قصائد تتحدث عن الحب والعشق

قصيدة ألا قل لهند إحرجي وتأثمي

يقول الشاعر عمر بن أبي ربيعة:

أُلامُ على حُبي وكأنّي سننتُهُ

وقد سُن هذا الحبُّ من قَبلِ جُرهُم

وَقالَت أَطَعتَ الكاشِحينَ وَمَن يُطَع

مَقالَةَ واشٍ كاذِبِ القَولِ يَندمِ

وَصَرَّمتَ حَبلَ الوُدِّ مِن وُدِّكَ الَّذي

حَباكَ بِمَحضِ الوُدِّ قَبلَ التَفَهُّمِ

فقلت: اسمعي يا هندُ، ثم تفهّمي

مقالـةَ محـزونٍ بحُبِّـكِ مُغـرمِ

لقد مات سِرّي واستقامت مودتـي

ولم ينشرح بالقولِ يا حبّي فمـي

فإن تقتلي في غير ذنبٍ أقُل لكـم

مقالـةَ مظلـومٍ مشـوقٍ مُتـيّـمِ

هنيئاً لكم قتلي وصفـوَ مودّتـي

فقد سطّ من لحمي هواك ومن دميِ.

قصيدة بان الخليط ولو طوعت ما بانا

تأتي هذه الأبيات من قصائد جرير في الحب:

بانَ الخَليطُ وَلَو طُوِّعتُ ما بانا

وَقَطَّعوا مِن حِبالِ الوَصلِ أَقرانا

حَيِّ المَنازِلَ إِذ لا نَبتَغي بَدَلاً

بِالدارِ داراً وَلا الجيرانِ جيرانا

قَد كُنتُ في أَثَرِ الأَظعانِ ذا طَرَبٍ

مُرَوَّعاً مِن حِذارِ البَينِ مِحزانا

يا رَبُّ مُكتَإِبٍ لَو قَد نُعيتُ لَهُ

باكٍ وَآخَرَ مَسرورٍ بِمَنعانا

لَو تَعلَمينَ الَّذي نَلقى أَوَيتِ لَنا

أَو تَسمَعينَ إِلى ذي العَرشِ شَكوانا

كَصاحِبِ المَوجِ إِذ مالَت سَفينَتُهُ

يَدعو إِلى اللَهِ إِسراراً وَإِعلانا

يا أَيُّها الراكِبُ المُزجي مَطِيَتَهُ

بَلِّغ تَحِيَّتَنا لُقّيتَ حُملانا

بَلِّغ رَسائِلَ عَنّا خَفَّ مَحمَلُها

عَلى قَلائِصَ لَم يَحمِلنَ حيرانا

كَيما نَقولُ إِذا بَلَّغتَ حاجَتَنا

أَنتَ الأَمينُ إِذا مُستَأمَنٌ خانا

تُهدي السَلامَ لِأَهلِ الغَورِ مِن مَلَحٍ

هَيهاتَ مِن مَلَحٍ بِالغَورِ مُهدانا

أَحبِب إِلَيَّ بِذاكَ الجِزعِ مَنزِلَةً

بِالطَلحِ طَلحاً وَبِالأَعطانِ أَعطانا

يا لَيتَ ذا القَلبَ لاقى مَن يُعَلِّلُهُ

أَو ساقِياً فَسَقاهُ اليَومَ سُلوانا

أَو لَيتَها لَم تُعَلِّقنا عُلاقَتَها

وَلَم يَكُن داخِلَ الحُبُّ الَّذي كانا

هَلّا تَحَرَّجتِ مِمّا تَفعَلينَ بِنا

يا أَطيَبَ الناسِ يَومَ الدَجنِ أَردانا

قصيدة أتاركتي للموت أنت فميّت

يقول الشاعر جميل بثينة:

أتاركتي للموت أنت فميّت

وعندكِ لي، لو تعلمين، شفاء

لقد أورَثَتْ قلبي وكان مصححا

بثينةُ صدغا يوم طار رداؤها

إذ خَطَرَتْ من ذكر بثنة خطرةٌ

عصتني شؤون العين فانهلّ ماؤها

فإن لم أزرها عادني الشوق والهوى

وعاود قلبي من بثينة داؤها

وكيف بنفس أنتِ هيّجتِ سقمها

ويمنع منها يا بثين شفاؤها

لقد كنت أرجو أن تجودي بنائل

فأخلف نفسي من جداك رجاؤها

فلو أن نفسي يا بثين تطيعني

لقد طال عنكم صبرها وعزاؤها

ولكن عصتني واستبدّت بأمرها

فأنتِ هواها يا بثين وشاؤها

فأحيي –هداك الله- نفساً مريضةً

طويلاً بكم تهْيامُها وعناؤها

وكم وَعَدَتْنا من مواعد –لو وفت

بوأيٍ- فلم تنجَزْ قليلٍ غناؤها

وكم لي عليها من ديونٍ كثيرةٍ

طويلٍ تقاضيها بطيءٍ قضاؤها

تجود به في النّوم غير معرّدٍ

ويحزن أيقاظاً عليها عطاؤها

قصيدة أصلي فأبكي في الصلاة لذكرها

يقول عروة بن حزام:

أصلي فأبكي في الصلاةِ لذِكرِها

لي الويلُ مما يكتُـبُ المَلَكـانِ

خليليَّ عوجا اليومَ وانْتَظِرا غداً

علينا قليلاً إِنَّنا غَرِضانِ

وإِنَّ غداً باليومِ رَهْنٌ وإِنَّما

مَسيرُ غدٍ كاليومِ أوْ تَريانِ

إِذا رُمْتُ هِجْراناً لها حالَ دونَه

حِجابانِ في الأَحْشاءِ مُؤْتَلِفانِ

قصيدة غَزِلٌ مَنْ غائبٌ في الحبّ لم يَؤبِ

يقول أبو نواس:

غَزِلٌ مَنْ غائبٌ في الحبّ لم يَؤبِ

لا شيءَ يرقبُهُ سوى العطبِ

من حبّ شاطرةٍ رمَتْ غَرَضاً

قلبي، فمن ذا قالَ لم تصبِ؟!

البدْرُ أشْبَهُ ما رأيتُ بها

حين استوى، وبدا من الحجُبِ

وابْنُ الرّشا لم يُخْطِها شَبَهاً

بالجِيد والعيْنينِ واللَّبَبِ

وإذا تسربلَ غيرَها، اشتملتْ

ورْدُ الحواشي، مُسبَلَ الذنبِ

فتقولُ طوْراً: ذا فتىً هتفتْ

نفسُ النّصيحِ به، فلم يُجبِ

وُدٌّ لعصبةِ ريبةٍ مُجُنٍ

أعدى لمن عادَوْا من الجربِ

شُنعِ الأسامي، مُسبِلي أُزُرٍ،

حُمْرٍ تمسُّ الأرضَ بالهدُبِ

متَعطّفينَ على خناجرهمْ

سُلُبٍ لشُرْبِهِمْ من القِرَبِ وإذا همُ لحديثهمْ جلسوا

عطفوا أكُفَّهمُ على الرّكبِ

تقول طوْراً: ذا فتىً غَزِلٌ

بادي الدّماثَةٍ، كاملُ الأدبِ

صَبٌّ إلى حَوْراءَ يمنعهُ

منها الحيا، وصيانةُ الحسبِ

فكلاهما صَبٌّ بصاحبهِ

لو يستطيعُ لطار من طربِ

فتواعد يوماً، وشأنهما

ألاّ يشُوبا الوعْدَ بالكَذِبِ

فغدتْ كواسطَةِ الرّياضِ إلى

موعُودةٍ تمْشي على رُقُبِ

وغدا مُطَرَّقةً أناملهُ

حلوَ الشّمائلِ، فاخِر السّلُبِ

منْ لم يُصِبْ في الناس يوْمئذٍ

من ريحه إذ مرَّ لم يَطِبِ

لا، بل لها خُلُقٌ مُنِيتُ به

ومَلاحَةٌ عَجَبٌ من العَجَبِ

فالمُستعانُ الله في طلبي

منْ لستُ أدرِكُهُ عن الطّلَبِ

ما لامني الإنسانُ أعشقهُ

حتى يعَيِّرَهُ المعيِّرُ بي.

قصيدة لاَ تَلُمْ صَبْوَتِي

يقول عفيف الدين التلمساني:

لاَ تَلُمْ صَبْوَتِي فَمَنْ حَبَّ يَصْبُو

إِنَّمَا يَرْحَمُ المُحِبَّ المُحِبُّ

كَيْفَ لا يُوقِدُ النَّسِيمُ غَرَامِي

وَلَهُ فِي خِيَامِ لَيْلَى مَهَبُّ

مَا اعْتِذَارِي إِذَا خَبَتْ لِيَ نَارٌ

وَحَبِيبي أَنْوَارُهُ لَيْسَ تَخْبُو

هَذِهِ الحُلَّةُ التَّي حُلَّ فِيَها

عَقْدُ صَبْرِي وَحَلَّهَا لِيَ حِبُّ

مَلأَ الكَوْنَ حُسْنُهُ فَلِهَذَا

كُلُّ قَلْبٍ إلى مَعَانِيهِ يَصْبُو

عَايَنَتْ حُسْنَهُ القُلُوبُ فَأَمْسَى

وَلَهُ فِي القُلُوبِ سَلْبٌ وَنَهْبُ

نَصَبُوا حَانَ حُبِّهِ ثُمَّ نَادُوْا

يَا نِيَامَ القُلُوبِ لِلرَّاحِ هُبُوا

بِنْتُ كَرْمٍ زُفَّتْ لِكُلِّ كَرَيمٍ

مَا عَلَى نَفْسِهِ النَّفِيسَةِ صَعْبُ.

قصيدة رسالة حُبّ

يقول نزار قبّاني:

بعد ما احترقتْ روما واحترقتِ معها.. لا تنتظري منّي.. أن أكتبَ فيكِ قصيدةَ رثاءْ فما تعودتُ.. أن أرثي العصافير الميِّتة.. أنتِ قاتلتِ على طريقة دون كيشوتْ.. وأنتِ مستلقية على سريرك.. هجمتِ على الطواحين.. وقاتلتِ الهواءْ.. فلم يسقط ظفرٌ واحدٌ.. من أظافرك المطليّة.. ولم تنقطع شعرةٌ واحدةٌ.. من شعرك الطويلْ.. ولم تسقط نقطةُ دمٍ واحدة.. على ثوبك الأبيضْ.. أيّ حربٍ تتحدّثين عنها؟ فأنتِ لم تدخلي معركةً واحدةً مع رجل حقيقي.. لم تلمسي ذراعَهْ.. ولم تشُمّي رائحةَ صدرهْ.. ولم تغتسلي بعَرَقِهْ.. وإنّما.. كنتِ تخترعينَ رجالاً من الورقْ.. وفرساناً من الورقْ.. وخيولاً من الورقَ.. وتحبّين .. وتعشقين.. على الورقْ.. فيا أيتها الدونكشوتيّه الصغيرة.. استيقظي من نومك، واغسلي وجهك، واشربي كُوبَ حليبك الصباحيّ.. وستعرفين بعدها.. أن كلَّ الرجال الذين عشقتهمْ.. كانوا من ورقْ..

أشعار حب وغرام

إليك مجموعة من أشعار الحب والغرام:

أحبّك، يا من سرقت قلبي مني، يا من غيّرت لي حياتي، يا من أحببتُه من كل قلبي، يا من قادني إلى الخيال وتركني.

سمراءُ عودي وذاكري ميثاقنابين الخمائل والعيونُ بَوَاكِ.

كيف افترقنا، إيه عذراء الهوى، لم أنس عهدكِ لا ولن أنساكِ.

بين المروج على الغدير تعلّقَتْ عيني بعينكِ والفؤاد طواك.

ثم التقينا في الجميلة خلسةً وشربتُ حيناً من سُلاف لُماكِ.

وتساءلتْ عيناكِ بعد تغيبي، أنسيتَ عهْدي أيُّها المتباكِ.

الذي فطر القلوب على الهوى أنا ما نسيتُ ولاسلوتُ هواكِ.

لكنّ قلبي والفؤاد ومهجتي أسرى لديك فأكرمي أسراكِ.

سأظل في محراب حبِّكِ ناسكاً متبتلاً مستسلماً لقضاك.

يا أعز من دمعي لعيني، وألذ وأحلى من السكّر.

يا خطوط الأيام في يدي، يا الطفلة التي نست تكبر.

أنا أعلمي أنكِ تحبّيني، وأنا أحبك أيضاً أكثر.

جرى حبّها مجرى دمي في مفاصلي فأصبح لي عن كل شغلٍ بها شغـلُ.

وفرغت قلبي عن وجودي مخلصـاً لعلي في شغلـي بها معهـا أخلـو.

Scroll to Top