تُعد سيناء جزءاً من جمهورية مصر العربية، ولكن ما هو موقع صحراء سيناء بالتحديد؟ إنها تقع في المنطقة التي تفصل بين قارة أفريقيا وقارة آسيا، وتتألف من محافظتين إداريتين هما شمال سيناء وجنوب سيناء.
تشترك سيناء في حدودها الشمالية مع البحر الأبيض المتوسط، بينما تحدها من الجنوب البحر الأحمر وخليج العقبة. ومن الجهة الغربية تحدها قناة السويس وخليج السويس، ولها أيضًا حدود برية مع فلسطين.
موقع صحراء سيناء
تعتبر سيناء شبه جزيرة تقع في الجزء الشرقي من جمهورية مصر العربية، في الشمال الغربي من قارة أفريقيا:
- تغطي مساحة تقدر بحوالي 60,000 كيلومتر مربع، ما يعادل حوالي 60% من المساحة الإجمالية لمصر.
- تشكل حوالي 30% من سواحل مصر، إذ يحيط بها الماء من ثلاث جهات، ويبلغ طول الساحل المطل على البحر الأبيض المتوسط 120 كيلومترًا.
- أما طول ساحل قناة السويس فيبلغ 160 كيلومترًا، وطول ساحل خليج السويس 240 كيلومترًا، وطول ساحل خليج العقبة 150 كيلومترًا.
- تنقسم إلى محافظتين: شمال سيناء عاصمتها العريش، وجنوب سيناء عاصمتها الطور.
- تشمل ثلاث مناطق رئيسية: مركز العريش في الشمال، بلاد التيه في الوسط، ومركز الطور في الجنوب.
- يُعتبر مركز العريش المركز الإداري والحضاري للصحراء نظرًا لموقعه الساحلي.
أصل تسمية صحراء سيناء
هنا نستعرض بعض المعلومات التاريخية حول اسم سيناء وأسباب تسميتها:
- كلمة “سيناء” تعني الحجر في اللغة العربية، وقد سُمّيت هذه المنطقة بذلك لأنها تحوي الكثير من الجبال.
- يشير بعض المؤرخين إلى أن اسمها مستمد من الإله “سين”، إله القمر الذي كان يُعبد في غرب آسيا قديمًا.
- توجد بعض السجلات التاريخية التي تظهر أن لها اسمًا مختلفًا في اللغة الهيروغليفية وهو “تو شريت”.
- تُعرف أيضاً بأرض الفيروز، حيث تعد محور الاتصال بين أفريقيا وآسيا، وترتبط بالمغرب والمشرق.
- تُعتبر سيناء مصدراً رئيسياً للثروة المعدنية في مصر بإنتاج النفط والفوسفات والنحاس والحديد.
- تشتهر أيضاً بجودة الفيروز المتواجدة بها، والذي كانت تُستخدم في الزينة والديكور منذ زمن بعيد.
- وقد عُرفت أيضاً بمسمى البتراء العربية في العصور الكلاسيكية.
مناخ صحراء سيناء
بعد تحديد موقع صحراء سيناء، من السهل فهم تأثير موقعها على مناخها، حيث يتميز بالحرارة العالية والجفاف:
- تتميز بعض المناطق بمناخ مختلف مثل الجبال التي تتمتع بمناخ شبه جاف، في حين يتمتع الساحل وفي الأجزاء العالية بمناخ معتدل.
- وفقًا للتقارير الجوية، تُسجل معدلات أمطار في سيناء تصل إلى 300 ملم سنويًا، مع اختلاف في التوزيع بين المناطق.
- تتلقى العريش، المطلة على البحر الأبيض، ما يصل إلى 200 ملم من المطر، بينما يهبط هذا الرقم إلى 90 ملم في جبل المغارة.
- في منطقة الطور، قد لا تتجاوز معدلات الأمطار 13 ملم سنوياً.
- تتمتع سيناء بطقس معتدل في الشتاء خصوصًا على الشواطئ، مما يجعلها وجهة سياحية مفضلة خلال هذا الموسم، وقد تتعرض الثلوج في بعض الأحيان.
سكان صحراء سيناء
يُقدر عدد سكان سيناء بنحو 597,000 نسمة، يتركز معظمهم في محافظة شمال سيناء:
- يمثل البدو حوالي 85% من إجمالي السكان، ومن أبرز القبائل البدوية هناك: الترابين، الحويطات، السواركة، والتياها.
- تعود أصول السكان إلى صحراء النقب والحجاز واليمن، وهناك قسم من البدو المصريين.
- أظهرت الأبحاث الأثرية وجود عظام وأدوات تشير إلى سكنى البشر في المنطقة منذ 200,000 عام.
- ويُظهر اكتشاف “وادي المغارة” وجود الفراعنة في المنطقة منذ حوالي 2,600 عام قبل الميلاد.
الأهمية السياحية لصحراء سيناء
تُعتبر سيناء وجهة رئيسية للسياح في مصر، بفضل جمال طبيعتها وتاريخها الغني:
- تحظى بأهمية دينية كبيرة لمعتنقي الديانات السماوية الثلاث، حيث شهدت أحداثاً دينية مهمة ومنها قصة سيدنا موسى وخروجه مع بني إسرائيل.
- كانت أيضًا المعبر الذي استخدمه جيش المسلمين أثناء فتح مصر في عهد الخليفة عمر بن الخطاب.
- تحتوي على العديد من المنتجعات ومناطق الاسترخاء، مثل دهب، نويبع، دير سانت كاترين، ورأس سدر.
- تُعتبر مصدرًا رئيسيًا للدخل القومي في مصر، حيث تستقطب الزوار من مختلف المحافظات والدول على مدار العام.
أسباب زيارة السياح إلى صحراء سيناء
يأتي السياح من مختلف بقاع الأرض لأسباب متعددة، منها:
- الزيارة الدينية: يأتي المدافعين عن الديانات المختلفة لزيارة دير سانت كاترين، الموجود في جبل موسى.
- الزيارة العلاجية: تُعتبر منطقة علاجية بارزة في الشرق، بفضل معالمها العلاجية مثل عيون موسى والشواطئ الرملية الغنية بالعناصر المفيدة.
- الزيارة الترفيهية: يأتي عدد من السياح للاستمتاع بالغوص ومشاهدة الشعاب المرجانية على الشواطئ الرائعة مثل شرم الشيخ ونويبع وطابا.
- رحلات السفاري لاستكشاف الحياة البرية، والحيوانات التي تعيش في شبه الجزيرة، مثل الذئاب والضباع.
- الزيارة العملية: يتوجه رجال الأعمال لعقد المؤتمرات بسبب وجود مجموعة من الفنادق الفاخرة والقاعات المجهزة.
- الزيارة العلمية: يقوم الباحثون والطلاب بإجراء دراسات متعددة، منها دراسة هجرة الطيور والدراسات البيئية المتعلقة بالنباتات.