ألم في وسط الرأس: أسبابه وأعراضه

ألم منتصف الرأس

يعاني بعض الأفراد من آلام تصيب وسط الرأس أو الجزء العلوي منه. على الرغم من أن هذه الآلام قد تكون مقلقة، إلا أنها لا تستدعي القلق في معظم الحالات. ومع ذلك، قد يرتبط الألم في بعض الأحيان بمشاكل عصبية أو عضلية، مما يتطلب استشارة طبية. ومن المهم معرفة الأسباب وراء هذه الآلام، حيث يتم التعامل معها بناءً على السبب الأساسي.

أسباب ألم منتصف الرأس

تتعدد أسباب ألم الرأس، وتستعرض النقاط التالية بعض العوامل المحتملة:

أسباب شائعة

يشبه الألم في منتصف الرأس الإحساس الذي ينجم عن حمل وزن ثقيل. فيما يلي بعض الأسباب الشائعة التي قد تؤدي إلى هذا الألم:

  • صداع تجميد الدماغ: ويُعتبر صداعًا شديدًا لا يدوم لأكثر من عدة ثوان.
  • صداع قلة النوم: يوصف عادة بأنه شعور بالثقل أو الألم الطفيف، ويصاحبه شعور بالتعب، وتقل شدة الأعراض مع النوم. ينجم هذا الصداع عن نقص النوم والإرهاق الجسدي.
  • صداع التوتر: يعد من أكثر أنواع الصداع شيوعًا. ورغم عدم وضوح الأسباب الفعلية لهذا النوع، إلا أن كل من التوتر، وقلة النوم، وتجاهل تناول الوجبات تلعب دورًا في حدوثه.
  • الألم العصبي الرقبي القذالي: ينشأ هذا الألم نتيجة تهيج الأعصاب الممدودة من النخاع الشوكي إلى قمة الرأس، ويمتد شعور الألم إلى مؤخرة الرأس أو أعلى. غالبًا ما يوصف الألم العصبي الرقبي القذالي بأنه كأن هناك حزامًا محكمًا حول الرأس.
  • الصداع النصفي: يُمكن أن يشعر البعض بالألم كأنه يمتد من أعلى الرأس إلى الجوانب. يعتقد أن الصداع النصفي ينجم عن تغييرات في النشاط الدماغي، ولكن السبب الدقيق وراء هذا لا يزال غير معروف.
  • الصداع العنقودي: يُعتبر من الأنواع النادرة من الصداع، إذ يزيد حدوثه في الرجال أكثر من النساء، ويميل إلى التأثير على الرجال المدخنين سابقًا في منتصف العمر.

أسباب غير شائعة

على الرغم من ندرة هذه الأسباب، إلا أنها تتطلب تدخلًا طبيًا عاجلًا، ومن أبرزها:

  • متلازمة تضيق الأوعية الدموية الدماغية العكسية: تحدث نتيجة ضيق الأوعية الدموية في الدماغ، مما يؤدي إلى صداع رعدي بالقرب من الجزء العلوي من الرأس.
  • صداع ارتفاع ضغط الدم: يظهر هذا الصداع نتيجة ارتفاع ضغط الدم الشديد، ويمكن أن يكون شديدًا لدرجة تدفع المصاب إلى زيارة قسم الطوارئ.

تشخيص ألم منتصف الرأس

تتطلب معالجة الألم تحديد التشخيص الدقيق واكتشاف سبب الألم. ويمكن تحقيق ذلك من خلال الإجراءات التالية:

  • استجواب المريض حول تاريخ الصداع، بما في ذلك توقيت الألم، وبدء المشكلة، والتاريخ العائلي للحالة، والعديد من العوامل الأخرى التي يجب على الطبيب معرفتها لتقديم تشخيص دقيق.
  • إجراء فحص سريري وعصبي يكشف عن وجود بعض الأمراض التي قد تكون وراء الألم، مثل الحمى، أو العدوى، أو الدوار، أو مشاكل في الكلام، وغير ذلك.
  • التقييم النفسي، وهو إجراء غير روتيني في تشخيص الصداع يُلجأ إليه حسب تقدير الطبيب.
  • إجراء فحوصات طبية تشمل تحليل الدم والبول، والتصوير بالأشعة المقطعية أو التصوير بالرنين المغناطيسي، إضافة إلى إمكانية إجراء فحص النظر أو تحليل عينات من سائل العمود الفقري.

مراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج Stephen Gill (24-3-2018)، “ماذا يعني الصداع في أعلى الرأس؟”، www.medicalnewstoday.com، تم الاسترجاع في 2-4-2019. تم التحرير.
  2. ^ أ ب ت ث ج Ana Gotter (9-11-2017)، “الصداع في أعلى الرأس”، www.healthline.com، تم الاسترجاع في 2-4-2019. تم التحرير.
  3. ↑ Danette C. Taylor (11-12-2018)، “أعراض صداع التوتر، العلامات، التخفيف، الأسباب، والعلاج”، www.medicinenet.com، تم الاسترجاع في 2-4-2019. تم التحرير.
  4. ↑ “الأسباب- الصداع النصفي”، www.nhs.uk، 26-5-2016، تم الاسترجاع في 2-4-2019. تم التحرير.
  5. ↑ “الصداع: متى تقلق، ماذا تفعل”، www.health.harvard.edu، 5-6-2019، تم الاسترجاع في 2-4-2019. تم التحرير.
  6. ↑ Neha Pathak (13-2-2017)، “تشخيص الصداع والصداع النصفي”، www.webmd.com، تم الاسترجاع في 27-5-2019. تم التحرير.
Scroll to Top