يعتبر نهر السنغال أحد المعالم البارزة في البلاد السنغالية الواقعة في الجهة الغربية من القارة الإفريقية. ويُعَدّ المطر المصدر الأساسي للمياه التي تتدفق فيه، حيث تتساقط الأمطار على مدار السنة بكميات متفاوتة. في هذا السياق، سوف نستعرض أهم المعلومات المرتبطة بنهر السنغال.
مصب نهر السنغال
- يمتد نهر السنغال عبر العديد من الدول في قارة إفريقيا، حيث ينطلق من هضبة فوتا جالون في دولة غينيا، التي تعتبر منبع هذا النهر.
- تجري مياه النهر بعد انطلاقها في اتجاه دولتي مالي وغينيا، ومن ثم تتجه نحو السنغال وموريتانيا.
- تصل هذه المياه في نهاية المطاف إلى المحيط الأطلسي بالقرب من مدينة سانت لويس التي تقع على السواحل الشمالية الغربية للسنغال.
المناخ المرتبط بنهر السنغال
- تستمد الروافد التي تغذي نهر السنغال مياهها من الأمطار، إذ يتلقى هذا النهر ما يقرب من ألفي ملم من الأمطار سنويًا، والتي تتساقط بين أواخر شهر مارس وحتى بداية شهر نوفمبر.
- تتفاوت كمية الأمطار المتساقطة حسب المناطق المختلفة داخل السنغال، حيث يتلقى الوادي السنغالي ما بين مائتي وخمسين ملم إلى مائتي وستين ملم سنويًا، وذلك بين نهاية شهر مايو ونصف شهر أكتوبر.
- يبلغ متوسط درجات الحرارة عند نهر السنغال حوالي أربعين درجة مئوية خلال شهر أبريل، بينما تنخفض إلى نحو ثلاثين درجة مئوية خلال شهر يناير، كما تقل كميات الأمطار بشكل تدريجي كلما اقتربنا من المصب.
- تشترك المنطقة الملاحية لنهر السنغال، المتجلية في مدينة سانت لويس، في ظروف مناخية مشابهة لتلك التي تتمتع بها مدينة داكار، التي تقع في جنوب النهر.
حقائق حول نهر السنغال
- يقع نهر السنغال داخل الأراضي السنغالية الغربية ويشكل حدودًا دولية بين السنغال وموريتانيا.
- يتميز هذا النهر بطوله الذي يقارب ألف وستة وثمانين كم، بالإضافة إلى مساحة تصل إلى حوالي 43,000 كم².
- عرف نهر السنغال قديمًا باسم “نهر صنهاجة”، بحسب ما رصدته كتب التاريخ العربية، حيث ساهم هذا النهر في تعزيز التواصل والتعاون بين الشعوب التي تسكن ضفتيه، والتي كانت تتبع قبائل مختلفة.
- يعتبر سكان السنغال وموريتانيا معتمدين بشكل كبير على مياه نهر السنغال، في حين أن الدول الأخرى القريبة قد تكون أقل اعتمادًا. وقد ساهم النهر في تشجيع الزراعة لمجموعة متنوعة من المحاصيل.
- كما ساهمت المياه التي يوفرها النهر في ازدهار الأراضي بالنباتات التي تعتبر مصدرًا للغذاء للثروة الحيوانية، مما أدى إلى ارتفاع أعداد الرعاة في تلك المناطق.
- ينحدر مسار مياه نهر السنغال تدريجياً نحو الساحل، حيث يقل عمق المياه عند الاقتراب من البحر. يعتمد النهر على روافد حيوية، مثل نهري باخوي وبافينج، حيث تتراوح كميات المياه وروافده بين 600 إلى 5000 متر³.
- يحتوي جزء من نهر السنغال على محمية طبيعية فريدة تأوي العديد من أنواع الطيور النادرة، وتقع هذه المحمية في دلتا النهر وتعرف باسم “محمية دياولنج الوطنية”.
- تم تصنيف هذه المحمية من قبل منظمة اليونيسكو كوجهة سياحية وتاريخية مهمة في إفريقيا والعالم.
- في الوقت نفسه، يعاني نهر السنغال من تهديدات بيئية متعددة، وذلك بسبب النمو الكثيف والملحوظ للكائنات النباتية فيه.