تعتبر جزيرة أبو موسى من الجزر الكبرى التابعة للإمارات، والتي كانت تحت الاحتلال الإيراني لما يقارب الخمسين عامًا. سنستعرض في الفقرات التالية أهم المعلومات المتعلقة بهذه الجزيرة.
الموقع الجغرافي لجزيرة أبو موسى
تقع جزيرة أبو موسى على بُعد 94 ميلًا عن المدخل الخليجي العربي، حيث تتموضع قبالة ساحل إمارة الشارقة، وتبعد عنها حوالي 60 كيلومتر:
- تبعد 72 كيلومترًا عن السواحل الشرقية للخليج العربي.
- تقع في القسم الجنوبي من الخليج العربي، بالتحديد بالقرب من مضيق هرمز.
- تشكل جزءًا من أرخبيل مكون من 6 جزر، حيث تمكن حاكم الشارقة من السيطرة عليها مؤخرًا.
أصل تسمية جزيرة أبو موسى
جاء اسم “أبو موسى” من المعنى الفارسي للمكان الأخضر الكبير. كما تُعرف أيضًا في الخرائط القديمة باسم “بوماوف”، والذي يعني “الأرض – المياه”.
- وبالمثل، أُطلق عليها اسم “بومسوز” الذي يعني “الأرض الخضراء” باللغة الفارسية.
- أما في القرن الحالي، فأصبح يُطلق عليها اسم “بوم موسى”، الذي يعني “أرض موسى”، كبديل عن “بوم – سو”.
الأهمية الاستراتيجية والسياحية لجزيرة أبو موسى
تمتاز الجزيرة بأهميتها الكبيرة من النواحي السياحية والاقتصادية والبيئية، وسنستعرض بعض من هذه النقاط:
- عمق المياه بالقرب من الجزيرة يسهل مرور الناقلات النفطية والسفن الكبيرة بين الجزيرة والجزر الأخرى، مثل طنب الكبرى والصغرى.
- لذلك، تُعتبر من المواقع الاستراتيجية المهمة في الخليج الفارسي.
- تشكل الجزيرة وجهة سياحية بارزة، حيث تم إنشاء موقع تخييم سياحي في الجنوب من محافظة هرمزغان بتكلفة تصل إلى 905 آلاف دولار.
- يحتوي هذا الموقع على العديد من المظلات الخشبية، والمحلات التي تبيع المنتجات الحرفية، بالإضافة إلى ملاعب رياضية متعددة ومرافق أخرى.
- تقع الجزيرة على السواحل الشمالية للخليج العربي، مما يمنحها مناظر طبيعية رائعة بسبب تنوع النباتات والكائنات البحرية فيها.
- كما تحتوي على آبار عذبة تعزز من التنوع البيولوجي للجزيرة.
الأهمية التاريخية لجزيرة أبو موسى
بالإضافة لأهميتها الاقتصادية والسياحية، تُعد الجزيرة موقعًا ذا أهمية تاريخية، حيث كانت نقطة نزاع منذ نهاية القرن التاسع عشر، وما زال الخلاف قائمًا بين الإمارات وإيران:
- أعلن حاكم الشارقة السيطرة على الجزيرة بعد توافد العديد من القبائل إليها عبر القوارب خلال موسم الرعي.
- في عام 1903، تم طرد موظفي الجمارك الإيرانيين من الجزيرة، مما أدى إلى احتجاج رسمي من إيران على ذلك.
معلومات عامة عن جزيرة أبو موسى
على الخرائط، تظهر جزيرة أبو موسى بشكل طولي وتمتد على مساحة 21 كيلومترًا، ويبلغ عدد سكانها حوالي 2500 نسمة يعتمدون على الصيد:
- تحتوي الجزيرة على العديد من المرافق الترفيهية والصحية، بما في ذلك مراكز الشرطة والمستشفيات والمدارس.
- لم تتمكن الإمارات من استعادة سيادتها على الجزيرة من إيران.
- أنشأت إيران مطارًا يربط بينها وبين جزيرة أبو موسى لتسهيل وصول مواطنيها إليها.
- استولت إيران أيضًا على منطقتين أخريين هما طنب الكبرى وطنب الصغرى.
مناخ جزيرة أبو موسى
يمتاز مناخ جزيرة أبو موسى بالحرارة العالية ونسبة الرطوبة المرتفعة، حيث يكون المناخ مستقرًا نسبيًا على مدار العام، مع احتمال تساقط الأمطار في فصل الشتاء وجفاف باقي العام.
الثروات الطبيعية في جزيرة أبو موسى
تحتوي الجزيرة على العديد من الثروات الطبيعية التي تجعلها محط أنظار الكثير من الدول. ومن هذه الثروات:
- توجد مناجم للأكاسيد الحمراء في الشمال الشرقي للجزيرة، ويصل إنتاجها إلى 2400 طن، ويملك الكثير من الشيوخ من رأس الخيمة الأراضي في شمال الجزيرة.
- ويتميز هذا الأكسيد بنقائه وقابلية استخدامه مباشرة بعد الاستخراج.
- كما تحتوي الجزيرة على آبار من المياه العذبة بعمق يصل إلى 29 قدمًا وتحتوي على كميات كبيرة من المياه، مما يجعلها مفيدة للدول المجاورة.
- تتواجد أيضًا مجموعة من المناجم الخاصة بالحديد والكبريت والكبريتات.
- كشف النقاب عن ثلاثة آبار نفط في قاع البحيرة.
- بالإضافة إلى الثروة السمكية الوفيرة.
طرق الوصول إلى جزيرة أبو موسى
للتعرف على كيفية الوصول إلى جزيرة أبو موسى، هناك عدة طرق متاحة:
- يمكن السفر بالطائرة من مدينة دبي إلى الجزيرة، حيث تستغرق الرحلة حوالي 21 ساعة و16 دقيقة، إذ تفصل بين المدينة والجزيرة 93 كيلومترًا.
- يمكن الوصول إليها من إمارة الشارقة عبر السفن الإماراتية.
- يمكن الانتقال إلى الجزيرة من بندر لنجة عن طريق رحلات إيرانية منتظمة بالقوارب، بمعدل 2-3 رحلات أسبوعيًا.