يُعتبر سؤال “أين تقع جزيرة فاروس في مصر؟” من الأسئلة الشائعة بين الكثيرين. ومن المهم أن نعرف أن جزيرة فاروس تُعرف أيضًا بأسماء مثل الفنارة وجامعة فاروس.
وتُسمى بالإنجليزية San Faros، وتشتهر هذه الجزيرة على مستوى عالمي، حيث يتوافد السياح من مختلف الدول لزيارتها نظرًا لتاريخها العريق.
موقع جزيرة فاروس في مصر
تقع جزيرة فاروس في مدينة الإسكندرية، التي تُعد العاصمة الثانية لجمهورية مصر العربية.
تحتوي الجزيرة على العديد من الآثار الرومانية واليونانية، التي تعرضت للتدمير نتيجة الزلزال الذي ضرب المنطقة وأدى إلى تدهور الجزيرة.
بعد الكارثة الطبيعية، لم يتبقى من جزيرة فاروس سوى منارة الإسكندرية، التي تُعد واحدة من أبرز المعالم السياحية في الإسكندرية.
تقع الجزيرة بالضبط في الميناء الشرقي للإسكندرية، حيث ترتبط بالبر المصري عبر جسر يمتد لحوالي 1200 متر.
من الجدير بالذكر أن المهندس المقدوني دينوقراطيس هو من وضع الأساس لبناء الإسكندرية، التي استوطنها الإسكندر المقدوني في عام 332 قبل الميلاد.
كانت هناك بلدة صغيرة تُعرف باسم راقودة، تحتوي على جزيرة صغيرة تُسمى فاروس، وكانت مسكنًا لعدد من صغار الصيادين.
قام دينوقراطيس بإنشاء جسر يربط بين الإسكندرية والجزيرة.
فيما بعد، تم إنشاء فنار الإسكندرية على الجزيرة، ليصبح واحدًا من أهم المعالم الأثرية التي تجذب الزوار من جميع أنحاء العالم.
منارة الإسكندرية في جزيرة فاروس
تقع منارة الإسكندرية في جزيرة فاروس، وقد تم بناؤها على يد بطليموس الثاني عام 280 ق.م.
كانت هذه المنارة بمثابة دليل للسفن والأساطيل البحرية، حيث تؤمن المراكب عن طريق النور اللامع المنبعث منها في الليل.
تحظى منارة الإسكندرية بشهرة واسعة كتحفة معمارية، إذ بُنيت من الرخام الأبيض الصلب، بينما كانت أعمدتها مصنوعة من الجرانيت.
تُعد هذه المنارة واحدة من عجائب الدنيا السبع، حيث يبلغ ارتفاعها حوالي 120 مترًا.
ومع ذلك، لم يتبق منها الآن سوى جزء صغير نتيجة التدمير الذي حدث بسبب الزلزال الذي عصف بالمنطقة في عام 702 ميلادي.
تكونت المنارة من أربعة طوابق واحتوت على حوالي 300 نافذة، حيث بلغ ارتفاع الطابق الأول 60 مترًا والثاني 30 مترًا.
تسبب الزلزال الذي وقع في القرن الرابع عشر في تدمير عدد من المعالم الأثرية اليونانية والرومانية في الإسكندرية.
برغم تدمير المنارة، فإنها لا تزال تُعتبر واحدة من أبرز المعالم الأثرية في المدينة ورمزًا للعلم في المحافظة وعلم جامعة الإسكندرية أيضًا.
لا تفوت قراءة:
قلعة قايتباي في جزيرة فاروس
تأسست قلعة قايتباي في جزيرة فاروس من قِبل السلطان الناصر محمد بن قلاوون في مدينة الإسكندرية.
وتم بناءها تحديدًا في موقع منارة الإسكندرية، حيث تعتبر القلعة الحصن الرئيسي لحماية الإسكندرية من التهديدات العثمانية.
حشد السلطان قلاوون مجموعة كبيرة من المعدات والأسلحة في القلعة، التي صُممت على شكل مربع.
تتكون القلعة من ثلاثة طوابق، مع نوافذ مخصصة لإطلاق السهام أثناء الحروب، وتم تخصيص الطابق الأول لبناء مسجد.
مميزات جزيرة فاروس
تتميز جزيرة فاروس بارتباطها الوطيد بمنارة الإسكندرية، التي أُقيمت في الجهة الشرقية من الجزيرة.
أسسها الملك بطليموس الثاني لتكون دليلاً للسفن البحرية خلال الليل، مما يجعلها من أبرز المعالم السياحية الجاذبة للزوار.
تُعد منارة الإسكندرية واحدة من عجائب الدنيا السبع، بينما يُعرف الجسر الذي وصل بين الجزيرة والإسكندرية باسم “الهيب ستاديوم”.
الأهمية السياحية لجزيرة فاروس
تجذب جزيرة فاروس السياح من مختلف البلاد لزيارة منارة الإسكندرية، على الرغم من أن جزءًا كبيرًا منها تعرض للتدمير جراء الزلزال الذي أصاب المنطقة في القرن الرابع عشر.
يمكن للزوار الاستمتاع بالمناظر الخلابة من خلال ركوب الخيل أو السير على الأقدام، كما تضيف المياه المحيطة جمالًا للجزيرة.
تضم الجزيرة أيضًا مجموعة من القطع الأثرية المتنوعة التي تفوق خمسة آلاف قطعة، بالإضافة إلى جزء آخر من الجزيرة الذي غمرته مياه البحر.
يمكن رؤية هذه الآثار من خلال الغوص الذاتي أو الرحلات الغواصات، بينما يمكن التمتع بالشعاب المرجانية والكائنات البحرية في هذه المنطقة.
نبذة عن مدينة الإسكندرية
- تُعرف مدينة الإسكندرية بـ “عروس البحر المتوسط”، وهي العاصمة الثانية لجمهورية مصر العربية.
- تقع في شمال دلتا نهر النيل، تحدها من الشمال البحر الأبيض المتوسط ومن الجنوب بحيرة مريوط.
- تحدها من الشرق خليج أبو قير، ومن الغرب سيدي كرير، وقد أُسست في عام 332 قبل الميلاد.
- في القرن الرابع قبل الميلاد، سُميت الإسكندرية نسبةً إلى الإسكندر الأكبر، وتبلغ مساحتها 2679 كيلومتر مربع.
- تُعتبر الإسكندرية من أهم المدن السياحية في مصر، حيث تحتوي على العديد من المزارات السياحية والمعالم الأثرية، ومن أبرزها: منارة الإسكندرية، مكتبة الإسكندرية، قلعة قايتباي، عمود السواري، قصر المنتزه، رأس التنين.
- تشمل المدينة أيضًا المسرح الروماني، الميناء الشرقي، ومقابر مصطفى كامل الأثرية، ومقابر كوم الشقافة ومقابر الأنفوشي الأثرية.
- كما تحتوي على المتحف القومي للإسكندرية، ومتحف المجوهرات الملكية، والمتاحف الرومانية واليونانية، وغيرها من المعالم الأثرية.
- تتميز الإسكندرية بمناخها الفريد، حيث يكون الصيف حارًا وجافًا والشتاء معتدلًا وممطرًا.
- قد تتعرض الإسكندرية في الشتاء، خاصة في شهري يناير وفبراير، لعواصف شديدة وأمطار غزيرة.
- بينما تتمتع المدينة في الصيف بالرطوبة ودرجات الحرارة المرتفعة، مع مناخ معتدل في فصل الربيع والخريف.
ننصح بقراءة:
جزيرة فاروس تحت الماء
جزيرة فاروس تحت الماء تُعتبر مستكشفة فريدة من نوعها بعد أن بُنيت بواسطة المهندس المقدوني دينوقراطيس.
بتدميرها بسبب الزلزال الذي شهدته الإسكندرية في القرن الرابع عشر الميلادي، وبالتحديد عام 702 ميلادي، تبقى أجزاء صغيرة منها فوق سطح الأرض.
يمكن للزوار ركوب الخيل والتقاط الصور التذكارية في الجزيرة، التي تقع على مسافة قريبة من ضواحي الإسكندرية.
تُشكل زيارة جزيرة فاروس فرصة رائعة للسياح الأجانب للتعرف على الحضارة المصرية، حيث يوجد جزء كبير من الجزيرة مغمور تحت المياه، مما يخلق متحفًا أثريًا ضخمًا تحت الماء.
يحتوي هذا المتحف على حوالي ألفي قطعة أثرية موزعة على نحو خمسة آلاف متر مربع تحت الماء، ويمكن استكشافها بالغوص الذاتي أو الرحلات الغواصات.
وبذلك يمكن للزوار رؤية الآثار الفرعونية واليونانية الرائعة والتي تُعتبر واحدة من الأهم في العالم.
خاتمة مقال “أين تقع جزيرة فاروس في مصر”
في الختام، نوصي بزيارة مدينة الإسكندرية للاستمتاع بكل المعالم الأثرية، وخاصة جزيرة فاروس.
تتميز الجزيرة بمشاهدها الخلابة والمتميزة سواء فوق الماء أو تحته، حيث تحتوي على ما يزيد عن خمسة آلاف قطعة أثرية موزعة تحت الماء على مساحة تقدر بخمسة آلاف متر مربع.
يمكنك قراءة: