المسجد الأقصى المبارك يُعتبر ثالث المساجد الأهمية في الإسلام بعد المسجد الحرام والمسجد النبوي. كان المسجد الأقصى هو القبلة الأولى للمسلمين، حيث ظلوا يتوجهون إليه في صلاتهم لسنوات طويلة. ويُعد مسجد قبة الصخرة جزءًا من ساحة الأقصى. في السطور التالية، سنستعرض موقع مسجد قبة الصخرة.
أهمية مسجد الأقصى وقبة الصخرة
تحمل قبة الصخرة والمسجد الأقصى مكانة رفيعة في قلوب المسلمين، فماذا عن أسباب هذه الأهمية؟ قبل أن نجيب عن سؤال موقع مسجد قبة الصخرة، دعونا نستكشف المميزات التي تجعل من المسجد الأقصى ذا مكانة استثنائية:
- ظل المسجد الأقصى المبارك قبلة الصلاة للمسلمين لمدة ثلاثة عشر عامًا، مما يعكس أهميته الكبيرة ومكانته العظيمة عند الله.
- شهد المسجد الأقصى إسراء النبي محمد صلى الله عليه وسلم، حيث أُسرِي به قبل أن يصعد إلى سدرة المنتهى، في ليلة الإسراء والمعراج.
- حث النبي محمد صلى الله عليه وسلم المسلمين على زيارة المسجد الأقصى والصلاة فيه، حيث تساوي الصلاة فيه ألف صلاة أو 500 صلاة في أي مسجد آخر، باستثناء المسجد الحرام والمسجد النبوي.
- نزل القرآن الكريم مُؤكدًا مكانة المسجد الأقصى، حيث وصفه الله تعالى بأنه بارك حوله.
- تشير الأحاديث النبوية الشريفة إلى فضل الصلاة في المسجد الأقصى، وأنه سيكون أرض المحشر والمنشر، وهو قطعة من الجنة.
- أدرك المسلمون مكانة الأقصى وفتحوا القدس في عهد عمر بن الخطاب، حيث كان الصحابة والتابعون يحرصون على زيارة المسجد والصلاة فيه.
- توجد في القدس أيضًا قبور عدد من الصحابة، منهم أبو عبيدة بن الجراح رضي الله عنه وبلال بن رباح، وكذلك عبادة بن الصامت.
تفاصيل المسجد الأقصى وما يحيط به
يتضمن اسم المسجد الأقصى المنطقة كاملة التي تضم العديد من المعالم الإسلامية التاريخية في مدينة القدس. فكيف يقع مسجد قبة الصخرة ضمن هذه المنطقة؟
- تبلغ مساحة المسجد الأقصى حوالي 144,000 متر مربع، ويحتوي على حوالي 200 معلم إسلامي داخل أسوار المسجد.
- المسجد القبلي هو المسجد الرئيسي الذي تُقام فيه الصلاة ويحتوي على المحراب والمنبرين الرئيسيين. وقد أسسه عبد الملك بن مروان وابنه الوليد بن عبد الملك عام 96 هـ (714م).
- المصلى المرواني، أسسه الأمويون وتبلغ مساحته 4,000 متر مربع ويعتبر أكبر مساحة مغطاة داخل أسوار المسجد الأقصى. وقد استخدمه الصليبيون كإسطبل خلال احتلالهم للقدس.
- المصلى القديم تم بناؤه من قبل الأمويين كمدخل للمسجد القبلي ويتسع لحوالي 1,000 مصلي، وتم ترميمه في العصر الحديث بتمويل من فاروق الأول ملك مصر عام 1927م.
- مسجد قبة الصخرة، وهو المعلم الإسلامي الأبرز داخل أسوار الأقصى، وقد بُني في عهد الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان عام 691م.
- مسجد البراق، يقع في المنطقة التي ربط فيها الرسول صلى الله عليه وسلم البراق قبل الصلاة بالأنبياء وصعوده في رحلة المعراج.
- مسجد المغاربة، بُني على يد صلاح الدين الأيوبي ويستخدم اليوم كمتحف إسلامي، وكانت الصلاة تُقام فيه وفق المذهب المالكي.
- جامع النساء، وهو بناء عريض ومُرتفع عن المسجد الأقصى الرئيسي ويحتوي على المكتبة الرئيسية للمسجد.
معالم قبة الصخرة
تعتبر قبة الصخرة من أبرز المعالم الإسلامية في القدس، وهي تُعد القبة الأكثر شهرة في الإسلام، حتى أن الكثيرين يعتبرونها رمزًا للمسجد الأقصى. فما هي صفاتها؟
- قبة الصخرة هي بناء ضخم تم تشييده فوق الصخرة التي صعد منها الرسول صلى الله عليه وسلم إلى السماء خلال رحلة الإسراء والمعراج من مكة إلى المسجد الأقصى ثم إلى السماء.
- أول من بُني هذه القبة هو الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان، وقد استمر البناء من عام 66 إلى 72 هـ، بإشراف المهندسين رجاء بن حيوة ويزيد بن سلام.
- تتكون القبة من ثمانية أضلاع وأربعة أبواب، وتدعمها أعمدة أسطوانية عدة، وبداخلها دائرة في وسطها الصخرة التي صعد منها النبي صلى الله عليه وسلم ليلة المعراج.
- تُرتفع الصخرة عن الأرض بمقدار حوالي متر ونصف، وقطرها يتراوح بين 13 و15 متر. بينما يبلغ قطر القبة حوالي 20 مترًا وارتفاعها حوالي 35 مترًا، والهلال الذي يتوج القبة يبلغ ارتفاعه 5 متر، وتُزين القبة بألواح من الذهب من الخارج.
- تُعتبر قبة الصخرة اليوم واحدة من أجمل المباني الإسلامية في العالم، حيث تمثل أثرًا فريدًا ومعلمًا بارزًا وما يُميزها من جمال التصميم.
موقع مسجد قبة الصخرة
يُعتبر مسجد قبة الصخرة أحد المساجد السبعة التي تقع داخل أسوار منطقة المسجد الأقصى المبارك، والتي تشمل الجامع القبلي، المصلى المرواني، المصلى القديم، مسجد المغاربة، مسجد البراق، وجامع النساء. فأين يقع مسجد قبة الصخرة بالتحديد؟
- يقع مسجد قبة الصخرة ضمن أسوار منطقة المسجد الأقصى، ويُعتبر من أبرز المعالم داخل هذه الأسوار.
- يتوسط المسجد قبة الصخرة تقريبًا، وهو إلى الشمال قليلاً من المنطقة المركزية، ويقع في منطقة مرتفعة عن أرضية المسجد الأقصى بحوالي أربعة أمتار.
- يتم الوصول إلى المسجد عبر سلالم في ثماني بوائك وأربعة أبواب، مما يضفي على الصعود إلى هذا المكان نوعًا من الهيبة والجلال في قلوب المسلمين.