدن السند
يوجد العديد من المدن الهامة في بلاد السند، ومن أبرزها:
- مدينة روهري: تُعتبر من المدن الأساسية في السند، إذ ترتفع حوالي 74 مترًا عن سطح البحر، ويبلغ عدد سكانها حوالي 50,649 نسمة، مما يجعلها في المرتبة 25 من بين المدن الموجودة في السند.
- مدينة ماتلي: واحدة من أهم مدن السند، حيث تراوح ارتفاعها 22 مترًا عن سطح البحر، مع عدد سكان يُقدر بحوالي 50,398 نسمة.
- مدينة سهدادكوت: ترتفع عن سطح البحر بنحو 50 متر، ويعيش فيها حوالي 7,411 نسمة.
نهر السند
- يُعتبر نهر السند من أطول وأهم الأنهار في باكستان، بطول يصل إلى 3,190 كيلومتر، وهو نهر ضخم يتميز بتدفقه الكبير سنويًا.
- ينبع هذا النهر من جبال الهملايا في التبت بارتفاع حوالي 5,180 متر، ويتجه نحو الجنوب وصولًا إلى بحر العرب حيث يتفرع في العديد من المصبات مما يكوّن دلتا تمتد إلى منطقة كراتشي.
- يُشتق اسم السند من كلمة “سندهو”، وقد تم استبداله ب “(هندو)” على يد الفرس، وهو الاسم الذي يُعرف به شمال الهند باسم “هندوستان”.
- تُحاط بالمياه في كل الاتجاهات العديد من السدود المقامة على ضفاف النهر.
- من بين هذه السدود يأتي سد تاربيلا، الذي يُعتبر من أكبر السدود في العالم، حيث يمتد على مساحة تبلغ حوالي 963,000 كيلومتر مربع.
يمكنك أيضًا الاطلاع على:
إنجازات حضارة وادي السند
- لقد تطورت حضارة وادي السند من مجموعات زراعية ورعوية.
- بنهاية عام 2500 ق.م، توحدت هذه الجماعات بفضل ثقافتها المتطورة.
- كما قامت ببناء العديد من المدن بشكل دقيق في مختلف المناطق.
- شهدت الحضارة تطورًا مستمرًا حتى أصبحت تشمل أجزاء من باكستان وأفغانستان وشمال الهند.
- أيضًا، وزعت الحضارة نظام المقاييس وابتكرت الكتابة التصويرية من خلال الرسومات.
- في القرن التاسع عشر، اكتشف العديد من العلماء الأعمال الفنية التي أُنتجت خلال هذه الحقبة.
- على الرغم من ذلك، لم تبدأ عمليات الحفر الأثرية في هذه المنطقة إلا خلال القرن العشرين، حيث اكتشفوا العديد من المواقع الأثرية.