تُعد محافظة الفيوم إحدى المحافظات السبع والعشرين في جمهورية مصر العربية، والتي تشمل مجموعة متنوعة من المناطق الإدارية التي تجمع بين المدن والمناطق الريفية.
بعض من هذه المحافظات تتكون من مدن فقط، مثل محافظة القاهرة ومحافظة الإسكندرية.
تخضع المحافظات لحاكم معين من قِبَل رئيس جمهورية مصر الذي يمتلك السلطة الكامل لفصل المحافظين حال الحاجة. في هذا المقال، سنستعرض محافظة الفيوم بتفاصيل أكثر.
المدن الرئيسية في محافظة الفيوم
- تُعتبر مدينة الفيوم، التي تشغل منصب عاصمة المحافظة، إحدى أقدم المدن في التاريخ المصري.
- باللغة العربية، تُعرف بـ “مدينة الفيوم”، وقد كانت شهيرة في العصور القديمة بارتباطاتها مع الطقوس الدينية.
- أُقيم معبد عبادة التماسيح المقدسة في الجزء الشمالي من المدينة الحديثة.
- عرفت تلك المنطقة في التاريخ الإغريقي باسم “مدينة التماسيح” نظرًا لعبادة التماسيح في ذلك المعبد.
- أُطلق على “Crocodilopolis” اسم “Arsinoe” باسم زوجة بطليموس الثاني فيلادلفوس.
- تحتوي الفيوم الحديثة على مجموعة من الأسواق والحمامات والمساجد المميزة للزيارة.
- تجري قناة “بحر يوسف” عبر المدينة، وقد تم بناء العديد من المنازل السكنية على جوانب هذه القناة.
أين تقع محافظة الفيوم؟
تتواجد محافظة الفيوم في وسط جمهورية مصر العربية، وعاصمتها هي مدينة الفيوم، والتي تقع جنوب غرب القاهرة، حيث يتجاوز عدد سكانها 3 ملايين نسمة.
ما هي المسافة بين الفيوم والقاهرة؟
- تبعد الفيوم حوالي 90 كيلومترًا عن العاصمة، مما يستغرق حوالي ساعة و15 دقيقة بالسيارة.
- تتميز المحافظة بطقس معتدل على مدار العام، وتحتوي على العديد من المعالم السياحية من مختلف العصور، بما في ذلك الفرعونية، اليونانية، الرومانية، القبطية، والإسلامية.
- تتميز بمساحات شاسعة من الكثبان الرملية، أشجار النخيل، البحيرات، الوديان، والحياة البرية المتنوعة.
- تمثل هذه المنطقة وجهة فريدة تجمع بين الطبيعة البكر والتاريخ الغني، مما يجعلها موقعًا يستحق الاكتشاف.
سبب تسمية الفيوم بهذا الاسم
- يُستمد اسم الفيوم من كلمة قبطية تعني “البحر أو البحيرة.”
- يعود ذلك لقربها من بحيرة مويريس، بالإضافة إلى مدن مهمة أخرى مثل سنورس وأبشواي.
- رغم أن أجزاء من المحافظة تتصف بالصحراء والجبال القاحلة، إلا أن واحة الفيوم تعتمد على مياه نهر النيل لتغذيتها.
- تقع هذه الواحة على موقع بحيرة مويريس، وتضم عددًا من المدن والمزارع الكبيرة المحيطة بها.
سياحة الفيوم
- تستضيف واحة الفيوم، التي تعد جنة للمحبين للطبيعة، تعد زيارة ريفية شهيرة من القاهرة.
- تبتعد هذه الواحة حوالي ساعة ونصف جنوب القاهرة، وقد اكتسبت شهرتها نتيجة لتراثها الغني.
- لعبت دورًا حيويًا في الحفاظ على استقرار الإمبراطوريات المصرية القديمة، البطالمة، والرومانية.
- تضفي المنحدرات التي تمر مع بحيرة قارون تباينًا بديعًا بين الصحراء البيضاء والأراضي الزراعية.
- في الوقت الحاضر، تبرز واحة الفيوم بكونها موطنًا لوادي الحيتان ووادي ريان، المعروفين أيضًا بأودية الحيتان والشلالات.
- تشتهر الواحة أيضًا بثقافة البطالمة ووجود مومياوات الفيوم، بالإضافة إلى الأهرامات والمعالم الريفية الجميلة.
لا تفوت قراءة:
الحياة في الفيوم
- يُعتبر معظم سكان الفيوم من المزارعين.
- كما شهدت الفيوم وجود ثقافات يونانية قوية بكونها مركزًا للحياة اليونانية والرومانية لعدة قرون.
- توجد بها أيضًا مجتمعات مسيحية قبطية كبيرة، باعتبارها موطنًا للعديد من الأديرة الهامة.
- نتيجة لثورة 25 يناير 2011، مرت الفيوم بتغيرات كبيرة، مما جعلها أقل استقطابًا للمسافرين الأجانب في فترة ما.
- بذلك، أصبحت أماكن السياحة أفضل لتصوير المناظر الطبيعية وكثير من المواقع الرائعة.
المعالم السياحية الرئيسية في محافظة الفيوم
هرم اللاهون
- يقع هرم اللاهون على بُعد 4 كيلومترات من مدينة الفيوم، حيث تم بناء الجزء الأساسي من الهرم بالآجر الطيني.
- أما الجدران الأساسية فمصنوعة من الحجر، لضمان استقرار الهيكل.
- توجد هناك ثمانية مبانٍ حجرية تقع شمال الهرم، والتي يُعتقد أنها أنشئت كمقبرة لأفراد البلاط الملكي القديم.
وادي الحيتان
- يُعتبر وادي الحيتان موقعًا بارزًا آخر، حيث يُعتبر موقعًا أثريًا للحفريات ضمن منطقة وادي الريان المحمية بالفيوم.
- يسرد وادي الحيتان مئات الأحافير للحيتان البدائية، مما يعزز فهم العلماء لتطور هذه الكائنات.
- يتضمن وادي الحيتان أيضًا حفريات أخرى للحيوانات البحرية، بما في ذلك أسماك القرش والتماسيح والسلاحف. يضم الموقع الآن تشكيلات صخرية رائعة بفضل تاريخه الغني.
- يُعد وادي الحيتان أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو، مما يجعله مقصدًا سياحيًا يشهد إقبالاً كبيرًا في أشهر الشتاء.
وادي الريان
- تتواجد معالم سياحية مثيرة أخرى في محافظة الفيوم تشمل شلالات وادي الريان.
- تُعتبر أكبر شلالات في مصر، وهي بين البحيرات العليا والسفلى في هذا الوادي.
- تتضمن المعالم السياحية العديد من المصادر الكبريتية وبحيرات اصطناعية، بالإضافة إلى التصوير الفني لمومياوات الفيوم المدونة على الألواح الخشبية بالقرب من المواقع.
- يرجع هذا الفن إلى الفترة القبطية، التي شهدت وجود مصر تحت الحكم الروماني.
هرم سنفرو
- قريبًا من محافظة الفيوم يقع هرم سنفرو، وهو يعود إلى عصر الدولة القديمة من الأسرة الرابعة.
- هذا الهرم مختلف تمامًا عن الأهرامات الأخرى في الجيزة.
- يستغرق الوصول إليه حوالي 50 دقيقة بالسيارة من مدينة الفيوم، وساعة و40 دقيقة من وسط القاهرة.
- يمكن الدخول إلى المصطبة رقم 17 عن طريق نزول ممر طوله 47 مترًا وسلّم مؤقت إلى مدخل غرفة الدفن.
- يُعتقد أن هذا الهرم يمثل أول محاولة لبناء هرم ويحتوي على غرفة دفن مزينة بجدران ذات قوس جميل، أنشأه الملك سنفرو، والد الملك خوفو.
قرية تونس
في عام 1962، زار شاعر مصري مع زوجته السويسرية قرية تونس، ووقعوا في حبها، مما دفعهم لإنشاء منزل وورشة عمل فخار هناك، بهدف إحياء صناعة الفخار في الفيوم وتعليم الأجيال القادمة.
لذا كانت هذه الخطوة أيضًا دعمًا للسياحة البيئية في المنطقة.
بحيرة قارون
تقع بحيرة قارون على بُعد 20 كيلومترًا من الفيوم، وهي من أهم البحيرات الطبيعية القديمة، حيث تُمارس فيها الرياضات المائية وتُعتبر موطنًا لعدة أنواع من الطيور والثدييات والزواحف.
تتواجد قريبة من قصر قارون المعروف باسم “قصر الصاغة”.
معبد قصر الصاغة
يُعتبر معبد قصر الصاغة معبدًا غير مكتمل يعود إلى العصر الوسيط، ويتميز بإطلالته الخلابة على بحيرة قارون وجبل القطراني.
أبراج الحمام
لا يزال المصريون يحافظون على تربية الحمام، حيث يمكن رؤية أبراج الحمام في شتى أنحاء مصر.
تُستخدم هذه الأبراج ليس فقط كحيوانات أليفة ولكن أيضًا لتوفير الغذاء، غالبًا ما تُبنى في المستوطنات الزراعية مثل واحة الفيوم، ما جعلها رمزًا حقيقيًا لريف مصر.