أثر تناول عصير الجزر على الصحة

هل عصير الجزر له آثار سلبية؟

من الضروري استهلاك عصير الجزر باعتدال، على الرغم من غناه بالعديد من الفوائد الصحية، فإنّ عصائر الخضراوات والفواكه بشكل عام تفتقر إلى الألياف الضرورية، مما يؤثر على الإحساس بالشبع. كذلك، يجب الانتباه إلى أن عصير الجزر يحتوي على نسبة أعلي من السكر مقارنة بالجزر الكامل.

علاوة على ذلك، قد يؤدي الإفراط في تناول البيتا كاروتين، المسؤول عن لون الجزر البرتقالي، إلى تغير مؤقت في لون الجلد ليصبح أصفر أو برتقالي. ويحدث هذا عند استهلاك كميات كبيرة من الجزر أو عصيره، خاصةً بالنسبة للأطفال والرضع، حيث من المحتمل أن يكون استهلاك كميات كبيرة من عصير الجزر غير آمن بالنسبة لهم، نظراً لما قد يسببه من تغير لون الجلد وتسوس الأسنان. ولكن استهلاك عصير الجزر بكميات معتدلة من قبل الأطفال غالباً ما يكون آمناً.

كما يجب مراعاة أن عصير الجزر وبعض أنواع الفواكه والخضروات قد لا تكون مناسبة للجميع. تتعلق هذه المسألة بطريقة تحضير العصائر، حيث يمكن أن تتعرض الأنواع الطازجة التي لم تُعالج بالبسترة للتلوث، مما قد ينقل الجراثيم، وهو أمر قد يكون خطيراً لمن يعانون من ضعف في جهاز المناعة، مثل مرضى السرطان، النساء الحوامل، الأطفال وكبار السن. لذا، يُوصى بتجنب الأطعمة التي قد تحتوي على البكتيريا الضارة.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يُسبب الجزر ردود فعل تحسسية لدى أولئك الذين لديهم حساسية تجاه بعض النباتات، مثل القَضبان (Birch)، والبعيثران (Mugwort)، واللبلاب (Ivy)، والبقدونس، والكرفس.

الفوائد الصحية لعصير الجزر

يقدم عصير الجزر العديد من الفوائد الصحية، لكن كما تم ذكره سابقاً، من المهم استهلاكه بشكل معتدل، حيث لا يمكن لعصائر الفواكه والخضروات تعويض تناول الخضراوات الكاملة. وفيما يلي بعض هذه الفوائد:

  • يعد مصدراً غنياً بفيتامين أ، فيتامين ج، والألياف الغذائية، بالإضافة إلى المركبات الكيميائية النباتية (Phytochemicals).
  • يعد مصدراً جيداً للحديد، كما أن محتواه من فيتامين ج يساعد على امتصاص الحديد النباتي غير الهيمي (Non-heme iron).
  • يزخر بالبيتا كاروتين، والذي يُعتبر نوعاً من فيتامين أ، وله خصائص قوية مضادة للأكسدة.

للاطلاع على المزيد حول فوائد الجزر، يمكنك قراءة مقال “ما هي فوائد الجزر”.

القيمة الغذائية لعصير الجزر

يوضح الجدول أدناه العناصر الغذائية الموجودة في 100 غرام من عصير الجزر:

العنصر الغذائي القيمة الغذائية
الماء 88.87 مليلتراً
السعرات الحرارية 40 سعرة حرارية
البروتين 0.95 غرام
الدهون 0.15 غرام
الكربوهيدرات 9.28 غرامات
الألياف الغذائية 0.8 غرام
الكالسيوم 24 مليغراماً
الحديد 0.46 مليغرام
المغنيسيوم 14 مليغراماً
الفسفور 42 مليغراماً
البوتاسيوم 292 مليغراماً
الصوديوم 66 مليغراماً
الزنك 0.18 مليغرام
النحاس 0.046 مليغرام
السيلينيوم 0.6 ميكروغرام
فيتامين ج 8.5 مليغرامات
فيتامين أ 956 وحدة دولية
فيتامين هـ 1.16 مليغرام
فيتامين ك 15.5 ميكروغراماً
فيتامين ب1 0.092 مليغرام
فيتامين ب2 0.055 مليغرام
فيتامين ب3 0.386 مليغرام
فيتامين ب6 0.217 مليغرام
الفولات 4 ميكروغرامات

لمعرفة المزيد عن القيمة الغذائية للجزر، يمكنك مراجعة مقال “كم سعرة حرارية في الجزر”.

هل من الأفضل تناول عصائر الخضار أم الخضار الكاملة؟

يعتبر استهلاك الخضروات والفواكه الكاملة أكثر صحة مقارنة بعصائرها. على الرغم من أن تناول عصائر الخضار قد يكون أسهل من زيادة كمية الخضار الكاملة في نظامنا الغذائي، إلا أنه يفضل عدم الاعتماد على هذه العصائر بصفة منتظمة بدلاً من تناول الخضار الكاملة. بينما تقدم عصائر الفواكه العديد من الفيتامينات والمعادن، فإنها تحتوي على كميات ضئيلة من الألياف مقارنة بالخضار الكاملة، كما قد تحتوي بعض العصائر على كميات مرتفعة من الملح.

بشكل عام، يُنصح البالغون بتناول ما يعادل كوبين ونصف من الخضار يومياً، سواء كانت نيئة، مطبوخة، طازجة، مجمدة، أو معلبة. لكن هذه الكمية قد تختلف حسب العمر، الجنس، ومستوى النشاط البدني لكل فرد. ومن المستحسن للأشخاص الذين يعانون من عدم الرغبة في تناول الخضار أو لا يحبون تناولها ككل أن يبدأوا بإضافة عصائر الخضار إلى نظامهم الغذائي، حيث قد يساعدهم ذلك في تجربة خضروات جديدة. ولزيادة الفائدة، يُفضل تجميع أجزاء الخضروات الصالحة للأكل وإدخالها في الخليط بدلاً من عصرها، مما يساعد في الحفاظ على كمية أعلى من المغذيات والألياف، ولكن رغم ذلك، يجب أن ندرك ضرورة عدم الاعتماد على هذه العصائر بصفة دورية بدلاً من الخضار الكاملة.

نظرة عامة على الجزر

الجزر يُعتبر نوعاً من الخضراوات التي تُستخدم أوراقها وجذورها في كافة أنواع الأطعمة؛ إذ يتم تناول جذوره نيئة، مسلوقة، مقلية، أو مطبوخة، سواء بمفرده أو على شكل عصير، أو بإضافته إلى أطباق وحلويات مثل الكعك والمربى. تتميز أوراقه بإمكانية تناولها إما طازجة أو مطبوخة. الجزر كمصدر غني بالبيتا كاروتين، والألياف الغذائية، وفيتامين ك1، والبوتاسيوم، ومضادات الأكسدة، كما يتواجد بمجموعة متنوعة من الألوان، بما في ذلك الأصفر، والأبيض، والأرجواني، والأحمر، فضلاً عن اللون البرتقالي الناتج عن البيتا كاروتين، الذي يُعتبر أحد مضادات الأكسدة التي تتحول إلى فيتامين أ في الجسم.

Scroll to Top