أسباب جفاف الجسم وتأثيراته على الصحة

جفاف الجسم

يعتبر جفاف الجسم حالة صحية وليس مرضًا بحد ذاته، حيث يحدث نتيجة تعرض الفرد لبعض الظروف غير الملائمة. ورغم أن جفاف الجسم يمكن أن يكون خطيرًا ويؤدي إلى الوفاة في بعض الحالات، إلا أنه يحدث عندما يفقد الجسم كمية من السوائل تفوق ما يتم استهلاكه. تفقد السوائل من الجسم عبر آليات متعددة تشمل البول والعرق والتنفس والتبرز. من الأعراض الشائعة لجفاف الجسم الشعور بالعطش الشديد، وارتفاع درجة حرارة الجسم، وجفاف الجلد، وانخفاض إدرار البول، والإمساك، واضطراب ضربات القلب، بالإضافة إلى جفاف الفم وتشققات الشفاه وغيرها.

درجات الجفاف

يمكن تصنيف الجفاف إلى ثلاث درجات رئيسية بناءً على كمية السوائل المفقودة، وكلما زادت الكمية المفقودة زاد خطر الوضع الصحي. تُقاس هذه الدرجات وفقًا لوزن الجسم، لأنّ المياه تشكل نسبة كبيرة منه، والدرجات هي:

  • الدرجة الأولى: وهي حالة بسيطة، تحدث عند فقدان الجسم حوالي خمسة في المئة من وزنه الإجمالي.
  • الدرجة الثانية: وهي حالة متوسطة الخطورة، وتحدث عندما يفقد الجسم من خمسة إلى عشرة في المئة من وزنه.
  • الدرجة الثالثة: وهي حالة شديدة تحمل خطرًا على الحياة، وتحدث عند فقدان أكثر من عشرة في المئة من وزن الجسم.

أسباب الجفاف

ترتبط أسباب جفاف الجسم بعاملين رئيسيين، وهما عدم كفاية تناول الماء النقي والسوائل الأخرى مثل العصائر والشاي العشبي، أو فقدان السوائل بكميات كبيرة. يحدث هذا في حالات مثل:

  • الإصابة بالإسهال المزمن.
  • التقيؤ المستمر.
  • وجود حروق واسعة النطاق على الجسم.
  • النشاط البدني المفرط، خاصة في المناطق الحارة.
  • التقليل من تناول الماء أو الامتناع عنه لفترات زمنية معينة.
  • التعرض المتزايد لدرجات الحرارة المرتفعة.
  • الإصابة بالحمى.
  • استخدام الأدوية المدرة للبول.
  • ارتفاع مستويات السكر في الدم لفترات طويلة مما يستدعي الجسم للتخلص منه عبر زيادة إدرار البول.
  • الأشخاص في حالة غيبوبة، حيث يحتاجون إلى السوائل عن طريق الوريد، وأي خلل في هذه العملية قد يؤدي إلى جفافهم.

علاج الجفاف

يمكن تشخيص حالات الجفاف من خلال إجراء فحوصات الدم أو البول، بالإضافة إلى تقييمات أخرى. يتم علاج الجفاف بطرق متعددة، فالحالات البسيطة تستدعي تناول الماء والعصائر المحلاة لتعويض السوائل والأملاح المفقودة. ينبغي شرب الماء ببطء واستمرار، حيث إن تناوله بكميات كبيرة دفعة واحدة قد يؤدي إلى خلل في توازن الأملاح في الدم، مما يزيد الأعراض سوءًا. بالنسبة للحالات المتوسطة والشديدة، يتطلب الأمر إعطاء السوائل بالحقن الوريدي تحت إشراف طبي. لذلك، يجب الحرص على تناول كميات كافية من المياه يوميًا لتفادي الإصابة بالجفاف.

Scroll to Top