عدد عظام الطفل حديث الولادة وتطورها على مر الزمن

يتساءل الكثير من الأشخاص عن عدد العظام الموجودة في جسم الطفل حديث الولادة. فمن المثير للاهتمام أن عدد عظام الطفل يفوق عدد عظام الشخص البالغ. حيث يحتوي جسم الشخص البالغ على 206 عظمة، بينما يحتوي جسم الطفل على عدد أكبر، وذلك بسبب وجود الغضاريف التي تتحول لاحقاً إلى عظام، بالإضافة إلى أن ثلث العظام لدى الطفل يلتحم مع بعضها أثناء مراحل نموه.

يُعتبر تناول الغذاء الغني بالكالسيوم عاملاً مهماً في تعزيز نمو العظام والتحامها، مما يساعد في تشكيل هيكل عظمي أكثر قوة وصلابة في مرحلة البلوغ. دعونا نتناول بالتفصيل عدد عظام الطفل حديث الولادة.

عدد عظام الطفل حديث الولادة

يتساءل العديد عن عدد عظام الطفل عند ولادته، إذ تشير التقديرات إلى أن عدد العظام يصل إلى حوالي 300 عظمة في هذه المرحلة. ومع نمو الطفل، يلتحم بعض من هذه العظام مع بعضها لتصبح كعدد العظام في الجسم البالغ، وهو 206 عظمة.

يرجع سبب هذا العدد الكبير من العظام في مرحلة الطفولة إلى أن بعض هذه العظام تتكون في الأصل من غضاريف، وهي مادة مرنة ولينة، مما يسمح بتدريج عملية التحول إلى عظام صلبة مع الوقت، بينما تبقى بعض الغضاريف في أماكن معينة، مثل المفاصل.

العظام لدى الطفل حديث الولادة

في السنة الأولى من حياة الطفل، ينمو طوله بمعدل يتراوح بين 23 و25 سم، ويزداد وزنه بحدود الضعفين إلى الثلاثة أضعاف. وعند ولادته، قد يصل عدد عظام الطفل إلى 300 عظمة، لكن العديد منها في الواقع يتكون من غضاريف، وتوجد مساحات واسعة بين العظام لحمايتها من الكسور. يكون الطفل غير قادر على المشي أو الوقوف بسبب عدم قوة عظامه الكافية. خلال السنتين الأوليين، تطرأ تغييرات ملحوظة على عظام الطفل تتضمن:

  • زيادة طول العظام.
  • بداية عملية التعظم من داخل الغضروف، مما يمكّن الطفل من الجلوس والوقوف.
  • تغيير عدد العظام نتيجة لاندماجها، كما يحدث في عظام الجمجمة التي تلتحم لتصبح عظمة واحدة.

تطور العظام للأطفال

بعدما تعرفنا على عدد عظام الطفل عند الولادة، دعونا نستكشف مراحل تطور عظامه، والتي يمكن تقسيمها إلى عدة أقسام:

تطور الجمجمة

عند ولادة الطفل، تكون الجمجمة مكونة من عدة عظام متصلة بواسطة أنسجة مرنة، وهذا هو السبب وراء وجود فراغات صغيرة تُعرف باليافوخ. تبدأ هذه الفراغات بالانسداد عند وصول الطفل إلى الشهر الثالث من عمره، وتلتحم بشكل كامل بحلول عمر السنتين.

تطور العمود الفقري

يكون العمود الفقري للطفل في البداية معوجًا على شكل حرف C. يبدأ العمود الفقري في تشكيل انحناء طبيعي في الفقرات الصدرية أثناء وجوده في الرحم، ويبدأ بتشكيل انحناءات طبيعية أخرى فقط عندما يصبح قادرًا على الحبو ورفع رأسه وأداء حركات أخرى، حتى يتمكن من المشي.

تطور الأطراف

تُعتبر عظام الأطراف أكثر مرونة مقارنة بعظام البالغين، حيث تُغطى بطبقة سميكة خارجيّة تمكّنها من مقاومة الصدمات والحد من فرص الكسور. ومع اقتراب نهاية فترة المراهقة أو بداية العشرينات، يكتمل التعظم بشكل كامل.

ويُعرف التعظم بأنه التكلس، وهو عبارة عن عملية تشكيل ونشأة العظام، مما يمنح العظام في مراحل البلوغ خصائص وصفات طبيعية تختلف تماماً عن عظام الأطفال من حيث الصلابة وغيرها.

تابع المزيد:

نصائح لتقوية وبناء عظام الأطفال

هناك العديد من النصائح المهمة لتقوية وبناء عظام الأطفال، تتضمن:

  • تأكد من تناول الطفل للأطعمة الغنية بالكالسيوم.
  • تشجيع الطفل على تناول الأغذية المعززة بفيتامين D.
  • تحفيز الطفل على ممارسة التمارين الرياضية.

قد قمنا بالتعرف على عدد عظام الطفل حديث الولادة، وكيفية تطورها، ثم انتقلنا للحديث عن النصائح المتعلقة بتقوية وبناء عظام الطفل.

Scroll to Top