ابن أحمد الحميدي: حياته وإسهاماته الأدبية

يعتبر ابن أحمد الحميدي واحداً من أبرز العلماء في تاريخ المغرب، حيث حقق شهرة واسعة داخل البلاد وخارجها في الدول العربية. سنستعرض في هذا المقال تفاصيل حياته وأبرز محطاته، مما يسهم في تعزيز معرفتنا بشخصيته.

من هو ابن أحمد الحميدي؟

  • وُلد عبد الواحد ابن أحمد في مدينة فاس المغربية، وتوفي فيها عام 1003هـ عن عمر ناهز 73 عاماً، وكان يُلقب بأبي محمد.
  • كان فقيهاً ومفسراً للقرآن الكريم، وعُرف بعدله بين الناس، حيث تولى منصب القضاء عام 970هـ.
  • يُعتبر من أكثر القضاة عدلاً في تاريخ المغرب، وكان أحد القضاة الأطول مدة في هذا المجال.
  • درس التفسير في جامع القرويين وأشرف على تعليم العديد من طلاب العلم، حيث شهدت جنازته حضوراً كبيراً يعكس محبة الناس له، وقد صلى عليه الشيخ يحي بن محمد السراج.

شيوخه وتلامذته

  • تلقى ابن أحمد العلم على يد مجموعة من الشيوخ منهم أحمد بابا وعبد الوهاب بن محمد بن علي الزقاق الفاسي، وعبد الواحد بن أحمد الونشريسي الفاسي.
  • بينما شمل نطاق تلامذته كلاً من عبد العزيز بن محمد المركزي المغربي، وأحمد بن يوسف بن محمد بن يوسف أبو العباس الفهري القصري.
  • كما درس على يديه محمد بن علي القنيطري القصري أبو عبد الله، وأبو القاسم بن أبي محمد قاسم بن سودة المري، وأحمد المنصور.
  • شهدت حلقات دراسته أيضاً وجود عمر بن علي بن سعد الحصيني اللجائي العقبي، وأبو فارس عبد العزيز بن محمد إبراهيم الفشتالي.
  • ومن طلابه عبد بن أحمد بن محمد بن عبود علي بن أبي العافية، ومحمد بن أحمد بن مطرف سهل التجريبي.
  • أيضاً، كان لديه تلامذة مثل أبو القاسم بن محمد ابن أبي العافية المكناسي، وأبو القاسم بن محمد بن أبي القاسم الغساني الفاسي.
  • تواجد بين تلاميذه علي بن محمد بن أبي العيش الأنصاري وشقيقه أبو المحاسن، بالإضافة إلى أولاده: علي وأحمد والعربي وعبد العزيز، وغيرهم الكثير.

يمكنكم أيضاً الاطلاع على:

المناصب التي شغلها ابن أحمد الحميدي

  • تولى الحميدي منصب الإفتاء والقضاء في مدينة فاس لأكثر من ثلاثين عاماً، وذلك حتى تم إعفاؤه من المنصب في أواخر حياته.
  • عرف في المغرب، وخصوصاً في فاس، كونه راعياً لمذهب المالكية، وتوجه إليه الطلاب للاستفادة من علمه في هذا المجال.
  • كان مسؤولاً عن تعليم العلوم التي اكتسبها للعديد من الطلاب، الذين أصبح بينهم علماء معروفون في وقت لاحق.

مؤلفات الحميدي

  • ألف رسالة بخط يده تتعلق بمسألة في باب الإيمان من مختصر خليل، ولم يتم تحقيقها بعد.
  • كما كتب رداً على أبي عبيد حول غريب القرآن.
  • من بين مؤلفاته كتاب “الروضة” الذي يتضمن حوالي ألف حديث صحيح، وآخر غريب، بالإضافة إلى ألف حكاية وألف بيت من الشعر.

لقد التحق الحميدي بقسم العقيدة في كلية الدعوة وأصول الدين بجامعة أم القرى، وبعد إكمال تعليمه، حصل على درجة الماجستير في العقيدة بامتياز، ثم نال درجة الدكتوراه في العقيدة الإسلامية من نفس الجامعة.

أسئلة شائعة حول حياة الحميدي ونشأته

Scroll to Top