أين يمكن العثور على سيف الرسول محمد -عليه الصلاة والسلام-؟ وهل كان لديه أكثر من سيف؟ إن مقتنيات النبي تحمل قيمة عظيمة وذكريات مميزة تجسد معاني سامية في الإسلام وسيرة أشرف الخلق سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-.
تتجلى في هذه المقتنيات الكثير من المعاني الرمزية التي تعبر عن التعاليم الإسلامية وتاريخ الأمة الإسلامية في جميع أنحاء العالم، خاصة مع انتشار الإسلام في مختلف أرجاء الأرض.
أسماء سيوف الرسول محمد – صلى الله عليه وسلم
استخدم النبي -عليه الصلاة والسلام- مجموعة متنوعة من السيوف خلال غزواته ومعاركه ضد المشركين في الإسلام، بالإضافة إلى هجرته من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة. نستعرض فيما يلي بعضًا من أشهر هذه السيوف:
سيف المأثور
- يُعتبر السيف المأثور أول سيف يمتلكه الرسول -صلى الله عليه وسلم-.
- ورثه النبي بعد وفاة والده عبد الله بن عبد المطلب، وكان له قيمة كبيرة في عائلته لما يحمله من تراث ومعانٍ كبيرة.
- يصل طول السيف إلى حوالي متر.
- وقد نُقش عليه اسم والده عبد الله بن عبد المطلب.
- احتوى مقبضه وغمده على أحجار كريمة ومجوهرات ذات قيمة عالية، مما جعله مميزًا في قومه.
- حمله الرسول إلى المدينة المنورة برفقة أبي بكر الصديق -رضي الله عنه- بعد أن تعرض للإيذاء من أهل مكة.
- السيف الحالي موجود في تركيا، مدينة إسطنبول، من فترة الخلافة العثمانية.
سيف القضيب
- استخدمه الرسول – صلى الله عليه وسلم- للدفاع عن نفسه فقط.
- كان يحمله معه خلال السفر ولم يستخدِمْه في المعارك.
- كان يعرف أيضًا بـ “رفيق السفر”.
- طوله يُقارب متراً ومصنوع من الفضة.
- نُقشت عليه عبارة “لا إله إلا الله محمد رسول الله”.
- يتواجد أيضًا في تركيا بمتحف قصر طوب قابي في إسطنبول.
سيف العضب
- يُعتبر من السيوف الحادة والقوية التي استخدمها الرسول -عليه السلام-.
- حصل عليه كهدية خلال غزوة أحد من أحد الصحابة وأُهدي لأبي دجانة لتشجيعه على شجاعته في الحرب.
سيف ذو الفقار
- حصل النبي – صلى الله عليه وسلم- عليه غنيمة بعد غزوة بدر الكبرى.
- كان له مكانة خاصة في قلبه، لذا فضله كثيرًا بسبب قيمته في تعزيز الإسلام.
- أُهدي هذا السيف لابن عمه علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- بعد وفاة النبي.
- مصنوع من الفضة الخالصة، وسُمي لوجود فقرات مشابهة لظهر الإنسان.
- يصل طوله إلى حوالي متر وخمسة سنتيمترات، ولم يكن له غمد.
- ظل هذا السيف ملازمًا للنبي في جميع معاركه وغزواته.
- موجود أيضًا في قصر طوب قابي في إسطنبول.
سيف قلعي
- هذا السيف غنيمة من قبيلة قينقاع وطوله يبلغ حوالي متر وخمسة عشرة سنتيمتراً، وكان يصنع الرهبة في قلوب الأعداء.
- يُعتبر الثالث من سيوف الرسول – صلى الله عليه وسلم-.
- مقبضه كان مميزًا ومنحني الشكل، ونصله كان حاداً جداً ويحتوي على عبارة “هذا السيف المشرفي لبيت محمد رسول الله”.
- كان يحظى بشعبية كبيرة لدى النبي نظرًا لطوله وهيبته.
سيف الحتف
- قد حصل عليه من غنائم قبيلة بني قينقاع.
- أهدي النبي -عليه السلام- هذا السيف إلى علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- بعد المعركة.
- يُعتبر من أثقل السيوف التي استخدمها النبي -عليه السلام-.
- يبلغ طوله حوالي متر واثني عشر سنتيمترًا.
سيف المخذم
- طول نصله يُقارب تسعين سنتيمتراً.
- يعني في المعجم “الفاعل” أو “القاطع” وذلك لقدرته على قطع الأوصال.
- غنيمته كانت أيضًا من قبيلة قينقاع.
سيف البتار
- طوله يصل إلى متر تقريبًا، ونصله حاد جدًا للقضاء على الأعداء بضربة واحدة.
- غمده كان أسود ويتميز بأنه مزخرف من الأعلى والأسفل.
- يُعرف أيضًا بسيف الأنبياء بسبب كتابة أسماء بعض الأنبياء عليه، مثل: داود، سليمان، موسى، هارون، اليسع، يحيى، عيسى، ومحمد -عليهم جميعًا أفضل الصلاة والسلام-.
أين توجد سيوف الرسول صلى الله عليه وسلم؟
- توجد العديد من السيوف المنسوبة للرسول -عليه السلام- في تركيا، وبالتحديد في اسطنبول.
- في البداية، كانت هذه السيوف موجودة في مصر قبل الاحتلال العثماني.
- احتل السلطان سليم الأول مصر بعد هزيمته للسلطان قانصوه الغوري في معركة مرج دابق عام 1517 ميلادي.
- خلال هذه الأحداث، تم أسر المتوكل الثالث الخليفة ونُقل إلى تركيا، مما أدى إلى انتقال الخلافة للعثمانيين.
- تم إرسال آثار الرسول وشمائل النبي إلى مدينة إسطنبول، حيث أُسس قصر طوب قابي ليضم تلك الآثار.
- حاليًا، سيوف النبي ومقتنياته محفوظة في ذلك القصر.
مقتنيات أخرى للنبي صلى الله عليه وسلم
القوس
كان لدى النبي -عليه الصلاة والسلام- ثلاثة أقواس، وهي:
- البيضاء.
- الروحاء.
- الصفراء.
الدرع
كان لديه ثلاثة دروع مفضلة يعتمد عليها في الغزوات، وهي:
- ذات الفضول.
- الصعيدية.
- الفضة.
الخيول التي استخدمها النبي صلى الله عليه وسلم
اعتمد النبي -صلى الله عليه وسلم- على الخيول بشكل كبير في غزواته، فهي أقوى وأسرع الحيوانات القادرة على التحمل، وكان لديه خيول مميزة، منها:
- ملاح.
- اللحيف.
- السكب.
- المرتجز.
- اللزاز.
- الورد.
- الظراب.
السيف الذي لم يفارق النبي محمد صلى الله عليه وسلم
سيف ذو الفقار يعتبر من أبرز الأسلحة في التاريخ الإسلامي وله قيمة خاصة في التراث. إليكم بعض المعلومات حول هذا السيف:
-
تاريخ السيف:
- كان سيف ذو الفقار من غنائم معركة بدر الكبرى، وهُبَط لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم، ثم تم نقله إلى الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
-
مواصفات السيف:
- يتميز سيف ذو الفقار بتصميمه الفريد، حيث له شفرتان، مما يمنحه شكلًا خاصًا بين السيوف الأخرى.
-
الاسم والمعنى:
- يُعتقد أن اسم “ذو الفقار” يشير إلى “فَقر” (الخطوط أو الفواصل)، نسبةً للشقوق التي كانت تميز نصله.
-
المكانة في التاريخ الإسلامي:
- يُعتبر ذو الفقار رمزًا للقوة في التاريخ الإسلامي، قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم: “لا فتى إلا علي، ولا سيف إلا ذو الفقار”، مما يبرز مكانة الإمام علي والسيف.
-
في المعارك:
- استخدم الإمام علي سيف ذو الفقار في معارك هامة مثل معركة أحد ومعركة الخندق.
-
الرمزية:
- أصبح ذو الفقار رمزًا للعدالة والقوة في الثقافة الإسلامية، ويظهر في التمائم والشعارات.
-
المكانة بعد وفاة النبي:
- بعد وفاة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، احتفظ الإمام علي بالسيف، واستمر في كونه رمزًا للشجاعة في الفتوحات الإسلامية.
سيف الرسول في غرفة المقتنيات النبوية بمسجد الإمام الحسين
تجدر الإشارة إلى وجود سيف يُعرف باسم (سيف الغضب) في غرفة الآثار النبوية بمسجد الإمام الحسين، والذي أهداه الصحابي سعد بن عبادة للنبي. بعد ذلك، منح النبي السيف لأحد الصحابة المعروف بأبي دجانة، لتكون دلالة على قوة الإسلام أمام الكافرين.