أسباب ظهور الكتل أو الأورام خلف الأذن

تضخم خلف الأذن

يطرح العديد من الأفراد تساؤلات حول الأسباب التي تؤدي إلى ظهور تضخم خلف الأذن. حيث يشير البعض إلى ظهور كتلة أو انتفاخ أو نتوء بارز، بينما قد يكون البعض الآخر مهتمًا بالأسباب المرتبطة بالتضخم الحميد المعروف باسم ورم العصب السمعي (بالإنجليزية: Acoustic Neuroma)، والذي ينمو خلف الأذن دون أن يبرز للخارج، ويكون ذلك تحديدًا على الأعصاب السمعية التي تقع خلف الأذن مباشرة. لذلك، سنقوم في هذا المقال باستعراض كلا الحالتين مع توضيح أسباب كل منهما بشكل مفصل.

أسباب ظهور تضخم خلف الأذن

كتلة بارزة خلف الأذن

يحتوي الجسم على نتوءات طبيعية مثل النتوء تحت حلمة الثدي (بالإنجليزية: Nipple) ونتوء الخشاء العظمي (بالإنجليزية: Mastoid Process) الموجود خلف الأذن. ومع ذلك، قد تظهر بعض الكتل أو النتوءات غير الطبيعية نتيجة للإصابة بعدد من الحالات الصحية. لكن في معظم الحالات، لا تمثل هذه الكتل خطرًا على حياة الشخص، ورغم ذلك قد يُوصي الطبيب بالعلاج للحالة المسببة للكتلة، وقد تختفي في حالات أخرى دون أي تدخل.

وجود كتلة جلدية

يمكن أن تظهر كتلة مغطاة بطبقات من الجلد أو انتفاخ في الجلد نتيجة لبعض الحالات الصحية، مثل لدغات الحشرات (بالإنجليزية: Insect Bites)، الإصابات الجسدية (بالإنجليزية: Injury)، والدمامل (بالإنجليزية: Boils). كما يمكن أن تكون هذه الأورام ناتجة عن بعض الاضطرابات الجلدية غير السرطانية. وفيما يلي بعض من هذه الحالات:

  • حب الشباب: (بالإنجليزية: Acne Vulgaris) غالبًا ما يبدأ حب الشباب كبثور صغيرة (بالإنجليزية: Pimples) قد تلتهب وتتحول إلى أكياس دهنية (بالإنجليزية: Acne Cysts) خلف الأذن، وغالبًا ما تسبب الأكياس الدهنية الألم عند الضغط عليها.
  • الأكياس الجلدية: (بالإنجليزية: Skin Cysts) هي أكياس مملوءة بالسوائل ويمكن أن تظهر كنتوء تحت الجلد في المنطقة خلف الأذن، وقد يكون رأسها أسودًا في الكثير من الأحيان.
  • الورم الشحمي: (بالإنجليزية: Lipoma) هي نتوءات دهنية حميدة غير معدية تظهر تدريجيًا في عدة مناطق من الجسم بما في ذلك خلف الأذن، وغالبًا ما تكون ناعمة وغير مؤلمة، ويمكن إزالتها بإجراء جراحي بسيط.

تضخم العقد اللمفاوية

تعد العقد اللمفاوية (بالإنجليزية: Lymph Nodes) جزءًا مهمًا من الجهاز المناعي (بالإنجليزية: Immune System) وتوجد في الرقبة، الإبطين (بالإنجليزية: Armpits)، والصدر، والبطن، وما بين الفخذين (بالإنجليزية: Groin). تتضخم العقد اللمفاوية الرقبية (بالإنجليزية: Posterior Auricular Lymph Nodes) الموجودة خلف الأذن نتيجة لعدوى مثل الرشح (بالإنجليزية: Common Cold)، التهاب الأذن الوسطى (بالإنجليزية: Otitis Media)، التهاب اللوزتين (بالإنجليزية: Tonsillitis)، والإصابة بعدوى الفيروس المُضخم للخلايا (بالإنجليزية: Cytomegalovirus). على الرغم من أن العدوى تُعتبر السبب الشائع لتضخم العقد اللمفاوية، فإن التضخم قد يكون أيضًا علامة على بعض المشاكل الصحية الأخرى، مثل مرض هودجكين (بالإنجليزية: Hodgkin’s Disease) واللمفوما غير الهودجكينية (بالإنجليزية: Non-Hodgkins Lymphoma).

التهاب النتوء الحلمي

التهاب النتوء الحلمي (بالإنجليزية: Mastoiditis) يُعرّف بأنه التهاب أو عدوى بكتيرية (بالإنجليزية: Bacterial Infection) في عظمة الخشاء خلف الأذن. غالبًا ما يحدث هذا الالتهاب بعد وجود عدوى سابقة في الأذن الوسطى. يعتبر العلاج بالمضادات الحيوية فعالًا في الوقاية من التهاب النتوء الحلمي. بالإضافة إلى ظهور التضخم خلف الأذن، يرافق الالتهاب أعراض أخرى مثل الألم خلف الأذن، وتورم شحمة الأذن (بالإنجليزية: Ear Lobe)، وارتفاع درجة الحرارة (بالإنجليزية: Fever)، وألم الرأس، وانخفاض قدرة السمع. يجب الإشارة إلى أن التهاب النتوء اللحمي قد ينتج أيضًا عن وجود ورم كولستيرولي (بالإنجليزية: Cholesteatoma) الذي ينتج عن تراكم خلايا الجلد في الأذن مما يسبب خروج السوائل وبالتالي عدوى.

غالبًا ما يتعافى الشخص من التهاب النتوء اللحمي بشكل كامل إذا تم التشخيص مبكرًا واستخدام العلاج المناسب، والذي قد يشمل إعطاء المضادات الحيوية عن طريق الوريد أو إجراء جراحي لتفريغ السوائل من الأذن في بعض الحالات. تجدر الإشارة إلى أن الالتهاب قد يؤدي إلى مضاعفات إذا لم تنجح المضادات الحيوية في القضاء على العدوى، مثل التهاب السحايا (بالإنجليزية: Meningitis) أو الخراج الدماغي (بالإنجليزية: Brain Abscess) الذي يشير إلى تشكل كيس مملوء بالقيح في الدماغ مما قد يؤدي إلى عدوى وفقدان السمع.

ورم العصب السمعي

يُعرف ورم العصب السمعي بأنه ورم بطيء النمو وغير سرطاني يصيب العصب الدهليزي (بالإنجليزية: Vestibular Nerve) الذي يمتد بين الأذن الداخلية والدماغ. يؤدي ورم العصب السمعي إلى ظهور عدد من الأعراض والعلامات نتيجة تأثيره على أعصاب التوازن والسمع، مثل ضعف السمع، وطنين الأذن (بالإنجليزية: Ringing in the Ears)، وفقدان التوازن (بالإنجليزية: Loss of Balance)، والدوخة (بالإنجليزية: Dizziness). يمكن أن يؤثر الورم أيضًا على الأعصاب المحيطة المسؤولة عن حركة عضلات الوجه (بالإنجليزية: Facial Muscles) مما قد ينتج عنه خدران في الوجه وصعوبة في حركة العضلات. يعتمد العلاج بشكل أساسي على حجم الورم، وعمر المريض، وحالته الصحية؛ حيث يمكن مراقبة الورم إذا كان صغيرًا، بينما قد تتطلب بعض الحالات إجراء عملية جراحية أو علاج إشعاعي جراحي (بالإنجليزية: Radiosurgery).

فيديو أسباب ظهور تضخم خلف الأذن

شاهد الفيديو لمعرفة أسباب ظهور تضخم خلف الأذن:

Scroll to Top