موطن دب الكوالا: أين يمكن العثور عليه؟

يُعتبر دب الكوالا واحدًا من أبرز الحيوانات في أستراليا، حيث يشتهر بمظهره الشبيه بالدببة. إن الكوالا ينتمي إلى فصيلة الجرابيات، ويتميز بخصائص فريدة تجعله مثيرًا للاهتمام.

تعريف دب الكوالا

يمتاز دب الكوالا بجسم قوي ورأس كبير، مع أذنين دائريتين وأنف كبير يشبه المعلقة.
يتراوح وزنه بين 4 إلى 15 كيلوغرامًا، بينما يتراوح طوله بين 60 إلى 85 سم. أما لونه، فهو يتراوح بين الرمادي والبني الداكن.
من الملاحظ أن دب الكوالا الذي يعيش في المناطق الجنوبية يكون أكبر حجمًا من نظيره الذي يسكن في المناطق الشمالية.
اكتسب هذا الحيوان اسم “الدب” بسبب الشبه الكبير بينه وبين الدببة.
يميل الكوالا إلى النوم كثيرًا، إذ يقضي ما يقارب 21 ساعة من يومه في النوم.
يحب الكوالا العيش بمفرده، حيث لا يُفضل التجمعات الاجتماعية ويتميز بكونه حيوانًا غير مترابط.
الكوالا يعد من الأنواع المهددة بالانقراض، نظرًا لمخاطر الأمراض وعوامل بيئية أخرى مثل الجفاف وحرائق الغابات.
يملك فراءً يشبه الصوف، يجمع بين اللين والخشونة، مما يساعده في الحماية من الأمطار. كما أنه يمتلك مخالب قوية لمساعدته على تسلق الأشجار.
يمتاز الكوالا بحاسة شم قوية تسهل عليه العثور على الطعام. ورغم أنه يعاني من ضعف الرؤية، إلا أنه يمتلك حاسة سمع قوية تُساعده في اكتشاف المخاطر.

بيئة معيشة دب الكوالا

يمكن العثور على دب الكوالا في مناطق جنوب وشرق أستراليا، لا سيما في ولايات نيو ساوث ويلز وكوينزلاند وفيكتوريا.
يفضل العيش في غابات الأوكالبتوس، حيث يقضي معظم وقته بين فروع أشجار الكينا، لتناول الطعام والنوم.
لا ينزل من الشجرة إلا للحصول على طعام أفضل، ويبحث دائمًا عن مناطق مظللة للاسترخاء.
عندما يشعر بالبرد، ينتقل إلى بقعة تستقبل أشعة الشمس ليشعر بالدفء.
وبذلك، تنحصر أنشطة الكوالا في النوم والأكل، ويتفاعل مع أقرانه فقط أثناء التزاوج ورعاية الصغار.

نظام تغذية دب الكوالا

يُصنف الكوالا كحيوان يتغذى على الأوراق والأعشاب، حيث يفضل أوراق شجرة الكافور، لكنه يعتمد أيضًا على نوع آخر يُعرف بالأوكالبتوس حسب توافرها.
يتناول الكوالا حوالي 30 نوعًا من أشجار الكافور من بين حوالي 600 نوع، حيث يختار النباتات الغنية بالبروتين وقليلة الألياف.
يحتاج الكوالا إلى حوالي 3 ساعات يوميًا ليلاً لتناول الطعام، بينما يقضي معظم ساعات النهار في النوم لاكتساب الطاقة اللازمة لعملية الهضم.
يمتلك الكوالا أسنانًا حادة تساعده في التقاط أوراق الكافور ومضغها بواسطة ضروسه القوية.
يتناول الكوالا البالغ من 200 إلى 500 جرام من أوراق الكافور يوميًا. ولأن هذه الأشجار تحتوي على نسبة عالية من الماء، فإن إناث الكوالا غالبًا لا تحتاج إلى مصادر إضافية للماء.
بينما يحتاج الذكور إلى مصادر إضافية للماء، إما من الأرض أو من خلال الأشجار المجوفة، لتلبية احتياجات أجسامهم الكبيرة.

كما يمكنكم معرفة المزيد عن:

التكاثر لدى حيوان الكوالا

بعد التعرف على موطن دب الكوالا، نجد أن حياة هذا الحيوان مليئة بالعديد من الجوانب المثيرة، حيث:

يقضي دب الكوالا معظم وقته على أغصان أشجار الكينا بين النوم والأكل، ولكنه في بعض الأوقات يترك هذه الحياة للتركيز على التكاثر ورعاية الصغار.
تضع أنثى الكوالا صغارها بعد حوالي 35 يومًا من الحمل. ويكون حجم الصغار صغيرًا جدًا، حيث لا يتجاوز طول الواحد منهم 2 سم ووزنه 500 جرام.
يعيش الصغار بعد الولادة في جيب الأم حتى يبلغوا ستة أشهر.
عندما يصبح الصغير أقوى، يستطيع ترك الجيب والعيش مع والدته حتى يصل لسن الفطام.
يستطيع ذكر الكوالا التزاوج في عمر يتراوح بين ثلاث إلى أربع سنوات، بينما تُصبح الأنثى قادرة على التزاوج في عمر السنتين.

هل دب الكوالا مهدد بالانقراض؟

في عام 1994، تم تصنيف دب الكوالا في جنوب أستراليا ونيو ساوث ويلز كنوع مهدد بالانقراض، حيث يموت حوالي 4000 كوالا سنويًا بسبب الأنشطة البشرية.
تسبب تدمير موائلهم الطبيعية في تقليل أعدادهم وظهورهم في المناطق السكنية.

معلومات عامة عن دب الكوالا

بعدما تم استعراض مواطن دب الكوالا، إليكم بعض المعلومات الأساسية عن هذا الحيوان:

تمتاز حيوانات الكوالا في شرق أستراليا وغابات الأوكالبتوس بلونها الرمادي، ولديها أقدام ومخالب قوية تسهل عليها العيش على الأغصان.
عادةً ما يصل طول دب الكوالا إلى حوالي 60 سم، ويبلغ عرضه 60 سم أيضًا، ووزنه قد يصل إلى 14 كيلو غرام.
على الرغم من الاسم، إلا أن الكوالا لا ينتمي لفصيلة الدببة، بل هو ضمن عائلة الجرابيات، حيث تمتلك الإناث جيوبًا تنمو فيها صغارها.
يتمكن الرضيع فور ولادته من دخول جيب الأم، ولا يملك حاسة السمع أو الرؤية، لكنه يعتمد على حواسه الأخرى للعثور على طريقه.
يعد الكوالا مميزًا بقدرته على هضم أوراق الكينا السامة بفضل جهازه الهضمي الخاص.
لا يُعتبر دب الكوالا حيوانًا أليفًا، حيث يمكن أن يتسبب في إصابات جسدية جسيمة للناس عند شعوره بالخوف.
أيضًا، يُعتبر لحم الكوالا غير مناسب للاستهلاك، نظرًا لتغذيته على أشجار الكينا التي تحتوي على مجموعة متنوعة من السموم.
تُعتبر جميع أشكال صيد الكوالا محظورة وغير قانونية في أستراليا، حيث يُعتبر حيوانًا محميًا من خطر الانقراض.