تُعتبر مشكلة الإسهال واحدة من أبرز المخاوف الصحية التي يمكن أن تواجه الأطفال الرضع. يُعرف الإسهال بأنه خروج البراز بشكل مائي أو زيادة عدد مرات الإخراج، أو حدوث كلا الحالتين معًا.
تجدر الإشارة إلى أن التباين في آراء أطباء الأطفال حول تعريف الإسهال لدى الرضع يُظهر اختلافًا في وجهات النظر. فبعض الأطباء يحددون الإسهال على أنه تبرز الرضيع ثلاث مرات أو أكثر يوميًا ببراز ذو قوام سائل، بينما يعتبر آخرون أن الإسهال هو إخراج الرضيع لبراز أقل من المعدل الطبيعي خلال اليوم.
كيفية التعرف على الإسهال لدى الرضيع
الإسهال هو إحدى المشكلات الصحية الشائعة بين الأطفال، حيث يتم تحديده بخروج براز لين ومرن يحتوي على نسبة عالية من الماء، بالإضافة إلى تكرار عملية الإخراج بحيث لا تقل عن ثلاث مرات يوميًا. ويمكن فهم كيفية التعرف على الإسهال عند الرضيع من خلال النقاط التالية:
الإسهال لدى الرضع الذين يتغذون على حليب الثدي
لتمييز الإسهال لدى الرضيع الذي يتغذى على حليب الثدي، من الضروري أولاً فهم الخصائص العامة لبراز هؤلاء الرضع وعاداتهم في التبرز، والتي تتمثل في:
- يكون براز الرضيع لين القوام.
- لون البراز أصفر، وأحيانًا قد يكون أخضر.
- يعبر البراز عن وجود سائل محاط بحلقة من الماء.
- يمكن أن يصل عدد مرات التبرز إلى أكثر من ست مرات يوميًا، إذ يمكن للرضيع أن يتبرز بعد كل رضعة، حتى بلوغه شهرين من العمر.
نظرًا لطبيعة براز الرضيع الذي يشرب حليب الثدي، قد يصبح من الصعب على الأم تمييز الإسهال، ولكن هناك بعض الأعراض التي يمكن أن تساعد في ذلك، وقد تشمل:
- زيادة مفاجئة في عدد مرات التبرز أو تغيير في قوام البراز ليصبح أكثر رخاوة، مع ملاحظة هذه التغيرات ثلاث مرات أو أكثر.
- فقدان الرغبة في تناول الطعام.
- ارتفاع درجة الحرارة.
- دلالات على شعور الرضيع بالمرض أو الملاحظة العامة لتوعكه.
- تواجد رائحة قوية وغير مستحبة للبراز، أو ظهور مخاط فيه.
الإسهال لدى الرضع الذين يتغذون على الحليب الصناعي
من السهل جدًا تمييز الإسهال عند الرضيع الذي يتغذى على الحليب الصناعي، حيث يصبح من السهل ملاحظة تغيرات في عدد مرات التبرز أو عادات التبرز بشكل عام. بالإضافة إلى ذلك، يمكن الحصول على خصائص براز طبيعية لهؤلاء الرضع كما يلي:
- يتراوح لون البراز بين الأسود والبني.
- يكون البراز غالبًا أكثر سمكًا وصلابة مقارنة ببراز الرضيع الذي يتغذى على حليب الثدي.
- يمكن أن يتراوح عدد مرات التبرز بين مرة واحدة إلى ثماني مرات يومياً خلال الأسبوع الأول بعد الولادة، ثم يبدأ هذا العدد في الانخفاض تدريجياً ليصبح ما بين مرة إلى أربع مرات يومياً حتى بلوغ الرضيع شهرين.
- بعد الشهرين، يمكن أن ينخفض عدد مرات التبرز لتصبح مرة أو اثنتين في اليوم.
يمكن رصد الإسهال لدى الرضيع الذي يتغذى على الحليب الصناعي من خلال الأعراض التالية:
- زيادة مفاجئة في عدد مرات التبرز أو تغيير قوام البراز ليصبح أكثر رخاوة، مع ملاحظة هذه التغيرات ثلاث مرات أو أكثر.
- وجود المخاط أو رائحة كريهة في البراز.
- ارتفاع الحرارة.
- فقدان الشهية.
- ملاحظة توعك على الطفل.
للمزيد من المعلومات:
متى يصبح الإسهال خطرًا على الرضع؟
بصفة عامة، يعد الإسهال من المشاكل الصحية القابلة للإدارة لدى الأطفال الرضع، لكن يجب الانتباه إلى بعض الأعراض الدقيقة التي تتطلب استشارة طبية فورية، ومنها:
- انخفاض كبير في كمية البراز أو ظهور دم.
- تغييرات ملحوظة في سلوك الطفل، حيث يصبح أكثر توترًا ويميل إلى العصبية.
- ظهور علامات التجفاف، مثل جفاف الفم والجلد، بالإضافة إلى نقص واضح في الدموع عند البكاء.
- خمول ملحوظ للطفل.
- الشعور بالألم في منطقة البطن، مصحوبًا بالتقيؤ.
- ارتفاع حرارة الطفل إلى ما يزيد عن 38 درجة مئوية.
- ظهور بقع داكنة على جبهة الطفل.
في الختام، قد استعرضنا كيفية التعرف على حالات الإسهال لدى الرضيع، بما في ذلك الأعراض المرتبطة بالرضع الذين يتناولون حليب الثدي أو الحليب الصناعي، بالإضافة إلى الأوقات التي يتطلب فيها الإسهال الرعاية الطبية الفورية.