أقوال الصحابة حول علاقتهم مع الله
تتعدد الأقوال التي وردت عن الصحابة -رضوان الله عليهم- بشأن أخلاقهم مع الله -سبحانه وتعالى-، ومن أبرز تلك الأقوال:
- قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه: “استحيوا من الله، فو الله إني لأدخل الكنيف فأسند ظهري إلى الحائط وأغطى رأسي حياءً من الله”.
- يقول واثلة بن الأسقع رضي الله عنه: “من خاف من الله تعالى خوَّف الله منه كل شيء، ومن لم يخشَ الله تعالى خَوَّفه اللهُ من كل شيء”.
- ذكر عمر بن الخطاب رضي الله عنه: “إن الله تعالى إذا أحب عبداً حبَّبه إلى خلقه”.
أقوال الصحابة عن النبي صلى الله عليه وسلم
ينقل الصحابة العديد من الأقوال عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، ومن بين هذه الأقوال:
- تقول عائشة رضي الله عنها: “كان خلقه القرآن”.
جاءت هذه الكلمات لتعبر عن جميع الفضائل التي اتسم بها النبي -صلى الله عليه وسلم-.
- يقول علي بن أبي طالب رضي الله عنه في حب النبي صلى الله عليه وسلم: “كان والله أحب إلينا من أموالنا وأولادنا وآبائنا وأمهاتنا ومن الماء البارد على الظمأ”.
- يقول أنس بن مالك رضي الله عنه: “خدمت النبي صلى الله عليه وسلم عشر سنين، فوالله ما قال لي أفٌ قط، ولا قال لي لشيءٍ صنعته: لم صنعت كذا، وهلا صنعت كذا وكذا”.
تقدم كلمات أنس بن مالك رضي الله عنه مثالاً يُظهر خلق النبي -صلى الله عليه وسلم- في تعامله مع الخدم، حيث كان -عليه الصلاة والسلام- يعاملهم برحمة ولطف.
أقوال الصحابة حول العمل
أدرك الصحابة -رضوان الله عليهم- أهمية العمل في الدين والدنيا، وعبروا عن ذلك من خلال عدة أقوال:
- يقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه: “إني لأكره لأحدكم أن يكون خالياً، لا في عمل دنيا ولا في دين”، فعدم العمل يُقلل من احترام الإنسان في نظر الفاروق رضي الله عنه.
- يقول أبو الدرداء رضي الله عنه: “إنما أخاف أن يكون أول ما يسألني عنه ربي أن يقول: قد علمتَ فما عملتَ فيما علمتَ”، حيث يشير إلى أن قيمة العلم تتحدد بمدى العمل به.
- يقول علي بن أبي طالب رضي الله عنه: “اليوم عمل ولا حساب، وغداً حساب ولا عمل”، هذه دعوة للاستثمار في أيام الدنيا لصالح ما يُرضي الله سبحانه وتعالى، فالآخرة هي دار الجزاء.
أقوال الصحابة حول الأخلاق
تتعدد الأقوال من الصحابة -رضوان الله عليهم- حول أهمية الأخلاق، ومن بينها:
- قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: “حسن الخلق في ثلاث خصال: اجتناب المحارم، وطلب الحلال، والتوسعة على العيال”، حيث قسم حسن الخلق بين العمل لله ولأسرة الشخص.
- يقول عبد الله بن مسعود: “ما من شيء أولى بطول سجن من اللسان”، مُشيرًا إلى مخاطر وآفات اللسان.
- قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: “حسن الظن بالله ألا ترجو إلا الله، ولا تخاف إلا ذنبك”، مما يشير إلى أن حسن الظن بالله يستوجب الظهور بالرجاء منه.
أقوال الصحابة حول العلم
كما أن هناك العديد من الأقوال الواردة عن الصحابة -رضوان الله عليهم- بخصوص أهمية العلم، ومن هذه الأقوال:
- قال سلمان الفارسي رضي الله عنه: “علم لا يقال به، ككنز لا يُنفَق منه”، مُشيرًا إلى قيمة العلم وضرورة تعليمه.
- قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: “اغدُ عالمًا أو متعلمًا أو مستمعًا، ولا تكونن الرابع فتهلك”، حيث يظهر أهمية العلم وأن الابتعاد عنه قد يؤدي إلى الجهل.
- قال عبد الله بن مسعود: “إني لأحسب الرجل ينسى العلم كان يعلمه بالخطيئة يعملها”، فالمعاصي تُؤدي إلى نسيان العلم.
أقوال الصحابة حول العبادة
تتعدد بطبيعة الحال الأقوال التي تناولت العبادة، ومن أبرزها:
- يقول أبو الدرداء رضي الله عنه: “أما بعد: فإن العبد إذا عمل بطاعة الله أحبه الله، فإذا أحبه الله، حبّبه إلى خلقه”، حيث إن عبادة الله تُولد محبة من الله ومن الناس.
- يقول شداد بن أوس الأنصاري رضي الله عنه: كان إذا دخل الفراش يتقلب على فراشه بلا نوم فيقول: “اللهم إن النار أذهبت مني النوم”، مما يُظهر إيثاره العبادة على الراحة.
- يقول عبد الله بن عباس رضي الله عنه: “لأن أعول أهل بيت من المسلمين شهرا أو جمعة أو ما شاء الله أحب إلي من حجة بعد حجة”، مما يُبرز أهمية مساعدة الآخرين كأحد أشكال العبادة.
أقوال الصحابة حول الصبر
تعددت الأقوال حول منزلة الصبر وثوابه، ومن أبرزها:
- قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: “وجدنا خير عيشنا الصبر”، فالصابر يدرك خيرات الدنيا ولا يتأثر بفقد أي شيء.
- قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: “الصبر مطية لا تكبو”، حيث يُظهر أن الصبر قد يوصلك لتحقيق أهدافك.
- يقول عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: “الصبر نصف الإيمان، واليقين الإيمان كله”، مما يُوضح أهمية الصبر في الدين.
أقوال الصحابة حول السعادة
تعددت الأقوال التي تناولت السعادة، ومن أبرزها:
- قال أبو هريرة رضي الله عنه: “أسعد الناس في الفتن كل خفي تقي إن ظهر لم يعرف وإن غاب لم يُفتقد”، حيث يتجلى في ذلك أن من يتقي الله هو السعيد في زمن الفتن.
- قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: “ثلاث تثبت لك المحبة في صدر أخيك؛ أن تبدأه بالسلام، وتوسع له في المجلس، وتدعوه بأحب الأسماء”، مما يُظهر أهمية هذه الأفعال في إدخال السرور على قلوب المسلمين.
- قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: “اللهم إن كنت قد كتبتني من أهل السعادة فأثبتني فيها”، مُعبرًا عن دعائه للثبات في السعادة في الدنيا والآخرة.