تتعرض الأجهزة الداخلية للجسم لخطر العديد من الأمراض التي يمكن أن تؤثر على أدائها، مما قد يؤدي في النهاية إلى شعور بالألم في الجزء العلوي من البطن. سنتناول في هذا المقال تفاصيل هذا الألم وأسبابه.
أسباب الألم في الجزء العلوي من البطن
توجد العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى الشعور بالألم في منطقة وسط البطن العلوية، لذلك من الضروري تحديد السبب للتوصل إلى العلاج المناسب.
إليكم أبرز الأسباب التي قد تسبب الألم في الجزء العلوي من البطن:
الالتهابات المعدية
- تحدث الالتهابات المعدية عادة نتيجة وجود عدوى بكتيرية.
- كما أن الإفراط في تناول مسكنات الألم قد رفع من احتمال حدوث هذا الالتهاب.
- يتميز الالتهاب المعدي عادة بحرقة وألم شديد في المنطقة العليا من المعدة.
قرحة المعدة
- يمكن أن تظهر قرحة المعدة في الأغشية الداخلية للمعدة، أو في الجزء العلوي من الأمعاء الدقيقة.
- وتظهر القرحة غالبًا نتيجة للاستخدام المستمر لمسكّنات الألم أو وجود بكتيريا في المعدة.
- يترافق ألم القرحة مع حرقة شديدة وآلام حادة في البطن.
التهابات الكبد الوبائية
عند إصابة شخص ما بعدوى التهاب الكبد الوبائي، يمكن أن يتسبب ذلك في ألم في الجزء العلوي من البطن أو في الجهة اليسرى منه.
توجد ثلاثة أنواع رئيسية من الالتهابات الكبدية، وهي:
- التهاب الكبد الوبائي “أ”: يحدث هذا النوع غالباً نتيجة تناول الطعام أو الماء الملوث.
- كما يمكن أن ينتج عن التعامل مع مصابين بهذا المرض.
- التهاب الكبد الوبائي “ب”: هو عدوى خطيرة قد تتحول إلى حالة مزمنة.
- يمكن أن تؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل: الفشل الكبدي، سرطان الكبد، أو تليف الكبد.
- التهاب الكبد الوبائي “ج”: يعد من العدوى المزمنة التي تنتقل عبر التلامس مع دم المصابين.
- يمكن أن يتسبب هذا النوع في حدوث تليف في الكبد.
قد تظهر بعض العلامات الأخرى المتعلقة بعدوى التهاب الكبد الوبائي، مثل:
- الشعور بالغثيان.
- الضعف المستمر والإرهاق.
- فقدان الشهية.
- تغير لون البول ليصبح داكنًا.
وجود خراج في الكبد
- الخراج هو كيس مملوء بالصديد، وإذا كان في الكبد، فقد يتسبب في ألم في منتصف البطن أو في الجزء العلوي الأيمن منها.
- يمكن أن ينشأ الخراج بسبب عدة عوامل، من بينها:
- وجود بكتيريا في الكبد.
- عدوى منتشرة في الدم أو البطن، مثل التهاب الزائدة الدودية.
- لا تقتصر أعراض الخراج على الألم في الجزء العلوي من البطن.
- إذ يمكن أن يؤدي إلى تغير لون البراز والبول، فقدان الشهية، الغثيان والإرهاق المستمر.
الالتهابات البنكرياسية
- البنكرياس يقع في الجزء العلوي الخلفي من البطن، لذا قد يُعزى ألم البطن إلى التهاب البنكرياس.
- يمكن أن يظهر الألم فجأة أو يتحول إلى ألم مزمن.
وجود فتق في الحجاب الحاجز
- يمكن أن يحدث الفتق نتيجة بروز جزء من المعدة عبر العضلات التي تفصل البطن والحجاب الحاجز.
- تشمل الأعراض الرئيسية لهذا الفتق الألم في الجهة اليسرى أو وسط الجزء العلوي من البطن عند كبر حجم الفتق.
الحصوات المرارية
- الحصوات هي رواسب صلبة تتكون من سائل الصفراء وبعض السوائل الهضمية التي تُنتج في المرارة.
- تُعتبر هذه الحصوات من أبرز أسباب آلام الجزء الأيمن من البطن تحت عظم الصدر.
- قد تنتشر الآلام إلى وسط منطقة البطن.
- في بعض الأحيان، لا تظهر الحصوات أي أعراض، ولكن إذا تسببت في انسداد القنوات المرارية، فقد تُسبب الألم.
- يمكن أن تُرافق ذلك أعراض أخرى مثل الغثيان، القيء، ألم في الكتف الأيمن، وألم في الظهر بين الكتفين، بالإضافة إلى آلام البطن.
- يجب على من يعاني هذه الأعراض مراجعة طبيب للتأكد من عدم وجود حصوات في المرارة.
تضخم حجم الطحال
توجد أسباب متعددة قد تؤدي إلى تضخم الطحال، ومن أبرزها:
- بعض الأمراض التي تصيب الكبد.
- وجود عدوى في الطحال.
قد لا يرافق التضخم أي أعراض، ولكن أحيانًا قد يتسبب في شعور بالألم في الجزء العلوي من البطن، وقد يمتد حتى الكتف الأيسر.
ارتجاع المريء المعدي
- يعرف هذا الحالة بالارتجاع الحمضي، مما يؤدي إلى تهيج بطانة المريء.
- قد يتسبب هذا الارتجاع في حرقة في المعدة، خاصة في الجزء العلوي من البطن.
- تزداد حدة الإصابة عند تناول الأطعمة الدهنية، الحمضية، أو عند استهلاك كميات كبيرة من السكريات.
وقد تود الاطلاع على مقالنا عن:
الحالات التي تستدعي زيارة الطبيب
- يجب على المريض استشارة الطبيب إذا استمر الألم لعدة أيام رغم استخدام مسكنات بسيطة.
- أو إذا كانت الآلام شديدة وتؤثر على الحياة اليومية.
من الضروري على المريض الذي يشعر بألم في الوسط العلوي من البطن أن يسعى للحصول على المساعدة الطبية فورًا في بعض الحالات، ومنها:
- صعوبة شديدة أثناء البلع.
- ارتفاع غير عادي في درجة حرارة الجسم أو الحمى.
- التعرض لآلام في الصدر.
- ظهور دم في القيء.
- صعوبة في التنفس.
- فقدان الوعي.
- تغير لون البراز إلى الأسود.
- وجود دم في البراز.
ولا تتردد في زيارة مقالنا عن:
علاج الألم في الجزء العلوي من البطن
لعلاج هذا النوع من الألم، يجب معالجة أسبابه أولاً لضمان التخلص منه بشكل كامل.
يمكن ذكر خيارات العلاج لكل سبب بشكل عام على النحو التالي:
- الالتهابات المعدية: يتم علاجها باستخدام المضادات الحيوية للقضاء على البكتيريا.
- كما يجب تجنب تناول الأطعمة التي قد تؤدي إلى تفاقم الالتهاب.
- قرحة المعدة: تجب استشارة طبيب في حال استمرار الألم في الجزء العلوي من البطن، حيث يمكن أن يصف بعض الأدوية لمعالجتها.
- الالتهابات الكبدية الوبائية: يختلف العلاج حسب سبب الالتهاب وحالة المريض.
- يمكن أن يتضمن العلاج أدوية لتخفيف الالتهاب ومعالجة العدوى، وفي بعض الحالات قد يتطلب العلاج مدى الحياة.
- خراج الكبد: يجب إزالة الخراج قبل معالجة آلام البطن، وعادة ما يتم ذلك جراحيًا.
- الالتهابات البنكرياسية: يُساهم اكتشاف التهاب البنكرياس مبكرًا في تحسين فرص العلاج، وفي الحالات المتقدمة قد يتطلب الأمر إجراء جراحة.
أفضل طرق علاج الألم في الجزء العلوي من البطن
- فتق الحجاب الحاجز: يكون العلاج الرئيسي باستخدام المضادات الحيوية، وفي حال عدم نجاح العلاج، فإن الحل الجراحي يكون أكثر فعالية.
- الحصوات المرارية: تتم المعالجة باستخدام الأدوية، وفي بعض الأحيان قد يوجب الأمر إجراء عملية جراحية.
- تضخم الطحال: بعض الحالات تحتاج للعلاج بالأدوية، ولكن عند فشل العلاج الدوائي، فإنه يتطلب إجراء عملية لاستئصال الطحال.
- ارتجاع المريء المعدي: يجب تجنب الأطعمة المهيجة، بالإضافة إلى تناول بعض الأدوية التي تخفف الأعراض.
لمزيد من المعلومات، اقرأ هنا: