أم كلثوم ابنة علي بن أبي طالب

أم كلثوم بنت علي، المعروفة أيضًا بـ زينب الصغرى، هي ابنة علي بن أبي طالب الهاشمي القرشي وفاطمة الزهراء بنت محمد – صلى الله عليه وسلم – وهي حفيدة النبي محمد، الذي أطلق عليها اسم “زينب الصغرى” لتفريقها عن أختها الكبرى زينب.

أم كلثوم بنت علي

النسب والعائلة

قد ولدت أم كلثوم بنت علي في العام السادس هجريًا، وهي تعتبر رابع أبناء علي وفاطمة. لديها ثلاثة إخوة هم: الحسن، والحسين، وزينب الكبرى.

أطلق النبي محمد- صلى الله عليه وسلم- عليها لقب “أم كلثوم” تشابهًا مع ابنته أم كلثوم – رضي الله عنها – التي كانت عمتها.

حياتها الزوجية

الزواج الأول

كانت رغبة والدها، علي بن أبي طالب، أن يتزوج بناته من أبناء أخيه جعفر. ومع ذلك، تقدم الخليفة عمر بن الخطاب- رضي الله عنه- لطلب يد أم كلثوم، حيث وعدها بأنه سيكون أفضل زوج يمكن أن تحصل عليه.

لكن علي بن أبي طالب كان يعتقد أن ابنته لم تبلغ سن النضج بعد، لذا أعطاها ثوبًا مقلمًا لتوصله إلى أمير المؤمنين، وطلب منها إبلاغه بأن تحتفظ به إذا أحبته أو تعيده إذا لم يعجبها.

عندما وصلت أم كلثوم برسالة والدها إلى عمر- رضي الله عنه-، أكد لها أنه كان مسرورًا جدًا. وبعد ذلك، وافق علي على الزواج، حيث قدم عمر مهرًا قدره 40,000 درهم.

تم الزواج في شهر ذي القعدة عام 17 هـ (نوفمبر أو ديسمبر 638م)، وأنجبت أم كلثوم طفلين: زيد ورقية. وقد تزوجت رقية لاحقًا من إبراهيم بن سعد بن أبي وقاص، وأنجبت فتاة.

خلال سنوات زواجها، قامت أم كلثوم بإرسال هدية من العطر إلى إمبراطورة بيزنطة، مما تسبب في استياء عمر بن الخطاب- رضي الله عنه- بسبب استخدامه البريد الرسمي. ومع ذلك، عُرفت بمعاملتها باحترام بالغ.

الزيجات اللاحقة

بعد وفاة عمر بن الخطاب- رضي الله عنه- في العام 23 هـ (644م)، تزوجت أم كلثوم من ابن عمها، عون بن جعفر، بمهر قدره 4,000 درهم. وقد أشار أخوها الحسن إلى أن حب أم كلثوم له كان استثنائيًا.

بعد وفاة عون، قام علي- كرَّم الله وجهه- بتزويجها من محمد بن جعفر، شقيق عون، وبسعر مماثل. لكن محمد توفي أيضًا، فتزوجت أم كلثوم مرة ثالثة من عبد الله بن جعفر، الذي كان أولاد عمه.

لم تنجب أم كلثوم أطفالًا خلال زيجاتها الثلاث الأخيرة، وعبرت عن عدم قلقها من أن تتعرض لمثل ما تعرضت له زوجات زوجها في السابق.

معركة كربلاء

حضر أم كلثوم بنت علي معركة كربلاء، حيث تعرضت لمهاجمة من جندي قام بنزع أقراطها. وبعد المعركة، ألقت خطابًا لأهل الكوفة، بسبب تخليهم عن شقيقها الحسين.

وفاتها

توفيت أم كلثوم بنت علي وولدها زيد في ذات الفترة، حيث شارك في جنازتهما حوالي ثمانين شخصًا، منهم عبد الله بن عمر وأبو هريرة – رضي الله عنهم جميعًا.

تم دفنها في مقبرة باب صغير في دمشق، سوريا، حيث يتواجد ضريحها في قرية العراوية. يُشار إلى أنها تُعرف أيضًا بـ “زينب الصغرى”، ويدعي الفاطميون أنها مدفونة في مسجد السيدة زينب في دمشق. بينما، عاشت أختها الكبرى زينب في القاهرة وتم دفنها في مسجد السيدة زينب هناك.

تابعوا معنا المزيد من المعلومات عن الشخصيات التاريخية!

Scroll to Top