شعور دائم بالموت: فهم الأسباب وطرق العلاج

الإحساس بالموت يظل مرافقًا لي، ويعرف هذا الإحساس بوسواس الموت. يجدر بالذكر أن العديد من الأشخاص يعانون من هذا الاضطراب.

في هذا المقال، سنستعرض معًا أسباب معاناتهم من هذا الوسواس وطرق العلاج، فتابعونا لتتعرفوا على التفاصيل.

تعريف وسواس الموت

وسواس الموت، أو الإحساس المستمر بالموت، هو اضطراب نفسي يصيب نسبة كبيرة من الأشخاص.
- يصاحب هذا الوسواس انتشارٌ ملحوظ، وقد يتسبب بأذى نفسي وجسدي للفرد إذا ما تفاقم الوضع.
ينشأ هذا الوسواس عندما يغلب التفكير في الموت على الشخص بشكل مفرط.
- وهذا التفكير يعوق الفرد عن ممارسة حياته الطبيعية بشكل ملحوظ.
تتطور في كثير من الحالات إلى اكتئاب نتيجة الإحساس المتواصل بالموت.
- وقد يصل الأمر في بعض الأحيان إلى التفكير في الانتحار.

قبل التعرف على الإحساس الذي لا يفارقني، يجب أن نذكر أن هناك ثلاثة أنواع من وسواس الموت، وهي كما يلي:

هذا النوع هو الأكثر شيوعًا، حيث يغمر الفرد أفكاره بمشاعر الطيران والقتال، وينشغل ذهنه بفكرة الرغبة في البقاء على قيد الحياة.

هذا النوع يصعب انتشاره مثل النوع السابق، ولكنه يظهر في حالات الهجوم على الشخص.

يؤثر هذا الشكل من الوسواس بشكل كبير على سلوك الفرد ويحفزه على اتخاذ خطوات عدوانية.

يتجلى هذا الوسواس بشكل رئيسي في الخوف المسيطر على الشخص من المستقبل.

يواجه الأفراد المصابون بوسواس الموت مجموعة متنوعة من الأعراض، وتشمل ما يلي:

ترجع الإصابة بوسواس الموت إلى عدة عوامل، من أبرزها:

كلما ابتعد الإنسان عن الله، يصبح عرضة للتأثيرات السلبية وتسيطر عليه مخاوف الموت ولقاء ربه.
فقدان الثقة في قدرة الله على تغير ما هو قادم يؤدي إلى القلق.
التفكير في أمور الدنيا بعيدًا عن الآخرة قد يعمق إحساس الخوف لدى الفرد.
بقاء الشخص متمتعًا باللذائذ الدنيوية يجعله يخاف من الفقدان، مما يزيد من هذا الإحساس.

القلق النفسي يحدث نتيجة للتوازن الكيميائي في الدماغ، وخاصة عند نقص مادة السيروتونين.
قد تنتج بعض الأسئلة الوجودية المتعلقة بالموت والآخرة وسواس الخوف من الموت والرغبة الملحة في البقاء.

التعرض لصدمات نفسية، مثل فقدان أفراد عزيزين، يساهم في تعزيز وسواس الموت.
الحوادث والكوارث قد تسبب صدمات يصعب على العقل التعامل معها في بعض الأحيان، مما يؤدي إلى هذا الإحساس المتزايد.

تساهم عدة أمراض جسدية في زيادة الإحساس بأن الحياة مهددة بالخطر، مثل اضطرابات الغدة الدرقية وفقر الدم.

تؤدي المشروبات التي تحتوي على كميات كبيرة من الكافيين، مثل القهوة والشاي والمشروبات الغازية، إلى زيادة القلق.

يزيد الإحساس بالخوف من الموت كلما تقدم العمر، مما يعزز الرغبة في البقاء على قيد الحياة.

قد يكون لدى الأفراد وسواس الموت بسبب خشيتهم من الألم المرتبط بمرحلة الموت، أو من الأمراض التي قد تسبق الموت.

تختلف طرق العلاج حسب الأسباب التي أدت إلى تطور هذا الوسواس القهري.

إذا كنت تعاني من وسواس الموت، فمن الضروري استشارة طبيب نفسي مختص لتحديد العلاج الأنسب لحالتك:

إذا كان السبب نفسيًا، فسيوجهك نحو العلاج المناسب؛ أما في حالة الأسباب العضوية، فسوف يوجهك لطبيب مختص.
سيتولى الطبيب المتخصص إجراء فحص شامل ويستفسر عن العادات اليومية، مثل ممارسة الرياضة أو تناول الأدوية، التي قد تؤثر على العلاج.
غالبًا ما يتطلب العلاج الدوائي في الحالات العضوية، بينما في الحالات النفسية، يركز الطبيب على التحدث مع المريض وتحديد الأفكار السلبية.

بعد تناول الإحساس الذي لا يفارقني، نوضح الأعراض التي يعاني منها الشخص المصاب بهذا الوسواس، ومنها:

يوفر أطباء النفس مجموعة من النصائح التي تساعد الأفراد في التغلب على وسواس الموت، وهي كالتالي: