الاكتئاب
إن استهلاك كميات كبيرة من الكافيين قد يسهم في تفاقم أعراض القلق والاكتئاب. تشير الأبحاث التي أُجريت في عام 2016 إلى وجود علاقة بين ارتفاع استهلاك الكافيين وزيادة الوزن والتحصيل الأكاديمي المنخفض ومخاطر الإصابة بالاكتئاب الشديد، وذلك في عينة من 234 طالباً في المدارس المتوسطة في كوريا. ومع ذلك، لا يزال الأمر غير محسوم إذا كان الكافيين هو السبب في الاكتئاب، أو إذا كان الاكتئاب هو الذي يدفع الأفراد لاستهلاك المزيد من الكافيين.
الأرق
يمكن أن تؤدي زيادة استهلاك الكافيين إلى صعوبة الحصول على نوم عميق وكاف، حيث أظهرت الدراسات أن الكافيين بكميات كبيرة يمكن أن يطيل فترة الوقت اللازمة للخلود إلى النوم ويقلل من إجمالي مدة النوم، وخاصة لدى كبار السن. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تبقى آثار الكافيين لفترة طويلة، إذ أظهرت الأبحاث أن تأثيره يدوم في المتوسط لمدة خمس ساعات، وقد تتراوح هذه المدة من ساعة ونصف إلى تسع ساعات، وفقًا للفرد. لذا، يُنصح بتقليل تناول الكافيين وخاصة في فترات المساء لحماية جودة النوم ومدة الراحة.
ارتفاع سكر الدم
تشير بعض الأدلة إلى أن الكافيين قد يؤثر سلبًا على وظائف الإنسولين، مما يؤدي إلى ارتفاع طفيف في مستويات السكر في الدم، وهو ما قد يُكتشف خاصة بعد تناول الوجبات. وقد أفاد العديد من مرضى السكري من النوع الثاني بارتفاع مستويات الجلوكوز لديهم بعد تناول الكافيين.
الإدمان
تظهر الدراسات أن الكافيين يحفز بعض المواد الكيميائية في الدماغ بطريقة مشابهة للكوكايين والأمفيتامينات، إلا أنه لا يسبب الإدمان بنفس الطريقة التي تفعلها هذه الأدوية. إلا أن الجسم قد يعتمد على الكافيين. في إحدى الدراسات التي شملت 213 فردًا، عانى الأشخاص المعتادون على استهلاك الكافيين يوميًا من صداع وإرهاق وأعراض أخرى بعد 16 ساعة من دون تناول الكافيين، مقارنةً بأولئك الذين لا يستهلكونه بشكل يومي. ومن المهم ملاحظة أن التوقف عن تناول الكافيين لفترة قصيرة قد يؤدي إلى ظهور أعراض جسدية ونفسية لدى الأفراد الذين يستهلكونه بكميات كبيرة بشكل يومي.
هشاشة العظام
قد يزيد الكافيين من كميات الكالسيوم التي يفقدها الجسم عبر البول. لذا، يُنصح الأفراد الذين يعانون من هشاشة العظام أو انخفاض كثافة العظام بالحد من استهلاكهم للكافيين إلى أقل من 300 مليغرام يوميًا، أي ما يقارب 2-3 أكواب من القهوة. من الأفضل أيضًا الحصول على كمية إضافية من الكالسيوم لتعويض النقص الذي قد يحدث بسبب فقدانه عبر البول.
القولون العصبي
يمكن للكافيين، وخاصة عند تناوله بكميات كبيرة، أن يسبّب تفاقم الإسهال وأعراض القولون العصبي. لذلك، يُوصى بتقليل تناول الكافيين بجرعات عالية لتقليل هذه الأعراض.