يعتبر عرق النسا، وهو أحد أطول الأعصاب في جسم الإنسان، من المشاكل الصحية الشائعة التي يمكن أن تسبب آلاماً حادة. يرتبط التهاب العصب الوركي بعرق النسا، مما يستدعي الحاجة إلى العلاج المناسب. في هذه المقالة، نستعرض أقوى مسكن لآلام عرق النسا.
تعريف عرق النسا (Sciatica)
- يعتقد الكثيرون أن إصابة عرق النسا خاصة بالنساء، ولكن هذا مفهوم خاطئ.
- عرق النسا هو مصطلح طبي يشير إلى الالتهاب أو التشنج الذي يصيب العصب الوركي، وهو أطول عصب في الجسم.
- يبدأ من الجزء السفلي للحبل الشوكي، مروراً بمنطقة الأرداف والفخذين، وصولاً إلى القدمين.
- يؤدي التهاب هذا العصب إلى شعور الشخص بآلام وضعف في الأرداف والساقين.
- كما يصاحبه آلام حادة في الظهر خاصة عند الجلوس لفترات طويلة.
- يمتد الألم أحياناً ليصل إلى أصابع القدم.
- تتعدد أسباب الإصابة بعرق النسا، بما في ذلك التهاب العمود الفقري أو التعرض لضغوط شديدة على فقرات الظهر.
- يزيد احتمال الإصابة مع التقدم في العمر، ويكون الأشخاص الذين يعانون من الانزلاق الفقري أكثر عرضة للإصابة.
- يعتمد الأطباء على وصف المسكنات والأدوية المختلفة لعلاج هذه الحالة.
أفضل مسكن لعرق النسا
- يعتبر عرق النسا من المشكلات التي تصيب الرجال والنساء نتيجة التهاب العصب الوركي.
- هذا الالتهاب يؤدي إلى آلام شديدة، مما يدفع البعض للجوء إلى تناول المسكنات الطبية.
- هناك عدة خيارات لمسكنات آلام عرق النسا، وسنستعرض أفضلها.
لذا، نوضح أدناه ما يعتبر أقوى مسكن لعرق النسا:
مسكن الباراسيتامول (Paracetamol)
- يعتبر الباراسيتامول من أقوى المسكنات لآلام عرق النسا، وذلك لاحتوائه على المادة الفعالة Acetaminophen.
- يتميز بسرعة تأثيره، حيث يمكن الشعور بالتحسن بعد 15 إلى 20 دقيقة من تناول الجرعة.
- يساعد أيضاً في تقليل الحمى المرتبطة بالتهاب العصب الوركي.
- كما يساهم في تخفيف آلام فقرات الظهر والعمود الفقري.
- يُعتبر مناسباً لجميع الفئات العمرية بدءاً من 6 أشهر.
- يمتاز الباراسيتامول بكونه مناسباً لمن يعانون من حساسية المعدة، بالمقارنة مع مسكنات أخرى.
- يُعتبر من الأدوية الآمنة التي نادراً ما تسبب آثار جانبية.
الآثار الجانبية
كجميع المسكنات الطبية، قد يُسبب الباراسيتامول بعض الآثار الجانبية، من بينها:
- الصداع.
- الذمة الوعائية.
- الشعور بالغثيان أو القيء.
- الأرق.
- فقر الدم.
- نقص كريات الدم البيضاء والصفائح الدموية.
- انخفاض مستوى الكالسيوم وبيكربونات الصوديوم.
- خلل في وظائف الكلى.
- الشعور بالتعب والإرهاق.
- نقص ألبومين الدم والفوسفور والبوتاسيوم.
موانع الاستخدام
يمنع استخدام الباراسيتامول في الحالات التالية:
- الفشل الكلوي أو الكبدي.
- الحساسية تجاه مكونات الدواء.
من المهم استشارة الطبيب قبل تناول الباراسيتامول.
الجرعة المحددة
من الضروري تناول أي مسكن وفق الجرعة المحددة، وفيما يتعلق بالباراسيتامول، تكون الجرعات كالتالي:
- للأطفال تحت 12 سنة، يسمح بتناول 2.4 جرام يومياً، على أن لا تتجاوز الجرعة القصوى 2400 ملليجرام.
- للبالغين، تكون الجرعة مسموح بها 4 جرام يومياً، ويمكن تناول 8 أقراص من تركيز 500 ملليجرام على مدار اليوم.
مسكن الأسبرين الأخضر (Aspirin)
- يعتبر الأسبرين الأخضر من المسكنات القوية لعرق النسا، حيث يساهم في تخفيف آلام التهاب العصب الوركي.
- يعمل الأسبرين على خفض درجة الحرارة ويساعد في علاج التهابات الأعصاب.
- يساعد في تقليل الأعراض الناتجة عن عرق النسا.
- يُعتبر جيداً لتخفيف الألم من المتوسط إلى الخفيف.
- كما يساهم في الحد من آلام الانزلاق الغضروفي المرتبطة بالعرق.
- ينتمي الأسبرين إلى مجموعة مضادات الالتهابات الغير ستيرويدية.
الآثار الجانبية
قد يتسبب الأسبرين الأخضر في بعض الآثار الجانبية، منها:
- ألم حاد في المعدة.
- حرقان في المعدة.
- زيادة الرغبة في النوم.
- حمى تدوم لأكثر من 3 أيام.
- طنين في الأذن ومشكلات سمعية أخرى.
- قيء يماثل لون القهوة المطحونة.
- صداع متكرر.
- انتفاخ في البطن.
- اضطرابات هضمية تؤدي إلى الغثيان.
- الإصابة بقرحة المعدة.
- تغير لون البراز إلى الأحمر أو الأسود.
في حال حدوث أي من الآثار الجانبية المذكورة، يجب التوقف عن تناول المسكن.
موانع الاستخدام
يمنع استخدام الأسبرين الأخضر في الحالات التالية:
- الحساسية تجاه مكونات المسكن.
- إذا كان الشخص يعاني من الربو.
- التهابات الأنف.
- الأطفال تحت سن 16 عاماً.
- حساسية السليلات الأنفية.
- النساء الحوامل، نظراً لتأثير المواد الفعالة على الجنين.
- تاريخ نزيف في الأمعاء أو المعدة.
يجب على من يعانون من مشكلات صحية استشارة الطبيب قبل الاستخدام.
الجرعة المحددة
تكون الجرعة المناسبة لتناول الأسبرين الأخضر كالتالي:
- يمكن تناول جرعة تتراوح بين 325 إلى 675 ملليجرام.
- تكرر الجرعة 3 أو 4 مرات خلال اليوم.
تظهر فعالية الأسبرين بعد 30 إلى 60 دقيقة من تناوله.
مسكن بروفين (Brufen)
- يعد مسكن بروفين من أقوى المسكنات لعرق النسا، وهو ينتمي إلى مجموعة مضادات الالتهاب الغير ستيرويدية.
- يعمل على خفض درجة الحرارة وتخفيف آلام الالتهابات.
- يساعد على تثبيط إفراز البروستاجلاندين، المسبب للشعور بالألم.
- يستخدم في علاج الاحتقان الناتج عن الالتهابات.
- كذلك يقلل من الألم الناتج عن التهاب العصب الوركي، المعروف بعرق النسا.
الآثار الجانبية
على الرغم من فوائد بروفين، إلا أنه قد يسبب بعض الآثار الجانبية مثل:
- تورمات في بعض أجزاء الجسم.
- زيادة فرصة الإصابة بقرحة المعدة والاثني عشر.
- الإصابة بالالتهابات.
- الاستخدام المفرط قد يؤثر سلبًا على وظائف الكبد والكلى.
- جفاف الفم.
- المعاناة من طعم مر في الحلق.
- الحساسية المفرطة، التي قد تشمل الحكة.
- صداع نصفي.
- زغللة العين.
- ارتفاع شديد في ضغط الدم.
- عدم انتظام ضربات القلب.
يجب استشارة الطبيب والتوقف عن تناول بروفين عند ظهور أي من الآثار الجانبية.
موانع الاستخدام
تجنباً للمخاطر الصحية، يُمنع البعض من استخدام بروفين كما يلي:
- المصابين بحساسية تجاه مكونات البروفين.
- المعاناة من ارتفاع ضغط الدم.
- الأشخاص الذين تعرضوا للسكتات القلبية سابقًا.
- المصابين بأمراض القلب والأوعية الدموية.
- النساء الحوامل أو المرضعات.
فمن الضروري استشارة الطبيب قبل الاستخدام، خاصةً للأشخاص الذين يعانون من حالات الصحية المزمنة مثل السكري.
الجرعة المحددة
- تتراوح الجرعة بين 200 إلى 400 ملليجرام يوميًا، كل 4 إلى 6 ساعات.
- يجب ألا تزيد الجرعة القصوى عن 3200 ملليجرام يوميًا.