أعراض نقص فيتامين د لدى النساء
يعاني العديد من الأشخاص، وخاصة النساء، من نقص فيتامين د، والذي قد يصبح أكثر شيوعًا خلال فترة الحمل حيث تكون الحاجة إلى هذا الفيتامين مرتفعة. ومن بين الأعراض التي قد تنجم عن نقص فيتامين د، نجد ما يلي:
- الإصابة بالعدوى بشكل متكرر
يعتبر فيتامين د ضروريًا للحفاظ على نظام المناعة قويًا، مما يساعد الجسم على مكافحة الفيروسات والجراثيم المسؤولة عن الأمراض، مثل نزلات البرد والإنفلونزا. وقد أشارت دراسة نشرت في مجلة Annals of Internal Medicine عام 2012 إلى أن تناول مكملات فيتامين د بانتظام لدى الأشخاص الذين يعانون من انسداد رئوي مزمن (COPD) ونقص حاد في فيتامين د قد يقلل من نوبات المرض.
- الشعور بالتعب والإرهاق
هناك العديد من العوامل التي قد تساهم في الشعور بالتعب، ويُعتبر نقص فيتامين د أحدها. فقد أظهرت دراسات عدة أن انخفاض مستويات فيتامين د في الدم يمكن أن يؤدي إلى الشعور بالإعياء، مما يؤثر سلبًا على جودة الحياة. وقد أظهرت دراسة نُشرت في Journal of Endocrinological Investigation عام 2013 أن النساء اللاتي يعانين من الإعياء المزمن ونوبات الصداع كن يملكن مستويات منخفضة جدًا من فيتامين د. بعد تناول مكملات فيتامين د، تحسنت أعراضهن وارتفعت مستويات الفيتامين في الدم.
- ألم الظهر
يساهم فيتامين د في الحفاظ على صحة العظام بطرق عدة، منها تعزيز امتصاص الكالسيوم. لذلك، قد يكون ألم أسفل الظهر علامة على نقص فيتامين د. وجدت دراسة نشرت في BMC Musculoskeletal Disorders عام 2013، شملت أكثر من 9000 سيدة مسنّة، أن النساء اللاتي يعانين من نقص فيتامين د كانت لديهن احتمالية أكبر للإصابة بألم الظهر.
- الاكتئاب
الاكتئاب قد يكون أيضًا علامة على نقص فيتامين د. إذ تشير مراجعات عدة نشرت في Journal of Affective Disorders عام 2016 إلى وجود علاقة بين نقص فيتامين د والاكتئاب، خاصةً لدى كبار السن. بينما تشير دراسات أخرى إلى أن تناول فيتامين د قد يحسن حالات الاكتئاب، بما في ذلك الاكتئاب الموسمي.
- ضعف التئام الجروح
قد يشير بطء شفاء الجروح بعد العمليات الجراحية أو الإصابات إلى انخفاض مستويات فيتامين د. أظهرت دراسة نُشرت في Journal of Dental Research عام 2011 أن المرضى الذين يعانون من نقص فيتامين د كانوا أكثر عرضة لتأخر الشفاء بعد جراحة الأسنان. كما يُعتقد أن لفيتامين د دورًا في تنظيم الالتهاب ومكافحة العدوى، وهما عاملان مهمان لشفاء الجروح بشكل آمن.
- تساقط الشعر
إلى حد ما، يرتبط تساقط الشعر بالتوتر، ولكن في بعض الحالات قد يكون التدهور نتيجة مرض أو نقص في أحد العناصر الغذائية. أشارت دراسة نُشرت في Skin Pharmacology and Physiology عام 2013 إلى أن تساقط الشعر لدى النساء كان مرتبطًا بانخفاض مستويات فيتامين د، رغم أنه ما زالت هناك حاجة لمزيد من الأبحاث لإثبات هذه النتيجة.
- هشاشة العظام
تعد هشاشة العظام من الأعراض التي قد تحدث في حالات نقص فيتامين د، حيث يبدأ العظام بفقدان كثافتها، مما يجعلها أكثر عرضة للكسر حتى مع إصابة بسيطة. يظهر الألم عند الضغط الخفيف على العظام، خاصةً في الأضلاع أو عظام الساق. وقد يرافق هشاشة العظام شعور بالألم في مناطق متعددة مثل أسفل الظهر والورك والحوض.
أسباب نقص فيتامين د لدى النساء
يمكن أن تعود أسباب نقص فيتامين د إلى عدة عوامل تشمل:
- عدم التعرض الكافي لأشعة الشمس
يعتبر نقص التعرض لأشعة الشمس من الأسباب الرئيسية لنقص فيتامين د.
- عدم الحصول على كميات كافية من فيتامين د
قد يكون ذلك نتيجة لنقص في النظام الغذائي أو وجود مشاكل في امتصاص الفيتامين من الطعام.
- الخضوع لجراحة إنقاص الوزن
قد تتسبب عمليات مثل تصغير المعدة أو جراحة المجازة المعدية في تقليل القدرة على الحصول على كميات كافية من العناصر الغذائية، ما يتطلب مراقبة طبية مستمرة.
- السمنة
تشير الدراسات إلى أن الأشخاص الذين لديهم مؤشر كتلة جسم يتجاوز 30 هم أكثر عرضة للإصابة بنقص فيتامين د، حيث تحتفظ خلايا الدهون به وتجعل من الصعب الاستفادة منه.
- مرض الكبد
يمكن أن يؤدي مرض الكبد إلى تقليل كمية الإنزيمات المسؤولة عن تحويل فيتامين د إلى شكله النشط.
- مرض الكلى
تؤدي مشاكل الكلى إلى عدم القدرة على تحويل فيتامين د إلى الشكل النشط، مما يعيق الجسم عن استخدام الكميات المتاحة من الفيتامين.
- اضطرابات الجهاز الهضمي
تعاني بعض الحالات مثل داء الأمعاء الالتهابي من صعوبة في امتصاص فيتامين د من الأطعمة، مما يؤدي إلى نقصه.
- اتباع نظام غذائي صارم
قد تؤدي الأنظمة الغذائية القاسية إلى نقص عدة عناصر غذائية، بما في ذلك فيتامين د.
- لون البشرة الداكن
معدل إنتاج فيتامين د يتأثر بلون البشرة، حيث يحتاج أصحاب البشرة الداكنة إلى مدة أطول من التعرض لأشعة الشمس مقارنةً بأصحاب البشرة الفاتحة.
تشخيص نقص فيتامين د لدى النساء
يمكن تشخيص نقص فيتامين د من خلال فحص دم بسيط، ومن المهم استشارة الطبيب لإجراء الفحوصات اللازمة.
كيفية تحسين مستويات فيتامين د
يستطيع الطبيب تقديم نصائح حول كيفية رفع مستويات فيتامين د، مثل زيادة مدة التعرض لأشعة الشمس، والاهتمام بنظام غذائي غني بالكالسيوم، وتعزيز النشاط البدني، بالإضافة إلى استخدام المكملات الغذائية.
في حالة انخفاض مستويات فيتامين د بشكل متوسط أو حاد، قد يتطلب الأمر تناول جرعات عالية من المكملات، مع إعادة الفحص بعد ثلاثة أشهر. تتوفر المكملات بأشكال متعددة، منها الحبوب والكبسولات والسوائل، ويُفضل استشارة أخصائي الرعاية الصحية لاختيار النوع المناسب.
الكمية الموصى بها من فيتامين د للنساء
يوضح الجدول التالي الكمية الموصى بها من فيتامين د للنساء:
الفئة العمرية | الكمية الموصى بها (وحدة دولية) |
14 إلى 70 سنة | 600 |
70 سنة فما فوق | 800 |
الحوامل والمرضعات (14 إلى 50 سنة) | 600 |
مصادر فيتامين د
تعتبر أشعة الشمس مصدرًا طبيعيًا مثاليًا لإنتاج فيتامين د، لكن يمكن الحصول عليه من عدة مصادر غذائية، منها:
- الأسماك الدهنية مثل السلمون وسمك التونة.
- كبد البقر، وصفار البيض، وبعض منتجات الألبان.
- الفطر المعالج بالأشعة فوق البنفسجية، الذي يوفر نسبًا أفضل من فيتامين د.
- الحليب المدعم بفيتامين د.
- بعض حبوب الإفطار وعصير البرتقال والزبادي المدعم.
للمزيد من المعلومات حول مصادر فيتامين د، يمكن الاطلاع على المقال الذي يتحدث عن الأطعمة الغنية بفيتامين د.
لمحة عامة عن فيتامين د
فيتامين د هو فيتامين قابل للذوبان في الدهون، ويعد أحد الأربعة والعشرين عنصرًا غذائيًا الأساسية للحياة. يُعتبر التعرض لأشعة الشمس المصدر الأساسي للحصول عليه، ورغم أن معظم الناس لا يعانون من نقص حاد في هذا الفيتامين، فإنهم غالبًا ما لا يحصلون على الكميات المثلى. يُنصح باستخدام مكملات فيتامين د لتحقيق الكميات المطلوبة، نظرًا لفوائده الصحية المتعددة التي تشمل بناء عظام صحية وتعزيز امتصاص الكالسيوم.
لمزيد من المعلومات حول فوائد وأضرار فيتامين د، يُمكن الاطلاع على المقال المتعلق بذلك.
فيديو عن أعراض نقص فيتامين د
لمزيد من التفاصيل، يمكنكم مشاهدة الفيديو الذي تتحدث فيه دانا سليمة، فنية المختبر، عن أعراض نقص فيتامين د.