تعتبر كيفية تكوين جزر هاواي من المواضيع التي تثير اهتمام العديد من الباحثين والمهتمين بالجزر، حيث تُعد هاواي واحدة من أبرز الجزر على مستوى العالم. فهي وجهة سياحية شعبية تستقطب الزوار من مختلف أنحاء العالم للاستمتاع بجوها الخلاب ومعالمها الفريدة. في هذا المقال، سنقوم بتقديم معلومات مستفيضة حول جزر هاواي.
آلية تكوين جزر هاواي
جزر هاواي تشغل مكانة بارزة بين الجزر السياحية الشهيرة، نظراً لعدة ميزات تمتاز بها عن غيرها. يعتقد الكثير من العلماء أن تكوين هذه الجزر يعود إلى النشاط البركاني في المنطقة منذ أكثر من 70 مليون سنة. تقع هاواي فوق بقعة ساخنة نشأت تحت صفيحة المحيط الهادئ، وتتألف من 15 بركانًا، وهي تُعد من بين أصغر الجزر في سلسلة تمتد لأكثر من 129 بركان، سواء كانت فوق أو تحت سطح البحر.
معلومات عن براكين هاواي
تحتوي جزيرة هاواي على عدد من البراكين المدهشة التي لا تزال نشطة، ومن أبرزها:
1- بركان كيلاويا
يعتبر بركان كيلاويا واحدًا من أكثر البراكين شهرة ونشاطاً على مستوى العالم. تم تسجيل العديد من الانفجارات منه على مر السنوات، حيث شهدت فترات طويلة من النشاط، وقد بدأ نشاطه الحالي منذ عام 1983 ولا يزال مستمرًا حتى اليوم.
2- بركان هوالالاي
يُعد بركان هوالالاي من البراكين النشطة في هاواي، حيث كان آخر ثوران له في عام 1801. من المهم الإشارة إلى أن حركة الصهارة داخل البركان أدت إلى حدوث زلازل صغيرة ولكن بدون ثوران، ويجري مراقبته من قبل عدد من علماء الجيولوجيا، دون تسجيل أي تطورات جديدة في السنوات الأخيرة.
3- بركان لويهي
هو بركان مغمور تحت الماء، يقع على الجوانب السفلية لبركان كيلاويا ومونا لوا. كان يُعتقد في البداية أنه غير نشط، ولكن بعد حدوث بعض الزلازل تمكن العلماء من إثبات نشاطه.
4- بركان هاليكالا
يُعتبر هاليكالا بركانًا مهمًا في جزر هاواي، المعروف أيضًا ببركان شرق ماوي. تبلغ مساحته حوالي 1,470 كيلومتر مربع، بينما يصل حجمه الإجمالي إلى حوالي 30,000 كيلومتر مربع، مع ملاحظة أن 97% من حجمه يقع تحت سطح البحر. بدأ نموه منذ حوالي مليوني سنة، ويُنسب إليه تدفقات للحمم البركانية تعود إلى حوالي 1.1 مليون سنة، مع تسجيل العديد من الانفجارات خلال تلك الحقبة، مما يشير إلى إمكانية استمرار النشاط في المستقبل.
5- بركان مونا لوا
يقع بركان مونا لوا في الجزء الجنوبي من جزر هاواي، ويُعد من أضخم البراكين على مستوى العالم. يشكل مونا لوا جزءًا كبيرًا من كتلة جبلية تحتل نصف مساحة الجزيرة، بارتفاع يصل إلى نحو 4,169 متر فوق مستوى سطح البحر، ويُعتبر أيضًا من أكثر البراكين نشاطًا على كوكب الأرض.
من المهم للمهتمين بجزر هاواي فهم كيفية تكوين هذه الجزر، حيث إنها تمثل وجهة بارزة وضرورية للزوار، مثالية لقضاء العطلات. تجذب هاواي بجبالها الرائعة وجوها المفعم بالحياة، مما يجعلها وجهة مفضلة للعديد من السياح.