أشكال انتهاك الخصوصية الشخصية
يُعرّف انتهاك الخصوصية على أنه التدخل غير المصرح به في حياة الأفراد الخاصة دون رضاهم، مما يضعهم في مواقف وتجارب غير مرغوبة أو يجبرهم على التفاعل مع أشخاص ضد إرادتهم. هناك العديد من أشكال انتهاك الخصوصية الشخصية، ومنها:
انتحال الهوية والاستخدام غير المصرح به
يُعتبر انتحال الهوية من أبرز أشكال انتهاك الخصوصية، حيث يقوم بعض الأفراد باستخدام صور أو معلومات شخصية تخص أشخاص آخرين دون موافقتهم. هذه التصرفات تشمل استخدام الهوية أو الأرقام الشخصية أو أي وثائق تخص الشخص المنتحل.
على سبيل المثال، قد يلتقط شخص غريب صورة لأحد المارة في الشارع، ثم يقوم باستخدام هذه الصورة في إعلاناته الخاصة لمنتج معين، حتى وإن كانت هذه الإعلانات غير مسيئة أو تسبب الإحراج؛ فإن استخدامها للصورة دون إذن مسبق يُعتبر انتهاكًا للخصوصية.
التطفل على المنازل أو أماكن العزلة
يمتلك الأفراد حقاً معقولاً في افتراض حماية خصوصيتهم في أماكن معينة، مثل منازلهم التي تعد مكاناً خاصاً، حيث لا يمكن لأي شخص مراقبتهم دون علمهم. يُتوقع أيضاً وجود الخصوصية في الحمامات العامة أو غرف تغيير الملابس، لذا فإن التطفل المتعمد في هذه الأماكن يُعتبر انتهاكاً للخصوصية.
على سبيل المثال، إذا كنت تستخدم حمامًا في صالة الألعاب الرياضية وكان الباب مغلقًا ولا توجد نوافذ، فلا ينبغي لأحد أن يرى استخدامك للمرافق. فإذا وُجدت كاميرات خفية مُثبتة في السقف دون علمك، فهذا يعد تدخلاً تعسفيًا ويندرج تحت انتهاك الخصوصية.
نشر معلومات مضللة عن الآخرين
تُعتبر نشر معلومات مضللة عن الأفراد انتهاكًا للخصوصية، حيث يتجلى هذا في حالة التعليقات على منشورات مصحوبة بصورة من مقال إخباري تُشير إلى شخص كمشارك في احتجاج، في حين كان الشخص يراقب الاحتجاج فقط.
كشف المعلومات الخاصة
تعتبر عملية الإفصاح العلني عن حقائق ومعلومات خاصة بشخص معين من أساليب انتهاك الخصوصية. في هذه الحالة، تتحول المعلومات الخاصة إلى معلومات عامة. كمثال، فإن نشر الحقائق حول صحة فرد أو مشاكله المالية يُعد انتهاكًا للخصوصية، كذلك نشر تفاصيل عن علاقات خاصة لأي شخص هي أيضاً بمثابة إفصاح لمعلومات خاصة.
التكنولوجيا
أدت وسائل التصوير والتعقب والتسجيل المبتكرة إلى انتهاك خصوصية الكثيرين، خاصة إذا لم يتم استخدامها بالشكل المناسب. قد تُستخدم هذه الوسائل لجمع معلومات شخصية أو الكشف عن أمور غير مرئية، أو نشر الصور بدون إذن أصحابها أو حتى التقاط الصور دون تصريح، فضلاً عن تسجيل المكالمات، مما يعد أشكالا متنوعة من انتهاك الخصوصية.