إفرازات بنية تسبق الدورة الشهرية تعتبر من المشكلات الشائعة التي تلاحظها العديد من النساء. ومع ذلك، قد يجهلن مصدرها أو أسبابها، وكذلك ما إذا كان الأمر يستدعي زيارة طبيب مختص أم لا، ومدى ارتباطها بمشكلات صحية معينة.
لذا، سنستعرض في هذا المقال المزيد من المعلومات حول هذه الإفرازات، وأسبابها، وكيفية التعامل معها، ومدى خطورتها.
الإفرازات البنية قبل الدورة الشهرية
- في معظم الحالات، تكون الإفرازات البنية التي تسبق الدورة الشهرية آمنة وغير مقلقة.
- من الطبيعي أن تشهد النساء إفرازات مهبلية يوميًا، والتي غالبًا ما تكون بيضاء أو شفافة.
- يمكن أن تتنوع هذه الإفرازات من حيث اللون، حيث قد يظهر اللون البني نتيجة لتفكك الدم القديم الذي يستغرق وقتًا للخروج من الرحم.
- ومع ذلك، قد يكون لهذه الإفرازات بعض الأسباب التي تشير إلى وجود مشكلة صحية، لذا ينبغي الانتباه لها وإجراء الفحوصات اللازمة.
أسباب غير مرضية للإفرازات البنية
- عادةً ما تظهر هذه الإفرازات كمؤشر على اقتراب موعد الدورة الشهرية.
- قد تكون ناتجة عن بقايا دم قديم لم يستطع الخروج خلال الدورة السابقة.
- قد تشير هذه الإفرازات أيضًا إلى فترة الإباضة، وخاصةً إذا ظهرت قبل موعد الدورة بحوالي أسبوعين.
- يمكن أن تكون ناتجة عن تغيرات هرمونية بسبب الإباضة.
- قد يرافق هذه الإفرازات ألم في أسفل البطن وتغير في درجة حرارة الجسم.
- في بعض الأحيان، يمكن أن تكون هذه الإفرازات نتيجة للاستخدام غير المنتظم لوسائل منع الحمل الهرمونية.
- كذلك، يمكن أن تظهر في حالة حدوث حمل بسبب انغراس البويضة في جدار الرحم، وقد تستمر لبضعة أيام.
- تجدر الإشارة إلى أن هذه الإفرازات قد تكون جزءًا من المرحلة ما قبل انقطاع الطمث، والتي قد تصاحبها تغييرات هرمونية ملحوظة.
- بعد الإجهاض، قد تظهر الإفرازات البنية نتيجة لتخلص الجسم من بقايا الدم.
أسباب مرضية للإفرازات البنية
- قد تشير الإفرازات البنية إلى وجود عدوى أو أمراض منقولة جنسيًا.
- يمكن أن تكون ناتجة عن التهاب الحوض أو متلازمة تكيس المبايض.
- يمكن أن تشير أيضًا إلى وجود أورام حميدة في الرحم أو عنق الرحم، أو حتى مرتبطًا بسرطان عنق الرحم.
- يمكن أن تكون نتيجة التهابات بكتيرية سواء في المهبل أو المنطقة الحساسة.
- إذا ترافق ذلك مع أعراض مثل الحكة أو الطفح الجلدي، يجب استشارة الطبيب بشكل عاجل.
- كذلك، قد تكون الإفرازات ناتجة عن الأمراض مثل الزهري أو الكلاميديا.
- الأورام الليفية أو التهاب بطانة الرحم يمكن أيضًا أن تتسبب في هذه الإفرازات.
أعراض مصاحبة للإفرازات البنية
- يمكن أن يرافق هذه الإفرازات فقدان الشهية وخسارة الوزن بشكل ملحوظ.
- قد يشعر بعض النساء بآلام شديدة في منطقة الرحم أو الحوض.
- حكة قوية، أو تغير في درجة حرارة الجسم قد يرافقها.
- يمكن أن يحدث نزيف حاد أو ظهور رائحة كريهة.
- عند ملاحظة أي من هذه الأعراض مع الإفرازات، يُنصح بالتوجه للطبيب لإجراء الفحوصات وتلقي العناية اللازمة.
التشخيص
- يتطلب التشخيص الدقيق مراجعة الطبيب لإجراء الفحوصات اللازمة لفهم السبب الحقيقي للإفرازات.
- تتضمن الفحوصات غالباً إجراء اختبارات موجات فوق صوتية، خزعة من الرحم، ومنظار الرحمة.
طرق العلاج
- إذا كانت الإفرازات ناتجة عن سبب غير مرضي، فلا يتطلب ذلك علاجات خاصة.
- أما في حال تشخيص سبب مرضي، فقد يلجأ الطبيب لعلاجات مثل تركيب اللولب أو وصف أدوية معينة.
متى يجب زيارة الطبيب؟
- لا يوجد داعٍ للقلق إذا استمرت الإفرازات لفترة قليلة، لكن إذا استمرت لأكثر من أسبوع، يُنصح بزيارة الطبيب.
- ويجب الانتباه للعديد من الأعراض مثل الألم الشديد أو الحكة، أو ظهور رائحة غير طبيعية.
- إذا لاحظت هذه الإفرازات بعد العلاقة الحميمة، يجب استشارة الطبيب، حيث يمكن أن تشير إلى مشكلات صحية.
نصائح لتفادي الإفرازات البنية
- ينبغي على النساء اتباع بعض النصائح للوقاية من الإفرازات البنية الناتجة عن العدوى البكتيرية.
- تشمل هذه النصائح الحفاظ على نظافة المهبل باستخدام غسول طبي مناسب.
- استبدال الملابس الداخلية بأخرى قطنية وتجنب الأقمشة الصناعية.
- الابتعاد عن الدش المهبلي الذي قد يتسبب في القضاء على البكتيريا النافعة.
- يجب تغيير الفوط الصحية بعد انتهاء الدورة بشكل دوري.
- بعد ممارسة العلاقة الحميمة، يجب الحرص على النظافة الجيدة.
- ينصح بتجفيف المنطقة جيدًا وتعقيم الحمام بشكل منتظم.